تدابير جديدة حيال العقوبات على إيران وخامنئي يحذر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خامنئي يحذر من مؤامرات الأعداء وقلق روسي
تدابير جديدة حيال العقوبات على إيران
أميركا تنفي حجب تأشيرة الدخول عن أحمدينجاد ومعاونيه
نيويورك (الامم المتحدة)- طهران: يجري مجلس الامن اليوم الاربعاء المفاوضات الاولى حول مشروع قرار لتشديد العقوبات التي فرضت في كانون الاول(ديسمبر) على إيران بسبب رفضها تعليق انشطتها النووية الحساسة، فيماحذر المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية اية الله علي خامنئي، في خطابه بمناسبة السنة الايرانية الجديدة، من مؤامرات الاعداء الذين يريدون التسبب في انقسامات بين الايرانيين ومشاكل اقتصادية لاضعاف البلاد.وستسفر هذه المفاوضات عن تحديد موعد ام لا لتبني القرار، ويرغب الغربيون في التوصل الى نتيجة في غضون هذا الاسبوع. وسيجرى التصويت في حضور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي طلب المجيء الى الامم المتحدة في هذه المناسبة وحصل على تأشيرة دخول من الولايات المتحدة.
وتتضمن التدابير المطروحة فرض حظر على مشتروات الاسلحة لايران وقيود على مبيعاتها من الاسلحة. وتتضمن ايضا قيودا مالية وتجارية وعلى سفر بعض الشخصيات الايرانية المرتبطة بالبرنامج النووي. وقد اتفق الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن الذين يتمتعون بحق النقض (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) على مشروع القرار الاسبوع الماضي وامهلوا حتى اليوم الاربعاء شركاءهم العشرة غير الدائمين لاجراء مشاورات مع بلدانهم. واقترح احد هذه البلدان العشرة، جنوب افريقيا، التي ترأس المجلس في اذار/مارس، تعديلات مهمة على مشروع القرار.
وحسب هذه التعديلات، فان "فترة السماح التي تمنح لايران مدة 90 يوما من شأنها ان تتيح خفض التوتر وتوفر الفرصة لايران والاطراف الاخرى المعنية لاستئناف المفاوضات من اجل التوصل الى حل على المدى الطويل" للموضوع النووي الايراني.
واعتبر السفير الفرنسي جان مارك دو لا سابليير انه لا يمكن الموافقة على التعديلات الجنوب افريقية. وقال "انها لا تتناسب" مع مقاربة مجلس الامن للمشكلة النووية الايرانية.
وفي المقابل، ذكر دبلوماسي قريب من المفاوضات، ان اندونيسيا وقطر اقترحتا الثلاثاء تعديلات يمكن ان ينظر فيها مجلس الامن.
نظرية المؤامرة
وقال خامنئي مساء الثلاثاء في خطابه بمناسبة السنة الجديدة التي تبدأ في 21 اذار/مارس ان "الاعداء يريدون التسبب في مشاكل من خلال إحداث انقسامات في صفوف الشعب والتسبب في مشاكل اقتصادية لوقف مسيرة ايران في التقدم". واضاف ان الاعداء يريدون التسبب في انقسامات "اتنية واجتماعية ودينية".
واكد "انهم يسعون الى تفجير نزاعات بين الشيعة والسنة في كل مكان يكون ذلك ممكنا في العالم الاسلامي لاضعاف عظمة الشعب الايراني". واطلق على السنة الجديدة اسم سنة "الوحدة الوطنية والتلاحم الاسلامي".
أحمدي نجاد ينتقد
من جهته، انتقد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "الصهاينة الذين يسيطرون على العالم" واكد ان الشعب الايراني "ما زال عاقدا العزم على الدفاع عن مواقفه" على الصعيد النووي. واضاف ان "الحل الافضل لهم هو الاعتراف بحق ايران (على الصعيد النووي) للخروج من المأزق".
واكد نجاد ان "الاعداء فشلوا في مواجهة الشعب الايراني في السنة الماضية. وباستخدامهم مؤسسات انشأوها ويسيطرون عليها، حاولوا منع الشعب الايراني من الاستمرار في طريقه ... لكنهم فشلوا"، مشيرا بذلك الى قرارات مجلس الامن، ولاسيما منها القرار الذي صدر في 23 كانون الاول/ديسمبر الماضي وفرض عقوبات محدودة على ايران التي رفضت تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
قلق روسي
من جهتها، نفت روسيا يوم الثلاثاء تقريرا صحفيا مفاده انها وجهت انذارا الى ايران لتكف عن تخصيب اليورانيوم لكن دبلوماسيين قالوا ان موسكو ربطت امداد طهران بالوقود النووي بالمخاوف من انتشار الاسلحة النووية. ونفى مسؤولون روس بشدة نبأ في صحيفة نيويورك تايمز قال ان موسكو ابلغت طهران انها اذا لم تكف عن تخصيب اليورانيوم فانها ستحجب الوقود عن مفاعل الماء الخفيف الذي يجري بناؤه في بوشهر بجنوب ايران.
وقال سفير موسكو في الامم المتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين "لم تصدر تهديدات روسية الى ايران من اي نوع. وكلمة تهديد ليست في القاموس الروسي." غير ان ثلاثة دبلوماسيين تحدثت اليهم رويترز في واشنطن وفي اوروبا قالوا ان موسكو أوضحت وبكلمات أخف منذ بضعة ايام انها لن تسلم الوقود حتى تذعن ايران لقرار صدر عن مجلس الامن الدولي في ديسمبر كانون الاول ويطالب طهران ان توقف تخصيب اليورانيوم.
وكانت روسيا ساعدت في الاونة الاخيرة في التفاوض على مشروع قرار لمجلس الامن يوسع العقوبات المفروضة حاليا على ايران ولاسيما قائمة بعقوبات مالية على مسؤولين ايرانيين ومؤسسات ايرانية. وقال مبعوث اوروبي طلب الا ينشر اسمه "الروس أوضحوا لنا بجلاء انهم لن يسلموا الوقود لاسباب سياسية. كلمة تهديد غير رقيقة لكن الايرانيين لا تساورهم أوهام."
ويقول مسؤولون روس ان نزاعا بشان مستحقات مالية هو سبب التاخيرات في اتمام المفاعل الذي يتكلف مليار دولار لكن جون بولتون السفير الأميركي السابق لدى الامم المتحدة يعتقد ان هذه مجرد ذريعة. وقال بولتون للصحفيين في نيويورك "سألنا الروس مرارا الا يرسلوا الوقود الى مفاعل بوشهر حتي يتضح ما هو موقف ايران." وقال بولتون "لا شيء جديدا في حجب روسيا الوقود عن مفاعل بوشهر وهناك نزاعات تجارية بينهما تعوقه. هذه قطعا ذريعة جيدة وكافية لامتناع الروس عن ارسال الوقود." وقال ان وكالة الطاقة الذرية في روسيا توضح منذ سنين قلقها بشان المطامح النووية لايران. وقال بولتون "في الواقع -وقد اعترف لي شخصيا بهذا مسؤولون روس- فانهم يعرفون على وجه الدقة لماذا يحجبون الوقود وهو الخوف ان تسعى ايران الى متابعة برنامج لاكتساب الاسلحة النووية."
مهما يكن من أمر فان تشوركين ظل مصرا على انه لا صلة بين بوشهر وقرار عقوبات الامم المتحدة قائلا انه على الرغم من الخلافات المالية "فان اتفاقنا مع الايرانيين ماض في مساره." وقال تشوركين "نحن مستمرون في العمل في مشروع بوشهر بوصفها مشروعا اقتصاديا منفصلا لا صلة له بالقرار السابق (للعقوبات) والقرار الحالي."