المغرب: إعتقال 18 مشتبهًا في تفجيرات الدار البيضاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
المغرب: صانع متفجرات 16 مايو خطط لانشاء خلايا إرهابية
القصة الكاملة لإفشال مغربي هجوما إرهابيا
مقتل اثنين من الارهابيين في الجزائرإجتماع أمني طارئ و وزير الداخلية يتفقد المصابين
بلاغات كاذبة بخصوص عمليات إرهابية تربك البيضاويين
استنفار أمني واعتقالات واسعة في المغرب
أيمن بن التهامي من الرباط، وكالات: أعلن مصدر حكومي مغربي اليوم الخميس إلقاء القبض على 18 شخصًا في إطار التحقيق في الإعتداء الذي وقع في 11 آذار (مارس) الجاري في الدار البيضاء، وأسفر عن مقتل شخص وجرح أربعة آخرين.
وقتل عبد الفتاح الريدي يوم الأحد عندما فجر قنبلة كان يخبئها تحت ثيابه داخل مقهى للانترنت في ضاحية فقيرة من ضواحي الدار البيضاء. وأسفر الإنفجار كذلك عن جرح أربعة أشخاص من بينهم انتحاري آخر يدعى يوسف الخضري ألقي القبض عليه بعد أن حاول الفرار.وأعلنت الشرطة الثلاثاء عثورها على حوالى مئتي كلغ من المواد التي تستخدم في صنع المتفجرات في منزل في الدار البيضاء.
ولم يكن مقهى الإنترنت الهدف الأصلي للإنتحاريَين، اللذين قصداه لتلقي تعليمات عبر الإنترنت في سبيل تنفيذ إعتداءات في مكان آخر. ولكن نجل صاحب المقهى منعهما من تحقيق مرادهما، ممّا أثار مشادة إنتهت بقيام عبد الفتاح بتفجير القنبلة.
وكانت المصادر الأمنية قد كشفتجد مطلعة أن عبد الحسيني، الذي إعتقل مؤخرًا في مقهى للإنترنت في حي الحداوية في سيدي معروف بالدار البيضاء، والمشتبه في تورطه بإعتداءات 16 أيار (مايو) الإرهابية، كان يعمل على تشكيل مجموعة من الخلايا الإرهابية التي كانت تستعد لتنفيذ إعتداءات ضد مواقع حساسة في عدد من مدن المملكة
وكان بعث العاهل المغربي الملك محمد السادس رسالة إلى المصابين في إعتداء الأحد المنصرم في أحد نوادي الإنترنت بالدار البيضاء. وأشاد بالموقف البطولي والشجاع للمغربي محمد الفايز، صاحب النادي الذي تصدى لهجوم إرهابي، وقالت رسالة العاهل المغربي إن عمله البطولي كان له أكبر الفضل في التصدي للشخصين الارهابيين اللذين كانا يهمان باقتراف أعمال إجرامية مما كان له بالغ الأثر في التخفيف من فداحة الخسائر
إيقاف بائع مجوهرات بتهمة التمويل والتحقيق مع انتحاري
وتم أيضا إيقاف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة، مساء أمس الأربعاء، بائع مجوهرات في الحي الحسني وانتحاري احتياطي مفترض بدوار السكويلة، يشتبه في وجود صلة لهما بيوسف الخودري وعبد الفتاح الرايدي، الذي فجر نفسه، الأحد الماضي. وأفادت المصادر ذاتها، ل "إيلاف"، أن بائع المجوهرات، محمد. ط، يشتبه في دفعه سومة كراء الانتحاريان المفترضان يوسف وعبد الفتاح للغرففة في سطح أحد المنازل بحي مولاي رشيد (بلوك 4)، والتي حددت في 700 درهم.
كما تركزت التحقيقات، التي بوشرت صباح اليوم الخميس، مع المتهم حول "حجم المبالغ المالية التي قدمها للانتحاريين المفترضين، ومدى علمه بالأغراض التي استعملت فيها"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن بائع المجوهرات سبق واعتقل بعد اعتداءات 16 ماي الإرهابية بالدار البيضاء للاشتباه في وجود صلة له بمنفذيها.
وأبرزت المصادر أن عناصر الفرقة الوطنية أوقف شخص آخر بدوار السكويلة، يعتقد بأنه انتحاري احتياطي، ويشتبه في وجود صلة له بالمخطط الإرهابي الذي كانت تعده العناصر المذكورة. ويتعلق الأمر بخالد ع، يبلغ من العمر 18 سنة، ويرجح أن "الإرهابيين استعانوا به في التخطيط لعملية إرهابية كبيرة في المدينة".
الحكومة تدين و100 ينجون من الموت
عبر إدريس جطو، الوزير الأول، باسم كافة أعضاء الحكومة، عن إدانته القوية للعمل الإرهابي والإجرامي الذي وقع بمدينة الدار البيضاء، واستهدف المس بسلامة وأمن البلاد، ويقف وراءه دعاة التطرف والظلامية. وقال نبيل بن عبد الله، وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في لقاء مع الصحافة، إن الوزير الأول أعرب، في كلمة له في بداية أشغال مجلس الحكومة، عن مشاعر المواساة لضحايا هذا التصرف الهمجي ولعائلاتهم، مهنئا أجهزة الأمن والمراقبة والسلطات المحلية على تعبئتهم ويقظتهم ومهنيتهم، وعلى ما يبذلونه من جهود وما يقدمونه من تضحيات.
وأشاد الوزير الأول في ذات الوقت بالشجاعة واليقظة والوطنية العالية التي أبان عنها المواطنون بتصديهم لهذه الجريمة الإرهابية. كما أكد إدريس جطو أن هذا الاعتداء الإرهابي لن ينال من عزيمة وإصرار المغرب على مواصلة معركته الحقيقية لبناء مجتمع ديمقراطي حداثي منفتح ومتقدم، تحت قيادة الملك محمد السادس.
من جهته، قال المختار البقالي القاسمي، العامل، مدير الشؤون العامة بولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى، أمس الأربعاء، إن أكبر كمية حجزت بالمنزل في مولاي رشيد لا تجاوز 50 كلغ من النيترات، موضحا أن عناصر الشرطة عثرت، في المقابل بعين المكان على حزام ناسف قابل للانفجار، وكذا على قارورات للغاز.
وتتكون، حسب البقالي، من علب الكبريت، وبطاريات لأجهزة التحكم عن بعد أو لأجهزة الراديو، وكذا منتوجات ذات أصل كيميائي، خصوصا مادة الأسيتون التي تستعمل كسماد فلاحي، موضحا أن هاته المنتوجات لاتعطي مفعولا انفجاريا إلا عند مزجها. ولدى تطرقه، أمس في تصريحات للصحافة، للتدخل الذي قامت به مصالح الأمن، ليلة الثلاثاء الأربعاء، بحي مولاي رشيد، أوضح أن هذه العملية تندرج في إطار متابعة التحريات والتحقيق المعمق الذي تقوده بشكل مكثف مختلف مصالح الأمن. وأعرب عن ارتياحه بكون هذه التحريات توجت باكتشاف الغرفة التي كان يقطنها مرتكبا الانفجار منذ بضعة أسابيع، والموجودة بسطح منزل صغير بالحي المذكور.
وأضاف أن الشخصين كانا يعودان الى الحجرة في ساعة متأخرة من الليل من أجل الانهماك في إعداد المواد الضرورية لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة لاستعمالها في الهجوم على أهداف محتملة لأعمالهما الإجرامية، مشيرا إلى أن هذه المواد كانت ستوقع 100 قتيل من أبناء الحي في حال انفجارها.