اليمن :دعوات لإثارة قضية دية المرأة ومساواتها بالرجل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محمد الخامري من صنعاء : طالب البرلماني السابق والحقوقي البارز في اليمن المحامي محمد ناجي علاو بإثارة قضية دية المرأة من جديد والمطالبة بمساواتها بدية الرجل لان النساء لم يحركن ساكنا في هذه القضية منذ الندوة التي عقدت في هذا الجانب ، داعياً إلى وجود محرم أو محام للمرأة في التحقيق معها في أقسام الشرطة والبحث والسجون لأنها تتعرض للانتهاك والاغتصاب في بعض التحقيقات الجنائية ولا يجري التحقيق مع أي شخص إلا بحضور محام أما النساء في السجون فلا يحصل معهن ذلك وهذا حق من حقها أن يكون معها محام أو محرم.
كما طالب المحامي علاو وهو رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هوود" بإثارة قضية مراكز خاصة بحضانة أطفالهن في مرافق العمل ، مشيراً إلى أن القانون ينص على انه إذا وجدت عشرين امرأة في أي مرفق فيجب إيجاد حضانة لأطفالهن.
وأضاف علاو أن دور المرأة يتوسع بقدر امتلاكها لوسائل المعرفة , سواء الصحافيات أو الناشطات في منظمات المجتمع المدني ، والمساحة تتوسع وصعب القفز على المراحل , فكيف ينصب التدريب لاكتساب القاعدة المعرفية في الدفاع عن قضايا المجتمع والمرأة مقصرة في قضاياها , ولا يوجد اندفاع منها والدليل أن أنيسة الشعيبي لم تزرها احد من النساء ، موضحاً أن العمل النسوي لا يزال عملا نخبويا , وفكريا ، وهناك ناشطات جادات لكن لا يتوجهن التوجيه العملي في نصرة قضايا المرأة وقضايا المجتمع.
وقال علاو في إحدى الفعاليات التي نظمتها الناشطة الحقوقية توكل عبدالسلام كرمان عبر منظمتها إننا في العمل المدني تنقصنا الصدقة الجارية في العمل العام ونحن بحاجة إلى غرس ثقافة لقضايا المجتمع وانتقد علاو كثيرا من المنظمات التي تلقن الوثائق الدولية ولا يوجد بحث معرفي متواصل لقضايا المرأة وهذا يتطلب إعادة ترتيب لقضايا المرأة عبر بناء قدرات النساء ومخاطبة المجتمع بأولوياتها .
من جانبه اعتبر رئيس وكالة الأنباء اليمنية سبأ نصر طه مصطفى أن هناك خلافا كبيرا في موضوع مسؤولية وسائل الإعلام لضمان حضور فاعل للمرأة لان هناك من يعتقد أن المرأة حققت مكاسب كبيرة وهناك من يقول إنها ما زالت في بداية الطريق ، مشيراً إلى مستوى الوعي التعليمي وانتشار الأمية التي لا زالت تعشعش في مجتمعنا.
وقال مصطفى إن وسائل الإعلام لم تصنع حضورا فاعلا للمرأة إلا أن المرأة عينت في مجلس القضاء الأعلى ووزيرة وسفيرة والمسألة بيد المرأة لكننا بحاجة إلى رؤية إستراتيجية تتفق عليها الدولة والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لتستطيع وسائل الإعلام تقديم نشاط واضح ومحدد.
وقال نصر "نحن محكومون برؤى فقهية وبعضها تخالف معاني ثابتة في القران الكريم وفي قضية تولية المرأة ضاربا مثلا في بلقيس ملكة سبأ.وطالبت شفيقة مرشد النظام السياسي في لعب وتحسين دور المرأة وقالت ان هناك مفاهيم مغلوطة وكثيرا منها يلبس ثوب الدين ويجب التركيز في الفترة القادمة واكدت على ايجاد استراتيجية وطنية من كل الاتجاهات ( الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والحكومة) لدعم قضايا المرأة
وانتقد د احمد الكبسي اتحاد نساء اليمن وتقصيره في خدمة النساء وعليهن - حد قوله - جمع كلمتهن ورفض الطاغوت مطالبا بإدانة الأعمال التي تنتهك المرأة
وطالب محمد الصبري بتدريب الكوادر وخلق الوعي لمختلف القيادات النسائية ونفى ان يكون هناك خلاف بين المشترك في قضية المرأة قائلا إنها مشكلة مجتمع ومشكلة قوانين وان الحزب الحاكم لديه كثير من الإمكانيات ولا يستخدمها وعلينا ان ننظر الى المجتمع وثقافته وهمومه. وكانت رئيسة منظمة صحافيات بلا قيود قالت في كلمة افتتاح تدشين البرنامج السنوي الأول للقيادات النسائية الذي نظمته منظمتها حول آليات الحشد الإعلامي ومهارات تسليط الأضواء-الذي موله البرنامج الكندي للتنمية في اليمن - قالت لعل من نافلة القول .. التأكيد أن للحضور الكبير للرجال في الحياة السياسية والعامة وما يقابله من غياب شبه كلي للمرأة في تلك الميادين , يرجع في احد اهم أسبابه الى وسائل الإعلام والمنابر, التي وجد فيها الرجل فرصة إضافية مكنته من زيادة حضوره الطاغي في الحياة السياسية والعامة , على عكس المرأة التي وجدت الابواب والجسور الى تلك المنابر مغلقة , أو ليس هناك فرص متكافئة في احسن الاحوال .
لاسباب كثيرة منها ما يعود للمرأة ذاتها , والتي بحكم الموروث الاجتماعي والثقافي , كان عليها ان تشهد نقصا كبيرا في المهارات اللازمة التي تمكنها من الحضور اللائق أمام وسائل الاعلام, ومنها ما يعود الى وسائل الاعلام التي اظهرت تمنعا وعدم رغبة في اعطاء المرأة الفرص نفسها المتاحة للرجل , فزادته على الحضور حضورا , وزادتها الى الغياب غيابا .. يتزايد يوميا في عملية مؤسفة تحكي الاختلال الكبير الذي تعاني منه حياتنا العامة والتي يراد لها عبثا أن تحلق بجناح واحد .
واضافت توكل كرمان .. إننا في منظمة صحافيات بلا قيود ونحن ننفذ هذا البرنامج , نعتقد انه بقليل من المهارات الاعلامية سيكفل هذا البرنامج للمتدربات من القيادات النسائية مهارات تمكنهن من التصريح لوسائل الاعلام وعمل المقابلات والحوارات وعقد المؤتمرات الصحافية ومهارات التواصل مع الصحف فسيكون علينا اثناء البرنامج وبعده ان نشهد قيادات نسائية عملاقة هذه المرة, صاحبة حضور واسع وتأثير أوسع , قيادات تضاهي قحطان واليدومي ويس نعمان والاكوع وياسر العواضي وباجمال والكثير من قياداتنا المحلية والعامة التي حققت حضورا محترما تستحقه , واصبحت بفضل مهاراتها التي عززتها فرص الظهور في وسائل الاعلام يشار اليها بالبنان ويسمع لها ويطاع .
وقالت كرمان دعونا نراهن ونحن نمضي في هذا البرنامج غير المسبوق والذي سيستمر لمدة 6 أشهر نستهدف القيادات النسائية في أهم ثلاث محافظات يمنية صنعاء وعدن وتعز , نراهن على وسائل الإعلام ومنابره صحفا ومجلات ومراسلي وكالات أنباء وقنوات بث فضائية وإذاعات, والتي نثق انها ستقوم بدور بارز في تحقيق أهداف البرنامج من خلال إتاحة الفرصة الكاملة امام هذه القيادات والتي سنحرص على تعريفهم بها انتصارا لمقاصدهم النبيلة وتحقيقا لرسالتهم السامية .