غموض حول زيارة هنية للأردن وأبو الغيط يبحث الرباعي العربي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
العاهل السعودي يبحث مع مشعل بالرياض التطورات الفلسطينية
حكومة الوحدة الفلسطينية انهت يوماً حافلاً
عامر الحنتولي من الكويت-سمية درويش من غزة-القاهرة-وكالات: لم تاكد مصادر سياسية ودبلوماسية في العاصمة الأردنية عمان عن عبر الهاتف لـ"إيلاف" إن كانت زيارة رئيس الحكومة الفلسطينية الجديدة اسماعيل هنية قائمة للأردن للقاء كبار المسؤولين الأردنيين وفي مقدمتهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حيث تدور الترجيحات بأن هنية سيرافق رئيس السلطة الفلسطينية الى الأردن يوم الأحد المقبل.وأكد مسؤول أردني رفيع طلب عدم ذكر اسمه بأن حماس تحاول اقناع السلطات الأردنية بأن يقوم رئيس المكتب السياسي فيها خالد مشعل بالزيارة الى عمان ولقاء المسؤولين الأردنيين وهو ماتضع الأردن أمامه عراقيل قانونية تتعلق بموقف أردني سابق وقديم مفاده انه لايجوز لمن يحمل الجنسية الأردنية بأن يعمل أو ينتسب لتنظيم غير أردني وهو السبب الذي قاد في العام 1999 الى ابعاد مشعل الى العاصمة القطرية الدوحة، إذ خير قبل ذاك بين البقاء في الأردن مواطنا عاديا أو الإبعاد للخارج ليستمر في عمله التنظيمي في كوادر حماس.
وبحسب مافهمته "إيلاف" من المسؤول الأردني فإن زيارة هنية لم تحسم بعد لكن عمان ترحب بها بشدة، لافتا الى قيام الملك الأردني ورئيس حكومته بإرسال برقيات تهنئة لهنية بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، وأن عمان-كما يقول المسؤول الأردني- تلقت طلبا عبر القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس الفلسطيني حول نية الأخير اصطحاب رئيس وزرائه هنية معه خلال الزيارة المقبلة له للعاصمة الأردنية التي يغادرها يوم الثلاثاء المقبل لحضور أعمال القمة العربية التي ستعقد في المملكة العربية السعودية،إذ ان عمان أبلغت عباس بأن زيارة هنية مرحب بها في أي وقت يقرره رئيس الوزراء الفلسطيني، لكن العقبة القانونية هي ان تقوم حماس بإيفاد مشعل لتمثيل حماس في إنهاء المشاكل السياسية بين الطرفين.
أبو الغيط يبحث مع وولش ترتيبات الرباعي العربي مع رايس
وفي شأن ترتيبات الرباعي العربي بحث وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط مساء اليوم مع دافيد وولش مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط ترتيبات الاجتماع المقرر عقده يوم السبت القادم بمدينة أسوان بين الرباعي العربي (الامارات ومصر والسعودية والأردن) ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس.
وأكد وولش في تصريح له عقب المباحثات أنه من المهم أن يوفر الاجتماع القادم للوزيرة الأميركية مع وزراء الخارجية العرب الأرضية الملائمة لاستئناف التحرك في عملية السلام من خلال تشجيع المفاوضات المباشرة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس حول الهدف النهائي من خريطة الطريق أو ما يعرف بنهاية الطريق.
وأضاف أنه تم التعرف على بعض الأفكار المصرية للخطوات القادمة لاحلال السلام بالمنطقة وتحقيق رؤية اقامة دولتين تعيشان جنبا الى جانب فى اطار من السلام والأمن. وحول موقف بلاده السلبي من حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية قال وولش ان خطاب هذه الحكومة لا يلبي مطالب المجتمع الدولي وشروطه الواضحة والتي قبلت بها العديد من الأطراف بما فيها دول المنطقة.
وقال"اننا كنا نريد حكومة من الجانب الفلسطيني توافق على هذه المبادىء ولكن الحكومة الحالية لا تفعل ذلك وبالتالي فان سياستنا سيتم تشكيلها وفقا لذلك".
من جانبه أشار أبو الغيط الى أن هناك اجماعا عربيا على التمسك بالمبادرة العربية للسلام وتسوية الصراع العربي الاسرائيلي من خلال اقامة دولة فلسطينيةعلى حدود 1967 تعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل دون التنازل عن أية من الحقوق الفلسطينية المشروعة.
إسرائيل تعاقب غزة بقطع التيار الكهربائي
وفي سياق اخر أثار عودة عسكر حماس التي تترأس سدة الحكم بالسلطة الوطنية، للعمليات العسكرية جدلا واسعا بعد أن أبدت التزامها التام بالتهدئة ووقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إسرائيل مع المنظمات الفلسطينية في عهد حكومة حماس المنصرفة مع نهاية تشرين ثاني "نوفمبر" الماضي.
وفي الوقت الذي ترى فيه محافل إسرائيلية بان خطا متشددا داخل حماس رافضا لحكومة الوحدة الوطنية، يحاول دفع المجموعات المسلحة لجر المنطقة للتصعيد مرة أخرى، ترى مصادر مقربة من الألوية العسكرية، بان تلك العمليات تأتي ردا طبيعيا على الاعتداءات الإسرائيلية.وقد خرجت حماس للعلن ببيان عسكري تتحمل فيه المسؤولية عن قنص إسرائيلي قرب الحدود مع قطاع غزة، ما دفع عمال شركة الكهرباء الإسرائيلية، لحرم غزة من التيار الكهربائي احتجاجا على إصابة احد زملائهم بنيران القناص الفلسطيني.
وكان عمال الكهرباء، قد هددوا قبل يومين بفصل التيار عن قطاع غزة عقب سقوط احد الصواريخ في محطة توليد الكهرباء "نوتنبرغ" في عسقلان وإصابة أربعة من الموظفين، مطالبين خلال اجتماع سكرتارية منظمة العمال في شركة الكهرباء، بمعاقبة سكان غزة من خلال المس بالتيار الكهربائي وحتى قطعه نهائيا إذا استمر سقوط الصواريخ.
وذكرت صحيفة معاريف، بان خطوط الكهرباء التي تزود قطاع غزة أخذت تتهاوى واحدا اثر الأخر بعد وقت قصير من إصابة عامل شركة الكهرباء ليتبين فيما بعد ان سقوطها جاء جراء عمل مقصود ومخطط.
وقد أكد مصدر أمني إسرائيلي كبير، بان بلاده سترد بقوة في حال استمرار العمليات، لاسيما عقب تبني حماس المسؤولية أمس عن عملية إطلاق النار التي أصيب فيها بجراح متوسطة مواطن إسرائيلي على حدود القطاع. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن المصدر الأمني قوله، "انتهت الأقوال، اذا استمرت خروقات وقف النار، فسيرد الجيش الإسرائيلي بحزم شديد ضد منظمات الإرهاب الفلسطينية"، مدعيا بان التعليمات لتنفيذ العمليات الأخيرة وصلت من مستويات عليا في حماس. وراحت تقول الصحيفة، بان محافل الأمن الفلسطينية، قدموا تفسيرا آخر لعمليات حماس، حيث وجود خط داخل الذراع العسكري لحماس يعارض حكومة الوحدة.
وقد امتنعت حماس عن إصدار بيانات علنية حول عملياتها العسكرية منذ وقف النار مع إسرائيل في القطاع والذي أعلن في نهاية تشرين الثاني "نوفمبر" الماضي. وترى محافل عسكرية أخرى في إسرائيل، بالتهدئة تعزيزا لقوة حماس العسكرية من خلال تهريب السلاح والذخيرة، بما في ذلك إلى مناطق الضفة، موضحة إن من يحتاج بقدر أكبر إلى وقف النار اليوم هي حماس، "ففي حماس توصلوا إلى الاستنتاج بأن السبيل الأفضل والأسهل لمواصلة التعاظم العسكري، الاستعدادات التنظيمية وتهريب كميات كبيرة من الذخيرة والسلاح إلى المناطق، بما في ذلك السلاح الحديث هو برعاية وقف النار.
وحسب هذا التقدير، فإن وقف النار سيسمح لحماس بالسيطرة على فتح وعلى م.ت.ف بشكل عام، وسيؤدي الهدوء إلى رفع المقاطعة الدولية عنهم، وهذا هو السبيل الأفضل للاستعداد للخطوة العسكرية القادمة مع إسرائيل والتي ستبدأ في ظروف أفضل لحماس، على حد وصف الصحيفة.