أخبار

المالكي لبوش : ملتزمون بالمصالحة وفرض الامن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


رمضان الى الاعدام فجر غد أسامة مهدي من لندن : اكد الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التزامهما بتوفير مستلزمات تحقيق السلام والاستقرار في العراق واشار المالكي الى التزامه بالعمل من اجل تحقيق المصالحة وتعديل قانون اجتثاث البعث .. بينما اكد الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني وجود أي خلافات بينهما وبحثا مشاركة طالباني في القمة العربية المقبلة بالرياض .. في وقت قال مصدر قضائي انه سيتم يوم غد تنفيذ حكم الاعدام بنائب الرئيس العراقي السابق طه ياسين رمضان .

وفي اتصال عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بحث بوش والمالكي اليوم في الذكرى الرابعة للحرب في العراق التي قادتها الولايات المتحدة لاسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين ربيع عام 2003 خطة فرض القانون في بغداد حيث أوضح المسؤول العراقي جهود الحكومة العراقية في سبيل نجاح هذه الخطة وأهمية تعزيز بناء القوات الأمنية العراقية مؤكدا مواصلة حكومته العمل في الميادين السياسية ومجال الإعمار إلى جانب عملها الأمني وإلتزاماتها بالمصالحة الوطنية والتشريعات الخاصة بإجتثاث البعث الذي سيجري تعديله قريبا وقانون النفط الذي سيناقشه مجلس النواب في جلسات مقبلة . وقال بيان رسمي من مكتب المالكي وصل الى "ايلاف" ان بوش والمالكي اتفقا على توفير مستلزمات السلام والإستقرار للوصول إلى عراق مستقر ومزدهر وديمقراطي حيث رحب الرئيس الأميركي بعمل الحكومة العراقية لتحقيق هذه الإلتزامات وأكد دعمه للمالكي وللحكومة العراقية لتحقيق هذه الأهداف .. وفيما يلي نص البيان :

بيان صحافي

إلتقى دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي بفخامة رئيس الولايات المتحدة الأميركية السيد جورج بوش من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة اليوم، وتناول الحديث بينهما خطة فرض القانون في بغداد، حيث أوضح دولة رئيس الوزراء جهود الحكومة العراقية في سبيل نجاح هذه الخطة وأهمية تعزيز بناء القوات الأمنية العراقية.
وتم التأكيد على مواصلة الحكومة العراقية للعمل في الميادين السياسية ومجال الإعمار إلى جانب عملها الأمني وإلتزاماتها بالمصالحة الوطنية والتشريعات الخاصة بإجتثاث البعث وقانون النفط.
وإتفق الطرفان على توفير مستلزمات السلام والإستقرار للوصول إلى عراق مستقر ومزدهر وديمقراطي.
وقد رحب فخامة الرئيس الأميركي بعمل الحكومة العراقية لتحقيق هذه الإلتزامات وأكد دعمه لرئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي وللحكومة العراقية لتحقيق هذه الأهداف .
وإتفق الزعيمان على مواصلة الإتصال المباشر بينهما.

ومن جهة اخرى أشار استطلاع جديد أجري في العراق إلى أن العراقيين باتوا أكثر تشاؤما حيال المستقبل وأنهم غير سعداء بظروفهم الحياتية. فقد قال أقل من 40% ممن شملهم الاستطلاع إن ظروف حياتهم جيدة، مقارنة بـ71% قبل عامين. غير أن غالبية ممن استطلعت آراؤهم قالوا إنهم لا يعتقدون أن العراق واقع في حرب أهلية، رغم العنف الذي يشهده يوميا.

وقد شارك في الاستطلاع أكثر من ألفي شخص، وأجرته بي بي سي بالاشتراك مع إيه بي سي الأميركية. ويرسم الاستطلاع صورة لعراق يزداد استقطابا، حيث تتسع هوية الاختلاف في الآراء بين العرب السنة والشيعة، إذ يشعر السنة بتشاؤم أكثر.

كما ثمة اختلافات مناطقية، إذ يصل الشعور بالتشاؤم إلى أشده في وسط العراق، وفي بغداد، حيث مناطق التركز السني. ولكن رغم الخلافات، فإن 58% ممن استطلعت آراؤهم قالوا إنهم يريدون أن يبقى العراق موحدا، بينما قال الجميع تقريبا إنهم لا يريدون أن ينقسم العراق وفق خطوط طائفية.وأظهر الاستطلاع آراء متضاربة حول دور القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها.

فقد قال 18% فقط إنهم يثقون بالولايات المتحدة وقوات التحالف، فيما قال 51% إنهم يعتقدون أن الهجمات على قوات التحالف مبررة. غير أن 35% فقط قالوا إنه يجب على القوات الأجنبية مغادرة البلاد الآن. وقالت نسبة 63% أخرى إنه لا ينبغي على القوات الأجنبية مغادرة البلاد إلا بعد تحسن الوضع الأمني.

وتتباين النتائج بشكل حاد مع نتائج أظهرها استطلاع مشابه في عام 2005، حيث كان العراق آنذاك يشهد إجراء انتخابات. فبسؤال المشاركين عما إذا كانوا يعتقدون أن جهود إعادة الإعمار في العراق أتت بنتائج مؤثرة، قال 67% إنهم لا يشعرون بذلك. وقالت نسبة 38% فقط إن الوضع في البلاد أحسن مما كان قبل الحرب عام 2003، فيما قال 50% إن الوضع أسوأ.

وقال الكثيرون إن ظروفهم الحياتية قد تدهورت، وقالت نسبة مرتفعة للغاية (88%) إن إمدادات الكهرباء والوقود سيئة. ومازالت المخاوف الأمنية تشكل تهديدا خطيرا، إذ قال 26% فقط من العراقيين إنهم يشعرون بالأمان داخل أحيائهم.

وقال أكثر من نصف من استطلعت آراؤهم إنهم عزفوا عن التوجه للأسواق أو الأماكن المزدحمة وأصبحوا يمضون أوقات ممتدة في البيت لتجنب المخاطر. وقال الكثيرون إنهم منعوا أطفالهم من الذهاب للمدرسة حرصا على سلامتهم.

وظهرت الانقسامات العرقية بالأخص في ردود الفعل إزاء إعدام صدام حسين، إذ نظر الكثيرون إلى الأمر باعتباره إعدام زعيم سني في دولة بات يهيمن عليها الشيعة. فحينما استطلعت آراء العرب السنة قال أكثر من 95% إنهم يعتبرون أن الطريقة التي أنهيت بها حياته غير لائقة ولن تساعد المصالحة في البلاد. أما الشيعة فكان الرأي الغالب هو نقيض ذلك - فقد قال 82% إن طريقة إعدامه لائقة. ولكن بين الشيعة كانت النسبة أقل - 62% - حينما كان السؤال ما إذا كان إعدامه سيقود للمصالحة.
وقال عدد كبير من السنة، 48%، إنهم يعتقدون أنه ينبغي أن يمسك زمام الأمور في العراق زعيم قوي في السنوات الخمسة المقبلة، مقارنة بنسبة 46% قالوا إنهم يريدون حكما ديمقراطيا. وأما بين الشيعة فقد قال 11% فقط إنهم يريدون زعيما قويا، بينما دعا 52% إلى حكم ديمقراطي، و37% إلى دولة إسلامية.

طالباني والمالكي ينفيان وجود خلافات بينهما

نفى رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني وجود اي خلافات مع الرئيس جلال طالباني موضحا ان ما يحدث من تباين في وجهات النظر حول بعض القضايا هو امر طبيعي في اشارة الى خلافات بينهما خلال اجتماع سابق لمجلس الامن القومي .

واوضح المشهداني اثر اجتماع مع طالباني اليوم في منتجع دوكان الشمالي حيث يقضي طالباني فترة نقاهة اثر وعكة صحية اصابته مؤخرا انه جاء للاطمئنان على صحة الرئيس وتهنئته بسلامة العودة وتماثله للشفاء موضحا انهما بحثا عددا من القضايا والمواضيع التي تهم مستقبل البلاد. وقال "اود توجيه التهنئة لابناء شعبنا في اقليم كردستان مرتين الاولى بمناسبة تماثل الرئيس طالباني للشفاء وعودته سالما للوطن والثانية بمناسبة اعياد نوروز". واوضح المشهداني في معرض اجابته عن سؤال احد الصحافيين بشأن اجراء مباحثات مع رئيس برلمان الاقليم السيد عدنان المفتي حول وضع اليات تحدد وتنظم العلاقة بين برلمان الاقليم وبرلمان الدولة الاتحادية اوضح ان الزيارة اليوم مخصصة للقاء الرئيس طالباني وسوف نبحث هذه المواضيع مع الاخ المفتي في اربيل في وقت لاحق .

ومن جانبه اشار طالباني الى تماثله للشفاء التام وتمتعه بصحة جيدة مؤكدا عودته الى بغداد لممارسة مهامه في رئاسة الجمهورية بعد انتهاء اعياد نوروزالتي تصادف بعد غد. واوضح ان وجهات النظر كانت متطابقة حول القضايا التي جرى مناقشتها اثناء اللقاء. وجدد الرئيس طالباني تأكيد مشاركته في مؤتمر القمة العربية المزمع عقده في المملكة العربية السعودية اواخر الشهر الحالي. ونفى الرئيس طالباني بشدة وجود خلافات مع رئيس مجلس النواب مشيرا الى العلاقة الاخوية المتميزة التي تربطه مع المشهداني وحرصه على تنسيق المواقف والعمل المشترك معه بما يخدم مصالح الشعب العراقي. وحضر اللقاء نائبا رئيس مجلس النواب وعدد من اعضاء المجلس ونائب رئيس الوزراء برهم صالح وعدنان المفتي رئيس برلمان اقليم كردستان.

تنفيذ الاعدام برمضان غدا

قالت مصادر مطلعة من فريق الدفاع عن الرئيس العراقي السابق ومساعديه اليوم الاثنين ان السلطات العراقية ابلغتهم ان اعدام طه ياسين رمضان نائب صدام حسين سيكون صباح يوم غد الثلاثاء كما نقلت وكالة انباء اصوات العراق .

وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا قد حكمت بالسجن المؤبد على رمضان لادانته في قضية الدجيل التي اعدم النظام السابق في عام 1982 اثر محاولة فاشلة لاغتيال صدام حسين في البلدة 148 من ابنائها لكن محكمة الاستئناف رفضت الحكم وعدلته الى الاعدام الخميس الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف