النائب سليم عون: المعارضة لم تغيِّر مواقفها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحدث من أستراليا عن الإزدواجية في سلوك فريق الأكثرية
النائب سليم عون: المعارضة لم تغيِّر مواقفها
حركة أمل في مركز الإمام الصدر في سيدني إيلاف، سيدني: نحن لم نخاصم سوريا منذ سنة 1982 إلاّ مِن أجل سيادة واستقلال لبنان، ولم يكن هدفنا يوماً الإنتقام وما شابه، والآن خرجت القوّات السوريّة من بلدنا فإلى ماذا نسعى؟ إنّنا نسعى لقيام علاقة سليمة مع سوريا أساسها الإحترام المتبادل. ونحن لم نغيِّر في مواقفنا، وعلى العكس فإنّ الذين غيّروا هم الذين كانوا على علاقة وطيدة مع سوريا ثمّ انقلبوا عليها. هكذا تكلّم النائب سليم عون في حفل عشاء أقامته على شرفه حركة أمل ـ أستراليا في مركز الإمام الصدر ـ سيدني ردّاً على مَنْ يغمزون مِنْ جانب التيّار الوطني الحرّ وزعيمه الجنرال ميشال عون باعتباطيّةٍ واضحة.
وقال النائب عون إنّ التيّار العوني كان يتحرّك في الجامعات والنقابات الكثيرة ولسنوات طويلة في خطّ إستقلالي صارم وسط حصار البعض له مِنْ منطلق أنّه "خطّ أحمر" أي أنّه ضدّ الوجود العسكري السوري في لبنان ووسط نفي قيادته إلى الخارج لفترة تزيد على 15 سنة، والآن يطلع علينا هذا البعض ذاته بنغمة ممجوجة أنّنا حلفاء سوريا، وأكثر من ذلك أنّنا نعمل للمحور الإيراني السوري، فيما التيّار الوطني الحرّ هو الأكثر تمسّكاً بمبادئه، وأنّه سيكون قطعاً في طليعة المتصدّين لسوريا إذا رجعتْ إلى لبنان الذي لا نريده عموماً أن يكون أداة سوريّة أو أداةً غربيّة.
وقوى الأكثريّة النيابيّة ذاتها تقول أنّها تريد تمثيلاً دبلوماسيّاً بين لبنان وسوريا ولكن كيف يكون ذلك؟ هل يكون ذلك بالتشبيه بالحيوانات؟ فإذا بين بلدين تمثيل دبلوماسي وسفارات وإلى ما هنالك وبدرت من بلد مثل هذه التشبيهات فحتماً ستُقطع العلاقات. وكيف يتم رفض التدخّل السوري في الشأن اللبناني ويتم قبول التدخّل الأميركي؟ هذه ازدواجيّة واضحة. ومثَلُ قوى الأكثريّة النيابيّة كمثَل رجل يرفض أن تخونه زوجته مع بدوي فيما يقبل أن تخونه مع أجنبي، فالأجنبي "برنجي"، أمّا التيّار الوطني الحرّ فيرفض كلّ ذلك كما يرفضه المردة وحلفاء أثبتوا أنّ الشارع المسيحي متقدِّم ويتصرّف بوعي ووطنيّة خالصة.
وأردف النائب سليم عون الذي يقوم بزيارة إلى أستراليا، يرافقه عدد من قياديي التيار الوطني الحرّ وفي طليعتهم المنسِّق العامّ للتيار الدكتور بيار رفّول أن قوى الأكثريّة النيابيّة في لبنان هي قوى أكثريّة عمياء تتحدّث عن السيادة فيما وزير تابع لها لا يجد غضاضة في أن يطلب من دولة عربيّة أن تسمّي هي الوزير الملك اللبناني مثلما لا تجد حكومة الرئيس السنيورة وحلفائه غضاضة أن يصرِّح وزير خارجيّة دولة أجنبيّة هي فرنسا أنّه لا يقبل بإعطاء المعارضة الثلث الضامن. فأين هو حديث الخيل والليل؟ فيما الجنرال عون يعرف كيف يردّ مثلما لم يساهم بالمؤامرة السياسيّة لضرب شريك في الوطن.
وتطرّق النائب عون في كلمته التي قوطعت بالتصفيق أكثر من مرّة، فقال مثالاً لا حصراً أنّ الموالاة لديها جهاز إعلامي همّه بثّ الإشاعات المغرضة التي تفشل لأنّ جسم العونيين "غير لبّيس" وأنّ الموالاة ذاتها تستحدث حكومة داخل الحكومة وتضع يدها على الجهاز الأمني وتُنشئ لها فرعاً للمعلومات خاصّاً وإلى ما هنالك. وتدّعي فيما تحرِّض مذهبيّاً أنّ الإعتصام يخرِّب إقتصاد البلد، وكأنّ البلد قبل الإعتصام كان بألف خير، ولم يكن الدَين العام الذي أكثر من نصفه سببه "جريمة رفع الفوائد"، ولم تكن ندرة فرص العمل، ولم تكن الهجرة الواسعة، مع تجاهل تامّ أن الإعتصام سببه أن الأكثريّة النيابيّة ذاتها "تصمّ أذنيها" ضدّ مطالب أكثر من نصف سكّان الوطن، فإذا أستراليا هي 20 مليوناً وتظاهر ضدّ الحكومة أكثر من 10 ملايين شخص أفلا تتغيّر حكومتها؟.
وشدّد عون أنّ المعارضة تؤكّد على حقّها في الثلث الحكومي الضامن لمنع الهيمنة والتسلّط، ولأنّ هكذا حكومة تضمّ قوى متّهمة بهدر المال العام، ولدى بعض أركانها الإستعداد لقبول التوطين بذريعة شطب بعض الديون.
Shawki46@hotmail.com