أخبار

السعودية متفائلة بالقمة العربية وقلق من مفاجآت اللحظة الأخيرة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الصين وإيران وروسيا ضيوف القمة العربية في الرياض الرياض: تأمل السعودية أن تؤدي دبلوماسيتها النشطة استعدادا للقمة العربية المقبلة إلى توصل القادة العرب إلى توافق حول المسائل الرئيسية إلا أنها تخشى بروز عراقيل في اللحظة الأخيرة، على ما أفاد مصدر رسمي سعودي.
وأعرب المصدر الرسمي السعودي عن تفاؤله بان القمة التي ستعقد في 28 و29 آذار/مارس، ستتم "وسط أجواء من التفاهم العربي بشأن الموضوعات التي ستطرح على جدول إعمالها". إلا أن المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أكد في حديثه مع فرانس برس أن "مفاجآت قد تطرحها أي دولة مشاركة".
وفي الملف اللبناني، أشار المصدر إلى وجود تفاؤل سعودي بان يتم التوصل إلى اتفاق في لبنان لتسوية الأزمة السياسية الحادة بين الحكومة والمعارضة قبيل موعد القمة ما "سيسمح بمشاركة وفد لبناني موحد ومتفق عليه" في القمة. لكن المصدر الذي امتنع عن الإدلاء بتفاصيل حول نتائج الاتصالات التي تجريها السعودية في بيروت للتقريب بين الافرقاء اللبنانيين، قال "يجب أن نكون حذرين فمن الممكن أن تتعرقل الأمور في اللحظة الأخيرة".
وأضاف "أن ما نراه وما نسمعه (حول لبنان) يدفع نحو التفاؤل ولكن المهم الاتفاق على النقاط الأخيرة وهذه بالعادة تكون حساسه ودقيقة". ولم تقتصر الاتصالات السعودية للتحضير للقمة على الموضوع اللبناني بل شملت أيضا الوضع في العراق.
وكان العاهل السعودي التقى الأسبوع الماضي في الرياض كلا من رئيس إقليم كردستان العراقي مسعود بارزاني الذي زار السعودية للمرة الأولى، ورئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي. وكشفت مصادر دبلوماسية عربية لفرانس برس أن الرياض استضافت يومي الأربعاء والخميس الماضيين اجتماعات لبعض القادة السياسيين العراقيين، ولم يكن بوسع هذه المصادر الإدلاء بتفاصيل حول حيثيات هذه الاجتماعات وأهدافها. وقال المصدر السعودي الرسمي انه "من المهم أن يكون هناك دور عربي ايجابي يساعد العراقيين بمختلف فئاتهم على الوصول للاستقرار وما تقوم به المملكة من اتصالات يأتي ضمن هذا الهدف".
لكن مصدرا دبلوماسيا عربيا في الرياض ذكر أن السعودية "تريد أن تعرف تطورات ما يجري في العراق من مختلف الفرقاء العراقيين". وأعرب المصدر عن اعتقاده بوجود "تحفظ سعودي إزاء حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وهي تأمل بتشكيل حكومة عراقية جديدة أكثر تمثيلا لجميع الفئات والمذاهب في العراق".
يذكر أن العاهل السعودي وجه الدعوة للرئيس العراقي جلال طالباني لحضور القمة العربية التي تستضيفها السعودية للمرة الأولى. وذكر مصدر دبلوماسي عراقي أن الرئيس طالباني سيراس وفد العراق للقمة ولن يشارك رئيس الوزراء المالكي بالوفد.
إلى ذلك، أكد المصدر الرسمي السعودي أن الاتصالات التي تجريها الرياض تتم بالتنسيق مع مصر ومع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وأبدى المصدر ارتياحه لتشكيل الحكومة الفلسطينية قبيل موعد القمة وقال "أن هذا سيجعل القمة تركز على البحث في سبل تقديم المساعدة السياسية والاقتصادية للفلسطينيين ووضع خطة تحرك سياسي للضغط من اجل تحريك عملية السلام على أساس المبادرة العربية التي هناك إجماع عربي على التمسك بها وعدم إدخال أي تعديل عليها". وتنص المبادرة العربية التي كانت في الأساس سعودية، على تطبيع عربي مع إسرائيل مقابل انسحاب الدولة العبرية من الأراضي المحتلة منذ 1967، وقد أطلق مسؤولون إسرائيليون بعض التحريات الايجابية إزاءها إلا أنهم طالبوا بتعديلها. وعلم من مصدر دبلوماسي فلسطيني في الرياض أن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية سيشارك في الوفد الفلسطيني للقمة والذي سيترأسه رئيس السلطة محمود عباس.
ورغم أن ليبيا أعلنت مقاطعتها لقمة الرياض، إلا أن مصدرا عربيا مسوؤلا كشف النقاب عن وجود اتصالات مصرية مع طرابلس لحضور القمة. وتوقع المصدر أن يرأس وزير الخارجية الليبي عبد الله شلقم وفد بلاده إلى القمة.
هذا ومن المقرر أن تعقد اجتماعات تحضيرية لوزراء الخارجية العرب يومي 26 و27 آذار/مارس ولوزراء الاقتصاد العرب يوم الأحد في 25 آذار/مارس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف