11 مرشحا للرئاسة في فرنسا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ساركوزي يحصد دعما لمشروعه حول الهجرة
11 مرشحا للرئاسة في فرنسا
باريس: سجل 11 مرشحا على الأقل رغبتهم في خوض الانتخابات الرئاسية في فرنسا بعد أن استوفوا شروط الترشح قبل الوقت المحدد. وكان قد بلغ عدد المرشحين في انتخابات عام 2002 ستة عشر مرشحا. ومن بين المرشحين جميعا يبدو نيكولا ساركوزي مشرح يمين الوسط وسيجولين رويال مرشحة الحزب الأشتراكي الأوفر حظا.
وكان على كل مرشح تأمين 500 توقيع من رؤساء بلديات أو مسؤولين منتخبين اخرين يزكون ترشحه، وهذا لم يكن عائقا أما مرشحي الأحزاب الكبرى وان كان صعبا في حال مرشحي الأحزاب الصغيرة مثل جان ماري لوبين مرشح حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف ومرشح رابطة الشيوعيين الثوريين أوليفييه بيزانس لأن الكثيرين من رؤساء البلديات لا يريدون أن يقترن اسمهم باسم أحزاب اليمين أو اليسار المتطرف.
رويال تتعرض لضغوط
وتظهر نتائج استطلاعات أن مرشح حزب الوسط فرانسوا بيرو يقترب من رويال وساركوزي. وتتعرض رويال الى هجوم مع صدور كتاب كتبه مستشار اقتصادي اشتراكي كبير يدعى اريك باسون يتهمها فيه بعدم الكفاءة والفظاظة. كذلك تعرض ساركوزي الى انتكاسة مع اعلان زميله الوزير عزوز بيقاق دعمه لمرشح الوسط بيرو.
وكان بيقاق وهو وزير تكافؤ الفرص من أصل جزائري قد وصف اقتراح ساركوزي انشاء وزارة للهجرة والهوية الوطنية بأنه "غير لائق".
دعم لساركوزي
وأثارت دعوة ساركوزي لإنشاء وزارة للهجرة والهوية الوطنية غضب جماعات يمينية وسياسيين من جميع الاحزاب لكن استطلاعا للرأي اوضح يوم الجمعة ان معظم الفرنسيين يؤيدون فكرته.
وقال منتقدو الفكرة ان الربط بين السياستين يمثل اهانة للمهاجرين وخطوة غير عادلة من ساركوزي المنتمي ليمين الوسط والذي يحاول دعم شعبيته بأصوات من اليمين المتشدد لمضاهاة شعبية مرشح الوسط فرانسوا بايرو المتزايدة.
لكن استطلاعا للرأي اجري لحساب صحيفة لو فيجارو اليومية وجد ان 55 في المئة من الفرنسيين يؤيدون اقتراح ساركوزي لانشاء مثل هذه الوزارة كما وافق 65 في المئة على تبريره اللاحق بأن "المهاجرين الذين ينضمون الينا عليهم الانضمام الى الهوية الوطنية."
وحظيت تصريحات وزير الداخلية بالتأييد الاكبر داخل حزبه الحاكم الاتحاد من اجل الحركة الشعبية لكنها نالت تأييدا قويا ايضا من انصار اليمين المتطرف والحزب الذي ينتمي اليه بايرو وهو الاتحاد من اجل الديمقراطية الفرنسية. بل إنها وجدت صدى بين انصار الحزب الاشتراكي حيث ايدها 31 في المئة من الاشتراكيين الذين شاركوا في الاستطلاع.
وهيمنت قضية الهجرة على العناوين الرئيسية لوسائل الاعلام منذ طرح ساركوزي الاقتراح الاسبوع الماضي والذي اعاد الموضوع الى قلب حملة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى خلال شهري ابريل نيسان ومايو ايار والتي كان يهيمن عليها النقاش حول الوظائف والقوى الشرائية.
وجعل ساركوزي الذي يتقدم استطلاع الرأي النهج المتشدد تجاه الهجرة جزءا من حملته منذ البداية وذلك لمحاولة سحب اصوات من الزعيم اليميني المتطرف جان ماري لوبان الذي فاجأ فرنسا في انتخابات الرئاسة التي جرت في عام 2002 بحصوله على المركز الثاني.
وقالت المرشحة الاشتراكية سيجولين روايال التي تأتي في المركز الثاني في استطلاعات الرأي ان ساركوزي يحاول تخويف المواطنين بوضع صلة "غير مقبولة" بين الهجرة والهوية الوطنية.
ويقول ساركوزي انه ليس من الخجل محاولة سحب اصوات من اليمين المتطرف. وقال في اجتماع في نانت بغرب فرنسا يوم الخميس "لا أتفق بأن مجرد الحديث عن الهجرة يكون مرتبطا بالتطرف والعنصرية." واضاف "لدينا منذ عام 1983 أقوى يمين متطرف في اوروبا. لا يجب ان نواصل العمل كما لو كان غير موجود. اريد التحدث الى اولئك الذين اتجهوا نحو اليمين المتطرف لانهم يعانون."
واتخذ ساركوزي نهجا متشددا مع مثيري الشغب في الضواحي الفقيرة التي تقطنها أغلبية من المهاجرين ولوح بطرد بعض اطفال المدارس من المهاجرين العام الماضي. وربما تحظى استراتيجيته بتأييد الناخبين الا ان العديد من الساسة ومنهم البعض في الحكومة لا يتفقون معها.
وقال عزوز بجاج الوزير المنتدب للترويج لتكافؤ الفرص "هذا المزج بين وزارة الهجرة والهوية الفرنسية غير لائق." واضاف "لست غبيا ولا الفرنسيين. انها اداة للبحث عن القطيع المفقود من الجبهة الوطنية لاعادتهم الى الحظيرة الجمهورية."
واتهم لوبان زعيم الجبهة الوطنية ساركوزي بسرقة افكاره وكثف ظهوره في وسائل الاعلام خلال الايام الاخيرة مما يدل على شعوره بالقلق من فقد اصوات لصالح منافسه الرئيسي. وقالت ابنته مارين لوبان "نقول منذ وقت طويل ان الهجرة مشكلة خطيرة للغاية." واضافت "ولكن الافكار ليست كافية. نحتاج الى افعال."