أخبار

العلماء : المشروع الاميركي فشل ونقترب من النصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


أسامة مهدي من لندن : دعت هيئة علماء المسلمين العراقية السنية المعارضة للعملية السياسية فصائل المقاومة الى التوحد واكدت ان المشروع الاميركي في العراق قد فشل وان العراقيين قريبون من النصر وقالت إن الاحتلال يوم يخرج صاغراً مدحوراً تخرج معه كل مشاريعه وقوانينه وحتى رجاله وعملائه .. بينما اجرى وزير الدفاع العراقي عبد القادر محمد جاسم في لندن اليوم مباحثات مع نظيره البريطاني ديس براون تناولت الاوضاع الامنية في العراق والوجود العسكري البريطاني في جنوب العراق .

وفي رسالة الى العراقيين لمناسبة الذكرى الرابعة للحرب الاميركية البريطانية في العراق التي اسقطت نظامه ربيع عام 2003 قالت الهيئة ان امينها العام الشيخ حارث الضاري المتهم رسميا بالضلوع في دعم "العمليات الارهابية" والموجود في الاردن حاليا ان هذه الذكرى تحل والعراق يسير من سيئ إلى أسوأ فقد العراق خلالها ما يربو على ثمانمائة ألف من أبنائة . واشارت الى تهجير الملايين نصفهم في الداخل "تركوا بيوتهم وسكنوا في خيم أو عند آخرين متحملين الحرج وشاكين إلى المولى سبحانه سوء الحال والنصف الآخر هجرته إلى خارج بلده ليشهد معاناة الغريب وبؤساء الطريد".

ودعت الفصائل المسلحة الى التوحد وقالت "عليهم أن يوحدوا صفوفهم ولا يسمحوا للخلافات أن تدب بين ظهرانيهم وأن يسددوا رميتهم باتجاه المحتل العدو الأول للبلاد والعباد وأن يتفقوا على برنامج واحد يتحلى بالواقعية ويلتزم بالثوابت الشرعية وأن يتعاهدوا على صيانة حقوق العراقيين الأصلاء جميعاً من كل المكونات والأطياف ويحولوا دون تجزئة البلد ونهب ثرواته ما استطاعوا إلى ذلك من سبيل" .

واضافت ان الاحتلال "جاءنا بحرية الغاب فاليوم المجرمون في عراقنا أحرار .. مجرمو الاحتلال من قواته وأجهزته الاستخبارية وعصاباته الإجرامية يقتلون وينهبون من غير مقاضاة أو مساءلة والأجهزة الحكومية التي نصبها بنفسه هي الأخرى تفعل مثل ذلك ومن غير مساءلة أيضاً" . وقالت ان المقاومة أذاقت الاحتلال الويل والثبور ودفعت به ليتنازل عن كثير من أهدافه ومطامعه مؤكدة انه اليوم في أسوأ أحواله حيث تمارس عليه الضغوط من شعبه وساسته ليخرج من هذا المأزق من غير قيد أو شرط بعد أن كان قد بنى على نتائج غزوه أحلاماً وأوهاماً.

واشارت الى ان العراقيين لم يجنوا خلال هذه الاعوام غير "التأجيج الطائفي المخطط له بخبث ودهاء والتهجير القسري وانتشار المخدرات وعصابات المافيا والاتجار بالأطفال" . وقالت انه في الآونة الأخيرة طلعوا علينا بما يسمى "الخطة الأمنية" التي طالت آلافاً من الأبرياء بالقتل والاعتقال ظلماً وعدواناً كما قالت .. مضيفة "وبلغ الطائفيون - من خلالها - أهدافاً عجزوا عن الوصول إليها من دون هذه الخطة".

وقالت إن الاحتلال يوم يخرج صاغراً مدحوراً تخرج معه كل مشاريعه وقوانينه وحتى رجاله وعملائه واضافت "لكن المقلق بالنسبة لنا أن يقوم عراقيون - يزعمون أنهم من تربة هذا البلد - بدعم المحتل على أرضهم وتمرير مشاريع له من شأنها سلب خيراتهم ومقدراتهم" في اشارة الى قانون النفط الاخير المثير للجدل .. وفيما ياتي نص الرسالة:

رسالة مفتوحة
إلى الشعب العراقي العظيم
بمناسبة الذكرى الرابعة لاحتلال العراق

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:

يا أبناء شعبنا العظيم:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ها هي الذكرى الرابعة للاحتلال الإنجلو أمريكي تمر علينا وبلادنا تسير من سيئ إلى أسوأ. فقدنا حتى هذا اليوم ما يربو على ثمانمائة ألف من أبنائنا. وطال الظلم قتلاً واعتقالاً رجالنا ونساءنا شيبنا وشباننا حتى أطفالنا لم يسلموا من هذا الظلم.
دمرت البنى التحتية لبلادنا بنحو يزيد على 70 %. لم تعد لدينا خدمات، نموت في الشتاء برداً، وتزهق أرواحنا في الصيف حراً، ونطهو طعامنا على وقود من الحطب، ويصيبنا الظمأ على الرغم من وفرة مياهنا أو نشرب ماء ملوثاً فتمرض أجسامنا.
الملايين من شعبنا هجروا، نصفهم هجرته في الداخل، تركوا بيوتهم وسكنوا في خيم أو عند آخرين متحملين الحرج وشاكين إلى المولى سبحانه سوء الحال، والنصف الآخر هجرته إلى خارج بلده ليشهد معاناة الغريب وبؤساء الطريد.
لسنا فقراء، بلادنا غنية، لكنها اليوم تنهب.
أصبحت بلادنا الأسوأ في العالم فساداً إدارياً باعتراف منظمات عالمية متخصصة، ويشهد على ذلك القريب والبعيد.
وعلى الرغم من هذا كله فالمحتل ما زال يكذب، وما زال يرفع صوته من غير حياء ليقول: جئتكم بالحرية، وأعتقتكم من الظلم؟! .
نعم.. جاءنا بحرية الغاب، فاليوم المجرمون في عراقنا أحرار. مجرمو الاحتلال من قواته وأجهزته الاستخبارية وعصاباته الإجرامية يقتلون وينهبون من غير مقاضاة أو مساءلة. والأجهزة الحكومية التي نصبها بنفسه هي الأخرى تفعل مثل ذلك، ومن غير مساءلة أيضاً.
هذه هي الحرية التي جاءونا بها.
أما الظلم الذي زعموا أنهم أعتقونا منه فقد بدأ الناس يحنون إليه؛ لأن الظلم الجديد الذي وقع عليهم فاق صور الظلم كلها عند شعوب العالم.

أيها العراقيون الأكارم:
إننا ندرك حجم المعاناة التي تطالنا جميعاً، ولكن هذا هو الاحتلال لغته التدمير، وقوامه القتل وسفك الدماء.
وفي كل دول العالم كان خيارها عندما يقع عليها ظلم الاحتلال هو المقاومة. واليوم لا خيار لنا - نحن أبناء هذا البلد - في مواجهة هذا الاحتلال سوى المقاومة التي تطيح بمشاريعه، وتلقنه درساً لا ينساه، مفاده: أن الشعوب لا تقهر، وأن آلته العسكرية لا وزن لها أمام إرادة الشعوب في التحرر ولا سيما شعب العراق الأبي المسلم، فتاريخه يشهد بأصالته ورفضه للذل والهوان.
أيها السادة:
إن الله سبحانه حبانا بمقاومة مباركة صنعها أبناؤنا ورعاها المولى سبحانه برعايته، أذاقت الاحتلال الويل والثبور، ودفعت به ليتنازل عن كثير من أهدافه ومطامعه، وهو اليوم في أسوأ أحواله، تمارس عليه الضغوط من شعبه وساسته ليخرج من هذا المأزق من غير قيد أو شرط بعد أن كان قد بنى على نتائج غزوه أحلاماً وأوهاماً.
وهذا كله إنما حصل بفضل الله تعالى ثم بفضل أبنائكم البررة الجنود المجهولين الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل حريتكم وإعادة الأمن والأمان والخير والخيرات إليكم.
إن هؤلاء الأبناء البررة بحاجة دائماً إلى دعمكم وإسنادكم ليتموا المهمة التي شرفهم الله بها، ووضع في طريقهم إليها جنان الخلد ونوال رضاه.
أيها الإخوة الكرام:
إن هناك محاولات من المحتل وعملائه أنفقوا في سبيلها مليارات الدولارات لتشويه صورة أبنائكم في أعينكم، وإلباس مقاومتهم الطاهرة لبوس الإجرام أو الإرهاب، فتارة تصمم عمليات لقتل أبرياء لا ذنب لهم ثم يروج إعلام هؤلاء أن المقاومة هي من صنعت هذا الصنيع، وأحياناً يتمكنون بعد جهد جاهد من اختراق مجموعة تعمل في إطار مدافعة المحتل فتنفذ من العمليات ما يخدم مآربهم.
نحن - في كل الأحوال - نذكركم بحديث نقل عن كبار رجال المخابرات الأمريكية، خرجوا بلحومهم وشحومهم في برنامج بثته إحدى الفضائيات العربية أكثر من مرة بعنوان (حروب السي آي أيه الخفية)، جاء فيه على لسان هؤلاء صوتاً وصورة:
((في حرب فيتنام كانت تأتينا الأوامر بقتل النساء والأطفال ورجال الأعمال لبعث الرعب في قلوب الناس))؟!!.
هذه هي الحقيقة..
لذلك لا ينبغي أن نقع في خديعة المحتل، ونصرف جام غضبنا عنه، ونركن إلى الرضا ببقائه، فهذا ما يريده وما أنفق الأموال الطائلة من أجل الوصول إليه.
ومع ذلك فإننا نوجه نصحنا لأبنائنا المقاومين - وثقتنا بهم كبيرة - أن يوحدوا صفوفهم ولا يسمحوا للخلافات أن تدب بين ظهرانيهم، وأن يسددوا رميتهم باتجاه المحتل العدو الأول للبلاد والعباد، وأن يتفقوا على برنامج واحد يتحلى بالواقعية ويلتزم بالثوابت الشرعية، وأن يتعاهدوا على صيانة حقوق العراقيين الأصلاء جميعاً من كل المكونات والأطياف، ويحولوا دون تجزئة البلد ونهب ثرواته ما استطاعوا إلى ذلك من سبيل.
أيها الأحبة الكرام:
إننا اليوم نعاني من مشاكل عديدة، وإذا أردنا أن نتجاوز الحديث عن مشكلة الاحتلال وعملائه - لأن هذا مما نتحدث عنه دائماً - فإن في مقدمة هذه المشاكل: الساسة الذين رضوا لأنفسهم الدخول في المشروع السياسي لقوات الاحتلال، وزعموا أنهم فعلوا ذلك من أجل نصرة الشعب العراقي المظلوم ورفع المعاناة عنه؟!!.
إن هؤلاء لم يقدموا شيئاً يذكر سوى إنقاذ الإدارة الأمريكية من الحرج الشديد أمام العالم، والسعي لإنجاح مشروعها، فالرئيس الأمريكي كلما توجهت إليه سهام النقد دافع عن نفسه بالقول: إن العراق يشهد مرحلة جديدة فيها حكومة منتخبة وبرلمان منتخب ودولة ذات مؤسسات؟!!.
ولن نقلب المواجع عليكم لنذكركم بما اعترى العمليات الانتخابية من تزوير وهيمنة أجنبية وصولات وجولات للمحتل وعملائه من الأحزاب والميلشيات في تقرير نتائجها، فأنتم الأكثر معرفة بحيثياتها وتفاصيلها، لكن ما نريد أن نذكركم به هو الأداء السيئ لهؤلاء الساسة والبرلمانيين.
فعلى مستوى الحكومات يمكن القول: إن ما جناه العراقيون في ظلها أنهم فقدوا من أبنائهم عشرات الآلاف بين قتيل أو مفقود على يد القوات الأمنية للحكومة من "حرس وطني" أو شرطة أو ميليشيات تابعة لها، وفي مقدمة من فقدوه علماء دين مخلصون وساسة متميزون وقادة عسكريون ووجهاء وشيوخ عشائر وأطباء ومهندسون وكوادر علمية أخرى نادرة في تخصصاتها.
أو معتقل في سجون هؤلاء جميعاً - فلكلٍّ سجونه الخاصة - يعذب فيها الناس بشتى ألوان العذاب. ولقد سلكت الأجهزة الأمنية للحكومات والميليشيات التابعة لها أساليب في التعذيب ربما لا تخطر على بال الشيطان نفسه مثل غرس المثاقب الكهربائية في الأجساد أو كيّ المعتقلين بالمكواة أو غمسهم في أحواض التيزاب أو شدّ الأكف بمسامير الحديد إلى الجدران أو رضخ الرؤوس بين كتل الحديد.
هذا عدا جرائم الاغتصاب التي طالت النساء والرجال معاً والصغار والكبار في غياب كامل لأدنى الاعتبارات الخلقية التي يتحلى بها الإنسان السوي.
كما جنى العراقيون خلال هذه الحكومات التأجيج الطائفي المخطط له بخبث ودهاء، والتهجير القسري، وانتشار المخدرات، وعصابات المافيا، والاتجار بالأطفال، وغير ذلك مما يصعب حصره.
وفي الآونة الأخيرة طلعوا علينا بما يسمى "الخطة الأمنية" التي طالت آلافاً من الأبرياء بالقتل والاعتقال ظلماً وعدواناً، وبلغ الطائفيون - من خلالها - أهدافاً عجزوا عن الوصول إليها من دون هذه الخطة.
وعلى مستوى البرلمان فإننا إذا تجاوزنا الحديث عن صمته إزاء كل هذه الجرائم وكأن الأمر لا يعنيه نجده - باستثناء نفر قليل منه - متوجهاً إلى تحقيق أهداف لا علاقة لها بالمصالح الوطنية من قريب أو بعيد!!.
فبدل أن يجهد أعضاؤه في تحسين أوضاعكم المعاشية التي ازدادت في عهدهم سوءاً، وبدل أن ينشغلوا في تحسين الأمن الذي ازداد انهياراً في ظلهم صرفوا جهودهم في خدمة مشاريع المحتل، فمرروا الدستور كما أراد وفق الصياغات الأساسية التي وضعها بنفسه، وأعانوه على تمرير مشروع الفدراليات الذي يضعف بلدنا على نحو يحقق له أهدافه في الهيمنة عليه، واليوم يراد منهم تمرير ما وضعه المحتل من قانون للنفط والغاز يعيد ثروات البلاد إلى قبضة شركاته الاحتكارية.
فماذا سيفعلون يا ترى؟!.
نتمنى جميعاً أن يقفوا - ولو لمرة واحدة - ضد مشاريع المحتل، ويحافظوا على ثروة الأجيال والعمود الفقري لقوة العراق وسلامة مستقبله.
أيها السادة الأفاضل:
إننا نعلم أن هناك وضعاً في ميدان المنازلة على أرضنا هو بالتالي من سيحسم هذه القضايا وغيرها. فإما أن ينتصر المحتل ويقهر إرادة الشعب، وحينئذ ستنفذ مشاريعه كلها بغض النظر عن موقف الساسة والبرلمان!!. وإما أن ينتصر الشعب ويمسك بزمام الأمور أبناؤه البواسل، وحينئذ لا قيمة لهذا القانون ولا لغيره وإن صادق عليه الساسة وأعضاء البرلمان بالإجماع.
إن الاحتلال يوم يخرج صاغراً مدحوراً تخرج معه كل مشاريعه وقوانينه وحتى رجاله وعملائه، لكن المقلق بالنسبة لنا أن يقوم عراقيون - يزعمون أنهم من تربة هذا البلد - بدعم المحتل على أرضهم، وتمرير مشاريع له من شأنها سلب خيراتهم ومقدراتهم.
هؤلاء ألا يخشون موقفاً بين يدي الله سبحانه يحاسبهم فيه على ما فرطوا به من نعمة لصالح أعدائه؟! ألا يخشون مساءلة الشعب لهم؟!
أيها السادة الكرام:
إننا على أبواب النصر العظيم، وقد بذل العراقيون الأصلاء في سبيله تضحيات جساماً.
واليوم يجمع ساسة العالم على أن المشروع الأمريكي قد فشل في العراق. فلنحافظ على هذا الإنجاز بشيء من الصبر والتحدي. ولنحذر أن ننقذ المحتل - وهو يلفظ أنفاسه - من خلال تقديم أي دعم من شأنه أن يعيد له الأمل في البقاء.
وإن أعظم دعم له أن نتخلى عن نصرة مقاومتنا أو نسمح لمن هب ودب أن ينال منها أو ندفعها إلى مشاكل داخلية تثنيها عن تحقيق هدفها العظيم.
نسأل الله سبحانه أن يهبنا النصر العظيم، ويلحق بأعدائنا الخزي العظيم، وأن يعيد إلينا بلدنا سالماً معافى رخياً مطمئناً مدفوعاً عنه كل كرب وبلاء.. وسائر بلاد المسلمين.
آمين... اللهم آمين.

الأمانة العامة
29 صفر 1428 هـ
19/3/2007 م

مباحثات عسكرية عراقية بريطانية

الى ذلك اجتمع ديس براون وزير الدفاع البريطاني في مكتبه بلندن اليوم مع عبد القادر محمد جاسم وزير الدفاع العراقي الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة المتحدة بدعوة من الحكومة البريطانية.

وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والوضع الأمني في العراق والتقدم الذي حققته في خطة امن بغداد اضافة الى المهام التي تضطلع بها القوات البريطانية ضمن القوات متعددة الجنسيات في دعم القوات الأمنية العراقية . كما تناولت المباحثات مسالة الانسحاب البريطاني من جنوب العراق حيث ينتشر هناك حوالي 7 الاف عسكري قتل منهم في عمليات عسكرية 132 عسكريا منذ دخول القوات البريطانية الحرب في العراق ربيع عام 2003.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف