أخبار

أول مصنع لتوظيف محجبات إسرائيل المتزمتات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

شركة تكنولوجية تفتتح فرعافريداللحاريديم
أول مصنع لتوظيف محجبات إسرائيل المتزمتات

محجبة يهودية تعمل في المصنع أسامة العيسة من القدس: تشكل النساء المحجبات، في إسرائيل، واللواتي يطلق عليهن "المتزمتات"، نسبة كبيرة وسط الإسرائيليات، وهن جزء من اليهود الحاريديم، المعروفين كأكثر الفئات الدينية تزمتا. ومثل باقي الحاريديم، فإنهن يلتزمن بتقاليد معينة، في اغلب الأحيان تكون صارمة، تجعلهن محل انتقاد في مختلف مناحي الحياة اليومية، ومن بينها العمل. وتفضل كثيرات منهن، الجلوس في المنزل على الذهاب إلى العمل، ضمن شروط لا تراعي معتقداتهن الدينية، ولذا اعتبر حدثا إقدام شركة إسرائيلية في مجال تكنولوجيا المعلومات على افتتاح فرع للنساء اليهوديات المتزمتات اللواتي لا يعملن رغم أنهن يتمتعن بمهارات مهنية.

الصحافية سارا ايزين، أعدت تقريرا ترجمته وزارة الخارجية الاسرائيلية عن الفرع الذي افتتحته شركة ماتريكس الإسرائيلية لتشغيل المتزمتات، ووصفته بأنه "فرعاً جديداً وفريداً من نوعه" في إسرائيل. وأطلق على الفرع اسم (تالبيوت)، والمختص بالتقنية العالية (هاي- تيك)، وتوفر الشركة لعاملاتها ساعات عمل مريحة وقواعد صارمة في مجال الاحتشام.

وتقول الصحافية بان نجاح فرع الشركة "لا يعود فقط إلى تزايد أعداد زبائنها - مثل شركات موتورولا، سي بريدج, ساب, وآي بيسيس، وانما أيضا لأنها توفر فرص عمل, واستقراراً مالياً وتقدما مهنيا ً لشريحة فقيرة من المجتمع الإسرائيلي كانت مهملة في السابق"، وتقصد بذلك النساء المتزمتات.

وأعطت الصحافية مثلا على تشافي جوزوفيتش وهي امرأة يهودية من أصل بولندي تقول عنها بأنها "أنيقة الهندام وتضع شعراً مستعاراً، كانت تتطلع إلى شيء آخر حين بدأت بالعمل. تشافي تنتمي إلى اليهود المتزمتين (حاريديم)، ولها متطلبات خاصة في أي مكان عمل - مطابخ منفصلة وأماكن منفصلة لتناول الطعام لكل من الرجال والنساء، توفير ساعات عمل ملائمة تتيح العناية بالأطفال ومعايير صارمة في مجال الاحتشام. لقد وجدت مبتغاها من جهة غير متوقعة وهي شركة ماتريكس، من الشركات الرائدة في إسرائيل بمجال تكنولوجيا المعلومات".

وتضيف "موطي غوطمان, مدير عام ماتريكس, هو الذي أقام في بلدة موديعين عيليت التي يسكنها متزمتون، مركز (تالبيوت) وهو مركز حقق النجاحات الكبيرة في مجال التنمية. وقد أُطلق على هذا المركز اسم تالبيوت وهو اسم برنامج تابع لجيش الدفاع الإسرائيلي للمهندسين الشبان الموهوبين. هذا المركز هو الأول في إسرائيل الذي يعترف بمهارات النساء اليهوديات المتزمتات اللواتي انضممن إلى سوق العمل, ويخلق جوا خاصاً يلبي احتياجات هؤلاء النساء".

والى جانب المناطق المنفصلة بين الرجال والنساء في هذا الفرع، هناك غرفة رضاعة يمكن فيها للأمهات إرضاع أو إطعام أطفالهن. بينما يجلس الرجال القليلون الذين يعملون كمديرين في مركز تالبيوت في مكاتب منفصلة عن النساء. وتقع المكاتب دائماً في وسط منطقة متزمتة، بحيث يمكن للنساء الذهاب إلى العمل والرجوع منه بسهولة، كما ان ساعات العمل مرنة، وتتضمن فرصة لتناول وجبة الغداء, تستطيع النساء خلالها الإسراع إلى بيوتهن القريبة لتناول الغداء مع أزواجهن أو إطعام أفراد عائلاتهن.

وتقول الصحافية "المزاح على خلفية جنسية في أماكن العمل، الذي غالبا ما يكون السبب وراء ترك النساء المتدينات لمكان العمل، معدوم تماما في مركز تالبيوت, كما لا يوجد قلق بالنسبة لمستوى صالحية المطبخ حسب الشريعة اليهودية (كاشير)، الملابس المحتشمة للجميع (تأتي النساء غير المتدينات إلى العمل بملابس فضفاضة، لكنهن لا يظهرن بملابس عديمة الأكمام أو بتنانير قصيرة)، كما لا يوجد قلق بشأن مطالبتهن بعمل إضافي أو بالعمل في نهاية الأسبوع

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف