مرحلة جديدة في المعركة الإنتخابية الفرنسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اندريه مهاوج من باريس : مع إنتهاءالمهلة الرسمية لتسلم طلبات الترشيح دخلت المعركة الإنتخابية في فرنسا مرحلة حسم الخيارات والتركيز على أهداف محددة، فيما بدأ بعض قادة الحملات الإنتخابية للمرشحين بدراسة إحتمالات عقد التحالفات المقبلة وتحديدًا بعد الدور الأول المقرر في 22 نيسان المقبل. وفي انتظار أن يعلن المجلس الدستوري مساء غد اللائحة النهائية للمرشحين الأحد عشر الذين تأكد حصولهم على تواقيع 500 رئيس بلدية كشرط أساسي، بقي طلب المعارض للعولمة جوزيه بوفيه معلقًاحتى إنتهاء المجلس الدستوري في التدقيق في لائحة التوقيعات التي ضمت 504 رؤساء بلديات وفقًا لبوفيه.
شيراك يقلد الحريري وسام جوقة الشرف الأرفع في فرنسا
و انصرف المرشحون الثلاثة الأوفر حظًا وهم نيكولا ساركوزي عن الحزب الحاكم، وسيغولان رويال عن الإشتراكيين، وفرنسوا بايرو عن اليمين الوسط ، إلى عقد اللقاءات الإنتخابية مع مؤيديهم .
وبدءًا من نهار الثلثاء المقبل، ستخضع الحملة الإنتخابية لضوابط محددة عبر وسائل الإعلام وفقًا للقانون الذي يمنح كل المرشحين الرسميين وقتًا متساويًا في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة . وقد جند المجلس الأعلى لوسائل الإعلام المرئية والمسموعةالعامة والخاصة إمكانات تقنية وبشرية ضخمة لمراقبة حسن سير هذه العملية والتزام الإذاعات ومحطات التلفزة بالتوقيت الممنوح بالتساوي لكل المرشحين، حتى موعد افتتتاح الحملة الإنتخابية رسميًا في الثامن من الشهر المقبل، في حين بدأت مؤسسات استطلاع الرأي تتحضر لمواجهة سيل الطلبات ولنشر احصاءات يومية يفرض القانون أن تتوقف قبل 48 ساعة من موعد الإنتخابات كي لا يكون لها تأثيرات مباشرة على رأي الناخبين .
ومن الآن وحتى الفترة الفاصلة عن موعد الإنتخابات تمتلئ أجندة المرشحين بمواعيد المهرجانات الإنتخابية، أهمها لقاء حاشد نهار الثلثاء في باريس لفرنسوا بايرو الذي إقترح اليوم إنشاء وزارة خاصة بالشؤون الإجتماعية تهتم بالشباب والمسنين وبالهجرة وآخر في مارسيليا نهار الخميس لسيغولان رويال التي أكدت استقلالية قراراتها وأفكارها، عن بعض تيارات الحزب ، فيما سيتوجه نيكولا ساركوزي نهارالثلثاءإلى مقاطعات ما وراء البحار .
بدوره، جان ماري لوبن مرشح الجبهة الوطنية اليمين المتطرف سيجول على مدن الجنوب التي تشكل خزانا انتخابيا له في محاولة لاستعادة موقعه "كبيضة القبان" في الإنتخابات بعدما فقد مركزه الثالث التقليدي والذي يحتله بايرو منذ بدء الحملة .
أما رئيس الحكومة دومينيك دو فيلبان الذي لم يشارك بعد في حملة التأييد لساركوزي على الرغم من تأييده العلني له بعد عزوف الرئيس جاك شيراك عن الترشح الأحد الماضي سيدخل الميدان هذا الأسبوع ويعقد مهرجانين إنتخابيين.