أخبار

محكمة تتهم القذافي بزرع 12 مليون لغم في اليمن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمد الخامري من صنعاء : قالت مصادر قضائية اليوم أن احد المحامين اليمنيين تقدم بدعوى مدنية لدى رئاسة محكمة جنوب شرق أمانة العاصمة اليمنية صنعاء نيابة عن ضحايا ومتضرري أحداث التخريب والإبادة الجماعية جراء الألغام المزروعة في المناطق الوسطى "تعز وإب وذمار والضالع ومأرب وريمة" ضد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي "رئيس الجماهيرية الليبية الاشتراكية بشخصه وصفته" ، مطالباً بالتعويض المدني للمتضررين من تلك الأحداث التخريبية ومخلفاتها والتي تجدد كل يوم ويقع ضحيتها يومياً رجل أو امرأة أو طفل يمني لا حول لهم ولا قوة.

ووفقاً لمحلية أخبار اليوم فقد أكد المحامي محمد علي علاو في مضمون دعواه وجود إثباتات متواترة ودلائل واضحة وصريحة تؤكد ضلوع القذافي في تلك الجرائم، وتحمله المسؤولية القانونية والمدنية إزاء تلك الأضرار والعاهات المستديمة التي ألحقت بالمواطنين اليمنيين في المناطق الوسطى وبممتلكاتهم وأراضيهم، والتي "بدت فيها أصابع القذافي واضحة اشتراكاً ودعماً مادياً ومعنوياً إلى جانب التحريض العلني من قبله ضد أولئك الأبرياء الذين وجدوا أنفسهم ومعيليهم بين عشية وضحاها ضحايا لجرائم الألغام والتخريب والإرهاب التي طالتهم في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ولا تزال آثارها المأساوية ظاهرة على أجسادهم ومنازلهم وأراضيهم وحقولهم الزراعية بدعم وتشجيع من زعيم دولة ليبيا المدعو معمر القذافي المحرض والداعم الرئيسي لعناصر وخلايا التخريب بعبارته الدائمة "لابد من صنعاء وان طال السفر" مع تزويدهم بـ"12" مليون لغم ارضي تم زرعها في معظم الجبال والأراضي والمناطق الوسطى".

وطالب المحامي علاو تعويض الضحايا اليمنيين بالحصول على تعويضات بالمثل من المدعى عليه القذافي كما تم تعويض ضحايا طائرة لوكيربي، آملاً من القضاء اليمني ووفقاً للقوانين النافذة في البلاد وتوافقها مع القوانين والمواثيق العالمية لحقوق الإنسان وخصوصاً ضحايا الجرائم التي ارتكبها أشخاص بغض النظر عن مناصبهم إنصاف الضحايا.

يشار إلى أن مناقشة الدعوى تأجلت إلى السبت القادم حتى يتم استيفاء التوكيلات ليتم إعلام المدعى عليه. وسبق لرئيس مجلس النواب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر أن وجّه اتهاماً صريحاً في سياق استعراض مجلس النواب منتصف شباط "فبراير" العام 2004م لمشروع قانون حظر الألغام للزعيم الليبي معمر القذافي بالوقوف وراء انتشار الألغام في اليمن ، مشيراً إلى أن القذافي عوّض (النصارى) في تلميح منه إلى تعويض ليبيا لضحايا طائرة لوكيربي.

إضافة إلى ذلك فقد طالب الدكتور منصور الزنداني (عضو عن التجمع اليمني للإصلاح) الدول التي صدرت الألغام إلى اليمن بالتعويض كما عوّضت دول في أوربا وأميركا في تأييد ضمني للشيخ عبدالله الأحمر. يذكر أن تاريخ مشكلة الألغام الفردية والتي انتشرت في عدد من المحافظات اليمنية والتي بلغ عدد ضحاياها المبلّغ عنهم 5076 شخصا قد بدأت مراحل زراعتها في اليمن بعد ثورة 1962م بسبب التوتر المستمر بين الشمال والجنوب الذي كان تحت الحكم الماركسي لحقبة من الزمن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف