بوش مرتاح لفشل التصويت حول سحب القوات من العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن:اعرب الرئيس الاميركي جورج بوش عن ارتياحه الخميس لفشل التصويت في مجلس الشيوخ على مشروع قرار يدعو الى سحب معظم القوات المقاتلة من العراق قبل اذار/مارس 2008.وقال بوش امام نواب جمهوريون بعد رفض الاقتراح باغلبية 50 صوتا مقابل 48 "اليوم، رفض مجلس الشيوخ الاميركي بحكمة القرار الذي كان سيحدد جدولا زمنيا مصطنعا لمهمتنا في العراق".
ووصف بوش مشروع القرار حول الانسحاب من العراق الذي دافع عنه الديموقراطيون بانه خيانة بحق القوات المنتشرة في هذا البلد وقال ان اي رحيل للجنود الاميركيين من العراق سيشجع المتطرفين على مهاجمة اهداف على الارض الاميركية مضيفا "في حال اضطررنا الى مغادرة العراق قبل ان ننهي مهمتنا فان العدو سوف يتبعنا الى الولايات المتحدة ولن نترك ذلك يحدث". واوضح ان "العدو سيخرج قويا من الفوضى مع اماكن لجوء جديدة وعمليات تجنيد جديدة وموارد جديدة وعزم اكبر لضرب الولايات المتحدة".
وكانت لجنة القروض في مجلس النواب ايدت الخميس باغلبية 36 صوتا مقابل 28 معارضا الموازنة المخصصة للقوات الاميركية في البلدين للعام الحالي، وفق ما علم من مصدر برلماني.وتتعين مناقشة القرار الذي يخصص بموجبه 120 مليار دولار لهذه العمليات العسكرية، في جلسة علنية للمجلس الاسبوع المقبل وعلى ان يناقشه مجلس الشيوخ نهاية الشهر الجاري.
البنتاغون: الحرب في العراق اهلية
هذا و اعترف الجيش الاميركي وللمرة الاولى بانالحرب الدائرة فى العراق هي حرب اهلية. جاء ذلك في تقرير صدر عن وزارة الدفاع الاميركية أمس الخميس. وفسر محللون استراتيجيون امريكيون هذا الاعتراف بأنه محاولة من جانب الجيش الاميركي ان "ما يقوم به هو لوقف الحرب الاهلية وهو موقف يتناقض مع الموقف الرسمى لادارة بوش والتي تعتبر الحرب في العراق هي حرب ضد الارهاب".
واشنطن: إحتمال عقد مؤتمر وزاري حول العراق الشهر المقبل وبنى القائمون على هذا التقرير افكارهم بالنسبة للحرب الاهلية على اساس العمليات التى تقوم بها مجموعات دينية ضد المواطنين والتصعيد المستمر فى هذه العمليات . وذكر التقرير ان الربع الاخير من العام الماضى شهد اكبر نسبة عنف وقعت فى العراق منذ سقوط نظام صدام حسين فى عام 2003 . وقال التقرير ان ثمانين فى المائة من حوادث العنف بين شهري نوفمبر ويناير الماضيين وقعت في اربع محافظات عراقية هى بغداد والانبار وديالا وصلاح الدين . كما اضاف التقرير ان معدل الهجمات العسكرية فى الاشهر المذكورة وصلت الى أكثر من ألف عملية فى الاسبوع قياسا بثمانمائة عملية فى الاسبوع فيما سبق ذلك .
وجاء فى ختام التقرير انه بالرغم من ان معظم هذه العمليات كانت موجهة ضد قوات التحالف فى العراق خصوصا القوات الامريكية إلا أن معظم القتلى كانوا من المدنيين العراقيين وأن ثلثى سكان العراق يعتقدون ان الوضع الامنى فى بلادهم يزداد حدة وخطورة وان هناك هجرة كبيرة تصل الى اكثر من تسعة الاف عراقى كل شهر.