طرد طالبة محجبة من مدرستها في حلب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: أكدت كفاح الزعتري لـ"ايلاف" والدة الطفلة يارا، التي ُطردت من مدرستها في مدينة حلب إثر إرتدائها الحجاب، أن طرد إدارة المدرسة لابنتها حالة فردية في المجتمع السوري، ولا تعبر إلا عن رأي صاحبها، ولكنها لن تتنازل عن حقها وستدع القضاء يأخذ مجراه. وقالت مساء أمس إن هناك زيارات دائمة للقنصل الفرنسي إلى المدرسة بناء على دعوات من إدارتها، وربما هذا هو ما جعلهم يعتبرون منظر الحجاب تشويهًا لزيهم وحفلاتهم، ويتعارض مع اللباس التقليدي. وأضافت أن هذه المدرسة باتت معروفة بأنها تجمّع دينيّ أكثر مما هي منبر تقليدي حيث تُلقى صباح كل يوم على التلاميذ المواعظ والتراتيل قبل دخول الصفوف وليس أسبوعيًا كمعظم المدارس.
وكانت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، أول من كشفت لـ"ايلاف" عن طرد طالبة محجبة من مدرستها في مدينة حلب(شمال سوريا) ثم أصدرت بيانًا يستنكر هذه الحادثة التي تحدث للمرة الثانية فيالمدرسة ذاتها.
ورغم أن الطفلة يارا برو ( 12 سنة) طالبة في الصف الأول الإعدادي قد درست مرحلتها الإبتدائية في مدرسة الفرح في مدينة حلب، إلا أنها و في بداية العام الدراسي وعندما قررت وضع الحجاب، ورفضت خلعه، مُنعت من دخول المدرسة رغم كل المحاولات لإعادتها.
وأعربت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا عن بالغ قلقها لولادة تلك الظاهرة المريضة، وطالبت المسؤولين لا سيما وزارة التربية بإتخاذ كل ما يلزم تجاه مدرسة الفرح، وأكدت على ضرورة إحترام هذه المدرسة للقوانين والبلاغات الصادرة عن الوزارة، والتي تضمن من حيث النتيجة حرية المعتقد وحرية ممارسة الشعائر الدينية، كما أهابت المنظمة بالقضاء السوري والذي يمثل الملاذ الأخير لكل مواطن بالنظر في هذه القضية، آملة بصدور قرار عادل ينهي هذه المسألة ويغلق باب فتنة محتمل.