مسؤول سوري: القمم العربية أفضل من القطيعة

بهية مارديني من دمشق:أكد الدكتور خلف الجراد مدير عام مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر في سوريا ان " انعقاد القمم العربية افضل من القطيعة" ، واشار الى "ان المواطن العربي يريد تضامنا عربيا حقيقيا، ويتمنى ان ينعكس هذا التضامن على مستوى القمة وفي الاجواء العادية ايضا لان المواطن العربي لايشعر بهذا التضامن ، ولاسيما امام القوى العالمية الاخرى التي تستهدف هذه الدولة العربية او تلك "، وقال "كلنا كعرب مستهدفون".

وتساءل الجراد في تصريح لـ"ايلاف" " لماذا مثلا لا يكرس مؤتمر قمة عربية لمسألة حركة المواطنين العرب بين الدول العربية اي لدراسة حركة الهجرة الداخلية او حركة العمالة العربية ، وهو موضوع شديد الاهمية للمواطن العربي ".

وقال مدير عام مؤسسة الوحدة وهي المؤسسة التي تصدر من خلالها كل الصحف الرسمية في المحافظات السورية ، قال" كمواطن عربي اتساءل لماذا ينصب زخم اللقاءات الثنائية والثلاثية والرباعية والاتصالات العربية البينية المختلفة لانجاح القمم فقط ، ثم تفتر الهمم في الفترات الفاصلة بين هذه المؤتمرات" ، واوضح" اي ان كل التكريس لفترة القمم ثم تعود (حليمة لعادتها القديمة) من خلافات ومشاحنات وحملات اعلامية متبادلة".

وتابع الجراد والذي كان رئيسا لتحرير جريدة تشرين الرسمية" حبذا لو ان قادة القمة الذين سيجتمعون قريبا في الرياض درسوا بالتفصيل واقع الامة منذ احتلال العراق حتى اليوم ، اضافة الى الذي نفذ من قرارات القمة السابقة ، وعلى الاقل من قمة بيروت 2002 وحتى القمة الحالية."

واضاف "لكي يكون المرء صادقا وصريحا، فالمواطن العربي العادي لم يعد يبني امالا كبيرة على القمم العربية لانه وصل الى قناعة بانه لايترتب على هذه القمم اية اعمال وتحركات ملموسة وفاعلة واصبحنا نامل من كل قمة الا تتراجع عما وصلت اليه القمة السابقة ،ولكن تبقى القمم افضل من القطيعة".