أخبار

إسرائيل تتهم مجموعات تابعة للقاعدة بمهاجمة مدير الانروا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سمية درويش من غزة: اتهمت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، مجموعات ناشطة تتبع لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن، بمهاجمة موكب مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" في قطاع غزة جون جينج، مؤكدة بان مهاجمه الأخير كانت بهدف الخطف وليس القتل.وكان أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، هاجم قبل بضعة أيام حماس قائلا، بأنها سقطت في مستنقع الاستسلام لإسرائيل لتوقيعها اتفاق مكة، وباعت فلسطين من اجل الاحتفاظ بالكرسي، متهما أيضا إياها بالتنازل عن حكم الشريعة الإسلامية، ناعيا إياها للأمة.

وبحسب الموقع الاستخباراتي، فان نحو ستين مسلحا من تنظيم القاعدة في قطاع غزة هاجموا أمس موكب جينج لدى عودته إلى قطاع غزة عبر معبر "ايرز" بيت حانون شمالي القطاع، لافتا إلى أن ذلك يأتي بعد إعلان الظواهري، عزم مجموعاته مهاجمة أهداف تابعة لحركتي فتح وحماس في قطاع غزة بالإضافة إلى مهاجمة أهداف دولية.

وكان الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني محمد ياغي، انتقد رد حركة حماس على تصريحات الظواهري، وإنها مجرد دفاع خجول عن النفس، لافتا إلى أن هذا التيار -القاعدة- وما يحمله من أفكار تكفيرية واستسهاله قتل الأخريين، قد أصبح يمثل خطرا على حالة التعايش في الـمجتمعات الإسلامية. ونوه ياغي في مقاله، إلى ما يحدث في غزة من قبل بعض التنظيمات التي تدعي الإسلام وتقترب في فكرها من "القاعدة"، بحيث تعطي الحق لنفسها بتدمير مقاهي الانترنت، والـمطاعم، والـمقاهي العامة، وغدا الفنادق والـمكتبات العامة ورجال الأمن وكل ما يقرره أمير الجماعة.

وعاتب المحلل السياسي حماس قائلا، " لـم يقل أي من قادة حماس بأن "القاعدة" وقيادتها، ليسوا أكثر من مجموعة مجرمين، ليس فقط بسبب جريمتهم في الحادي عشر من أيلول، لكن بسبب هذا الكم الهائل من القتل الذي مورس ويمارس ضد الـمدنيين في العراق الذي بدأته هذه الـمجموعة باستهداف الأبرياء.

واتهم ياغي، حماس بأنها لا ترفع صوتها ضد هؤلاء، وتغض الطرف عنهم، وكأن أفعالهم إما حق، وإما تخدم فكرها في نهاية الـمطاف، موضحا بإمكان "سيوف الحق" مثلا، وضع حاجز تفتيش للتأكد من أن كل فتاة او سيدة موجودة في مكان عام على رأسها منديل، وحيث إن حماس لـم تعترض على تفجير مقاهي الانترنت فكرا وعملا من خلال قوتها التنفيذية، فكيف لها أن تعترض على هذا الحاجز الافتراضي مثلا.

وقال ياغي، بان خصام حماس مع القاعدة، هو من باب زعل الأحبة، وليس خلافا حقيقيا على الوسائل والأهداف، وعلى طريقة فهم الشريعة والنص القرآني، مشيرا إلى الخلاف بين حماس والقاعدة ليس خلافا بين أعداء بل هو خلاف داخل الجماعة، تتم تسويته بحوار حضاري إسلامي علني، وعندما يصعب ذلك أو حين يرى البعض بان الخلاف داخل الجماعة هو مصلحة أميركية، فإن غض الطرف يكون الرد الابلغ، "مروءتي لا تسمح لي بالرد على شخص مطارد من أميركا"، أو ليس هذا ما قاله خالد مشعل؟.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف