أولمرت مصيره معلق وعرب إسرائيل يشككون بالمحرقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله، القدس: منذ أسابيع طويلة لم يحظَ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ببضعة أيام من الراحة.مظاهرة التأييد التي حظي بها من كبار رجالات حزبه يوم الخميس استمرت حتى نهاية الأسبوع. ولكن يبدو أن الحديث يدور عن هدوء مؤقت فقط - حتى نشر استنتاجات لجنة فينوغراد. وحسبما تقول صحيفة يديعوت اليوم الأحد فأن وضع أولمرت داخل كديما لم يتغير في أعقاب خطابه الأخير: فمعظم أعضاء الكنيست يصرحون اليوم أيضا بتأييدهم العلني له، وجزء صغير منهم فقط يتحدثون في محادثات مغلقة ضد زعامته.
ومن جانبه، قال رئيس الائتلاف الحكومي الإسرائيلي النائب افيغدور يتسحاقي: "لا توجد أي صلة بين خطابه وبين تأييد كبار رجالات الحزب له. كديما كحزب سيواصل قيادة الدولة بهذا الشكل أو ذاك. قوته الحقيقية هي 29 مقعدا حصل عليها، وهذا ما سيقرر الأجندة السياسية قبل وبعد لجنة فينوغراد".
وكان أولمرت حظي في نهاية الأسبوع بتأييد غير متحفظ من بعض أعضاء الكنيست في كتلته. وادعى النائب عتنئيل شندلر: "لا اعرف اليوم مسؤولين يتحدثون عن معركة خلافة". أما النائب يوئيل حسون فقال أن "خطابه كان خطابا شجاعا من رئيس وزراء شجاع".
ورغم ذلك، فحسب مسؤولين كبار في كديما، فان مظاهرة التأييد مؤقتة فقط. فقد قال أحد وزراء الحزب أن "هدوء الأيام الأخيرة هو هدوء ما قبل العاصفة. الجميع شاركوا في المسرحية لأنه لم يكن لديهم فكرة عما سيكون الحال في نهاية المطاف، ولكن الحقيقة هي أنه خلف الكواليس يواصل الكثير من الأشخاص التآمر عليه".
وأشار مسؤول آخر إلى أن "كل ما كان في مجلس كديما كان أكذوبة كبرى. التأييد الزائف مؤقت، حتى نشر استنتاجات فينوغراد. وعندها سيكون للجميع المبرر للفرح - وستنزع الأقنعة". وكان بعض مؤيدي أولمرت حبذوا في نهاية الأسبوع توجيه إصبع اتهام نحو وزيرة الخارجية تسيبي لفني بالذات - التي كانت الوحيدة بين كبار مسؤولي كديما التي لم تدعو صراحة إلى تأييده.
وقالوا أمس في كديما: "ليست هي من أولئك الذين سيقولون انه زعيم مخلص حين تعتقد أنه يرتكب الأخطاء. ولكنها الأخيرة التي ستحاول التآمر عليه، مثلما يفعل بعض أولئك الذين تحدثوا في صالحه. رجال أولمرت يضرون أنفسهم من خلال تشديد ما لم تقله هي على الإطلاق".
وحسب ما يقول الكاتب الإسرائيلي تسفيكا بروت في الأسابيع القريبة القادمة سينتظرون في كديما - بهدوء نسبي - استنتاجات لجنة فينوغراد. وقال أمس أحد الوزراء من الحزب: "لا اعتقد بان هناك اتصالات مسبقة مع الليكود للعودة أليهم. ولكن إذا كانت هذه الاتصالات قائمة، فشيء لن يحصل في الساحة السياسية حتى استنتاجات فينوغراد". أما بالنسبة لحزب الليكود المعارض فيوافقون: "توجد اتصالات غير رسمية، ستتسارع، هذا إذا ما حصل ذلك، بعد فينوغراد فقط".
عرب إسرائيل يشككون بمحرقة اليهود
من جهة ثانية اظهر استطلاع للرأي نشر نتائجه قسم العلوم الاجتماعية في جامعة حيفا الأحد أن ما لا يقل عن 28% من عرب إسرائيل يعتبرون أن المحرقة اليهودية كذبة.
وشددت الدراسة التي أجريت تحت إشراف البروفسور سامي سموشا أن النسبة مرتفعة أكثر في صفوف الذين يحملون شهادات دراسات عليا حيث تصل إلى 33%.
ويبلغ عدد الفلسطينيين الذين قرروا البقاء في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل في العام 1948، حاليا 2،1 مليون شخص أي 19% من سكان إسرائيل.
واظهر الاستطلاع كذلك أن 7، 49% من عرب إسرائيل يبررون قيام حزب الله بخطف جنديين إسرائيليين في 12 تموز/يوليو عند الحدود بين لبنان وإسرائيل ما دفع الدولة العبرية إلى شن حرب استمرت أكثر من شهر ضد الحزب الشيعي اللبناني.
وحدهم 7،18% من عرب إسرائيل أيدوا هذه الحرب وبرر 2،48% منهم إطلاق حزب الله أكثر من أربعة آلاف صاروخ على إسرائيل في حين اعتبر 1،89% أن عمليات القصف الإسرائيلية للبنان بأنها "جرائم حرب".
واعتبر 76% أيضا أن الصهيونية "عنصرية" وعبر 60% عن خشيتهم من التعرض لعملية طرد جماعية إلى دول عربية.
في المقابل قال 4، 68% من يهود إسرائيل أنهم يخشون عصيانا مدنيا من جانب عرب إسرائيل و3، 63% أشاروا إلى أنهم يتجنبون الدخول إلى المدن العربية في إسرائيل.