أخبار

وزير يحذر من أبعاد ترحيل ليبيا للفلسطينيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سمية درويش من غزة: إعتبر وزير في حكومة حماس المنصرفة، قيام بلدان عربية بإعادة لاجئين مقيمين على أراضيها إلى الضفة الغربية وغزة وليس إلى مدنهم وقراهم الأصلية التي هاجروا منها، بأنه إجراء يخدم مصلحة إسرائيلية. وقالعاطف عدوان وزير شؤون اللاجئين في حكومة حماس، إنإعادة لاجئينا إلى الضفة وغزة خطوة ذات أبعاد خطرة، حيث سيعتبرها المجتمع الدولي تحقيقًا لعودتهم، وبالتالي هو تجاهل لقرار دولي يؤكد على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم.

وكانت صحيفة الجماهيرية الليبية الرسمية، قد إتهمت قبل بضعة أيام دولاً عربية بالضلوع في ما أسمته بمؤامرة للتنازل عن حق عودة الفلسطينيين مقابل موافقة الإسرائيليين على مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت لجامعة الدول العربية لعام 2002، مؤكدة أن طرابلس لن تشارك فيها وسترسل الفلسطينيين المقيمين على أراضيها إلى قطاع غزة.

وطردت ليبيا في العام 1995 عقب إتفاق أوسلو وإنشاء السلطة الوطنية، آلاف الفلسطينيين من أراضيها للصحراء على الحدود الفاصلة بين مصر وليبيا، لرفضها إتفاق الحكم الذاتي الذي وقعه الرئيس الراحل ياسر عرفات مع الإسرائيليين، وتركت المئات من العائلات الفلسطينية بأطفالها في مخيم أطلق عليه "مخيم العودة".

ونسب موقع حماس الرسمي إلى الوزير السابق عدوان قوله: "لا أتصور أن أي جهة عربية ستتخلى عن حق اللاجئين، وهذا الأمر سيكون مرفوضًا من قبل أبناء شعبنا، مثلما رفضنا مبادرات من جهات فلسطينية حاولت الإلتفاف على حق العودة، أو من خلال عمليات توطين في سيناء والعراق".

وحذر وزير شؤون اللاجئين، من أن أي تجاوب فلسطيني مع الطرف الإسرائيلي بخصوص حق العودة سيشجع إسرائيل على التشدد في مطالبها في أكثر من مجال، لهذا جوبهت مبادرة جنيف التي قادها ياسر عبد ربه باستنكار واسع، بحسب قوله.

وبالعودة للصحيفة الليبية وما جاء تحت عنوان "الصفقة السوداء" فقد قالت إن ملايين اللاجئين الفلسطينيين تجري الآن محاولة لبيعهم بالجملة كثمن لإقناع الإسرائيليين بقبول ما يسمى مبادرة بيروت العربية. ولفتت بموجب هذه الصفقة السوداء سيتم توطين كل فلسطينيي الشتات في البلدان التي يقيمون فيها لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة أن بلادها تجري إتصالات لتمكين آلاف الفلسطينيين المقيمين فيها من الذهاب إلى قطاع غزة عن طريق مصر، قبل تنفيذ مؤامرة توطينهم في الدول العربية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف