أخبار

مناورة غير تقليدية في اسرائيل ضد هجوم غير تقليدي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

التحقيق مع شقيق كاتساف بتهمة الاعتداء الجنسي رامات غان- القدس: تصل سيارة رمادية قرب مدخل مدرسة سافيون في رامات غان ويترجل منها مسلحان يحملان بندقيتي كلاشنيكوف ويرتديان قميصين بيضاوين وكوفيتين حمراوين، ثم يطلقان النار وسط انفجارات ويدخلان المبنى. يرمي الاثنان كيسي اسود فيتصاعد دخان اصفر اثر انفجار كبير، ووسط الصراخ يركض تلاميذ، لكن الارهابيين يسقطان بعد ان يتصدى لهما حارس المدرسة. وبعد خمس دقائق، تصل سيارات اسعاف ووحدة لرصد المواد الكيماوية والجرثومية، فيتولى عناصرها اجلاء القتلى والجرحى.

مسرح هذا المشهد لا يبعد سوى بضع دقائق عن الوسط التجاري لتل ابيب، وليس سوى مناورة غير تقليدية لاختبار القدرات الدفاعية لاسرائيل في حال تعرضها لاعتداء واسع النطاق وهجمات بالصواريخ. وقال حاييم رافالوفسكي المتحدث باسم اجهزة الاسعاف الاسرائيلية لوكالة فرانس برس "ما شهدناه في رامات غان يشبه تماما ما حصل في العراق، حين نفذ ارهابي في 17 اذار/مارس هجوما بمادة الكلور تسبب بمقتل شخصين وتسميم 350 اخرين".
واضاف "هنا، نأخذ العبر مما حصل خلال الحرب في لبنان" بين 12 تموز/يوليو و14 آب/اغسطس.

من جهته، قال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة "كررنا هذا التدريب طوال اربعة اشهر في ثمانية مواقع في مختلف انحاء البلاد (...) نحن راضون تماما عنه لانه اظهر تنسيقا كاملا بين الاجهزة المعنية، ذلك هو المهم، وفي حال تعرضنا غدا لهجوم ارهابي نحن جاهزون". سيارات الاطفاء والاسعاف تصل حوله من كل الاتجاهات، فيما يقف شخص حاملا مكبر صوت ومرتديا سترة تحمل عبارة "مخرج الاعتداء". ثمة ايضا عائلات ضحايا وهمية يعمل الشرطيون على ابعادها وصحافيون وهميون يطرحون اسئلة فعلية على وقع اطلاق صفارات الانذار.

ونصبت رشاشات مياه في موقف للسيارات قبالة المدرسة لنزع الملوثات عن الجرحى والمسعفين. استمرت المناورة التي حملت اسم "نقطة اللاعودة" ساعة كاملة، ولم تفصل بين الاعتداء ووصول المسعفين سوى خمس دقائق. وشهد التدريب نائب وزير الدفاع افراييم سنيه ووزير البيئة جدعون عزرا.
ويشارك في المناورة خمسة الاف شرطي ونحو الف من عناصر الدفاع المدني، ومن المقرر ان تستمر يومين في 132 مدينة وقرية.

وتقول السلطات انها الاكثر اهمية منذ قيام دولة اسرائيل عام 1948. واضافة الى الاعتداء الوهمي في رامات غان، لحظ السيناريو اطلاق سوريا صواريخ برؤوس كيماوية على تل ابيب واطلاق صواريخ فلسطينية على محطة كهرباء في عسقلان ومطاردة انتحاري ونقل خمسة الاف مصاب الى المستشفيات واعمال عنف في باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية.

كذلك، اشتمل على تظاهرات لعرب اسرائيليين في يافا (قرب تل ابيب) وهجمات بالصواريخ على مطار بن غوريون في تل ابيب وهجوم بالصواريخ التقليدية على احد مستشفيات حيفا (شمال) وتسلل طائرة استطلاع لحزب الله الشيعي من لبنان.


الشرطة تستجوب وزير المال الاسرائيلي في قضية فساد

وفي سياق اخر اعلنت الشرطة الاسرائيلية انها استجوبت الثلاثاء وزير المال الاسرائيلي ابراهام هيرشسون في اطار تحقيق تمهيدي حول تورطه المحتمل في قضية فساد. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد "استجوب قسم عمليات الاحتيال في الشرطة السيد هيرشسون الثلاثاء لمدة سبع ساعات".واوضح ان الوزير ابلغ ان كلامه يمكن ان يستخدم ضده في مرحلة لاحقة، مضيفا انه سيخضع لاستجواب جديد لم يحدد موعده.

واوضحت الشرطة في بيان ان هناك شبهات حول هيرشسون بتورطه في قضية "سرقة واحتيال مع ظروف مشددة" وفي "محاولة ارتكاب جنحة" و"تبييض اموال". وتولى هيرشسون رئاسة اتحاد النقابات الاسرائيلية "هستدروت" حتى 2005. واظهرت الحسابات وجود سرقة في الاتحاد بقيمة 5،13 ملايين دولار. ويشتبه في ان السرقة تمت عبر جمعية "نيلي" الخيرية التي تم توقيف رئيسها عوفاديا كوهين وامين الصندوق فيها اماتسيا بونر ومسؤول آخر اسحق روسو.

واقر كوهين، وهو نائب رئيس بلدية رامات غان قرب تل ابيب، انه اقدم على سرقة هذا المال لتغطية ديون تراكمت على شقيقه خلال لعب الميسر.
وتأتي الفضيحة التي تورط فيها هيرشسون في وقت تهز فضائح عدة الوسط السياسي الاسرائيلي تطال الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف ورئيس الوزراء ايهود اولمرت.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف