الهاشمي يدعو إلى عفو عام عن المسلحين وإطلاق المعتقلين

تدمير مخابئ أسلحة وقتل وإعتقال 27 إرهابيًا للقاعدة
الهاشمي يدعو إلى عفو عام عن المسلحين وإطلاق المعتقلين
أسامة مهدي من لندن: دعا الحزب الإسلامي العراقي بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين الأبرياء وإصدار عفو عام عن المسلّحين لمنحهم فرصة حقيقية لبناء جسور الثقة مع الحكومة من جديد... بينما أكدت القوات المتعددة الجنسيات أنها دمرت مخابئ للأسلحة وقتلت إثنين واعتقلت 25 عنصرًا لتنظيم القاعدة في العراق خلال مداهمات اليوم، إستهدفت مقدمي التسهيلات إلى شبكات المقاتلين الأجانب. وقال الحزب الإسلامي في بيان اليوم بمناسبة الذكرى الرابعة لإندلاع الحرب في العراق، إن عربون التغيير والإصلاح الحقيقي هو إطلاق سراح جميع المعتقلين الأبرياء وإصدار عفو عام عن المسلّحين لمنحهم فرصة حقيقية لبناء جسور الثقة مع الحكومة من جديد. يذكر أن هناك أكثر من 27 ألف معتقل عراقي، مضى على عدد كبير منهم أربع سنوات في السجون العراقية والأميركية في مناطق متفرقة من العراق من دون محاكمتهمحتى الآن. وأضاف الحزب أنه كان قد رفض عام 2003 غزو العراق مشيرًا إلى أنه دان آنذاك مواقف أولئك الذين يريدون أن يستندوا على أميركا في صناعة مستقبل العراق، وأنّ ما يقومون به خيانةٌ للدين والوطن وأنّ الله لا يهدي كيد الخائنين. وقد توجه الهاشمي اليوم إلى طوكيو في زيارة تستغرق أيامًا عدة على رأس وفد وزاري وبرلماني سيعقبه في زيارة مماثلة رئيس الوزراء نوري المالكي قريبًا. وستتناول مباحثات الهاشمي مع المسؤولين اليابانيين الأوضاع السياسية والأمنية في العراق ومساهمة بلدهم في إعادة إعماره. وكانت اليابان قد قدمت مبلغ 5 مليارات دولار ضمن برامج التنمية و6 مليارات دولار على شكل تخفيف للديون منذ بدء الحرب عام 2003. وأكد الحزب الإسلامي وهو أحد ثلاث تكوينات سياسية سنية تشكل جبهة التوافق السنية وهي القوة الثالثة في مجلس النواب ولها 44 نائبًا وخمسة وزراء بينهم نائب لرئيس الوزراء أن من واجب أبناء العراق الغيارى أن ينظروا بتجرد إلى بلدهم، وأن تتحد كلمتهم على إنقاذه من خلال تكاتف وطني عزيز لا يد فيه لأجنبي طامع ولا مكان فيه لخائن فإنَّ مصالح العراق يدركها أهله. وقال: "إننا مع كل الخيّرين ندرك عمق المأساة العراقية ونسعى لأن يكون التغيير في العراق على يد الأصلاء من أبنائه الذين قلوبهم على شعبهم وبلدهم من أن يصيبَه الأذى أو يعتريه الهوان". وتساءل الحزب في الذكرى الرابعة لغزو العراق قائلاً: "هل كان التغيير عن طريق التدخل العسكري الأجنبي صائبًا؟ وهل نالَ أولئك الذينَ اختاروا ذلك الطريق ما يريدون؟". إنّّ قرابة 700 ألف عراقي سقطوا شهداء حتىالآن وفق أقل إحصائية، كان ثمنًا يستحق أن يُدفع لمجرد تغيير نظام؟". وأوضح أنه إمّا أن تكون الثمرة عملية سياسية متعثرة ودستورًا أعرج، ومسلّحين أدمنوا على الدماء والسحت الحرام وشعبًا إنقسم يريد أن تصفى خلافاته بالحقد والثأر ومحاولاتٍ تغيير الهوية وصفقاتٍ لبيع النفط والثروات ووطنًا شارفَ على التقسيم... فإنَّ هذه الثمرات هي في حقيقتها خسارة إضافية للوطن والمواطن. وشدد الحزب على موقفه الذي كانَ يصر عليهوهو ضرورة التغيير بأيادٍ عراقية وطنية. ومخطئ تمام الخطأ من كان يظنُّ بأنّ لا حلّ إلا بالتدخل الأجنبي عسكريًا. وكانت عناصر من الحرس الوطني قد داهمت منزل الهاشمي أمس في منطقة المنصور في بغداد واعتدت على حراسه، فيما لم يكن الهاشمي في المنزل الذي كان يسكنه قبل الحرب. تدمير مخابئ أسلحة وقتل وإعتقال 27 إرهابيًا للقاعدة
أكدت القوات المتعددة الجنسيات في العراق أنها دمرت مخابئ للأسلحة وقتلت إثنين واعتقلت 25 عنصرًا لتنظيم القاعدة في العراق خلال مداهمات اليوم إستهدفت مقدمي التسهيلات إلى شبكات المقاتلين الأجانب. وقالت القوات في بيانين عسكريين لـ "إيلاف" إنها إعتقلت خلال مداهمة قرب بلد شمال بغداد 10 مشتبه فيهم إرهابيين، وعثروا على كميات كبيرة من الأسلحة في بنايتين مستهدفتين. وأضافت أن الأسلحة إحتوت على رشاشات آلية متعددة، رشاشات هجومية، رشاشات AK-47، قنابل، وقاذفات صاروخية، ورشاشة ثقيلة مضادة للطائرات. وفجرت القوات نتيجة عثورها على كمية كبيرة من الأسلحة على البنايتين والأسلحة التي بداخلها لمنع استخدامها من قبل الإرهابيين. واعتقلت القوات غرب التاجي في ضواحي بغداد ثلاثة إرهابيين لإرتباطهم بعمليات السيارات المفخخة وتسهيل عبور المقاتلين الأجانب. كما اعتقل ستة إرهابيين مشتبه فيهم يعتقد أنهم مرتبطين بتسهيل مرور المقاتلين الأجانب في مدينة الموصل في شمال البلاد.
ونفذت القوات مداهمة في أبو غريب في ضواحي العاصمة مستهدفة مقدمي التسهيلات للمقاتلين الأجانب واعتقلت القوات البرية، أثناء مداهمة، أربعة إرهابيين إثنين منهما في البناية المستهدفة. وقال المقدم كريستوفر غارفر، المتحدث باسم القوات المتعددة الجنسيات في العراق، إن قوات الائتلاف ستستمر في العمليات التنظيمية والمنهجية من أجل اعتقال وقتل الإرهابيين الذين يحاولون منع عراق مسالم ومستقر.

وفي بغداد شنت القوات العراقية وقوات التحالف غارة في حي الكاظمية غرب بغداد مستهدفة متمردين مشتبه فيهم متورطين في زرع العبوات الناسفة في المنطقة . وقامت عناصر من اللواء الثالث من الفرقة الرابعة في الجيش العراقي خلال الغارة بالدخول إلى جامع العباس. لم يتم العثور على مواد محظورة في الجامع حيث تم إحتجاز ما يقرب من 50 شخصًا لحين إكمال التفتيش. وقد تم إطلاق سراح الأشخاص الخمسين المحتجزين داخل الجامع. وتعرض الجنود العراقيين والأميركين بعد التفتيش لهجوم بقذائف أر بي جي ونيران الأسلحة الخفيفة من قبل مجموعة تتألف ممّا يقارب 20 مسلح في المنطقة نفسها. قامت قوات التحالف بالرد على مصادر النيران حيث قتلت ثلاثة متمردين. وتم إعتقال ثلاثة رجال من المجموعة المسلحة. وقد شارك الطيران العسكري الأميركي في العملية ولكن لم يتم إلقاء أي قذائف. وعلى الصعيد نفسه، عثر جنود الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد على مخبأين للأسلحة وقتلوا أحد المتمردين.
فقد تحول قتال لجنود من الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد بالأسلحة النارية إلى تفتيش عن مواد محظورة حيث أثمر عنه العثور على مخبأين للأسلحة في منطقة الفلاحات. وقام جنود من السرية C, الفوج الأول, كتيبة الفرسان السابعة بالإغارة على ثلاثة أبنية في منطقة الفلاحات حيث إعتقلوا ثلاثة من المتمردين المشتبه فيهم، وصادروا رشاشتي كلاشنكوف وبندقية رش وخمسة مخازن. وكان جنود السرية C يتهيأون للدخول إلى البناية الرابعة عندما مرت سيارة بقربهم وبداخلها أربعة رجال وفتحوا نيران أسلحتهم على الجنود، حيث قام الجنود بالرد على مصادر النيران. وأثمر تفتيش أُجريَ لاحقًا عن العثور على مخبأ ثان إحتوى على قذيفة مدفعية من عيار 122 ملم وأربعة صواعق و قنبلة يدوية واحدة وأربعة جعب ذخيرة ورشاشة كلاشنكوف وثمانية مخازن. ولم يكن هناك قتلى أو جرحى بين صفوف القوات الأميركية خلال الإشتباك. الإعلان عن تغيير مدراء الشرطة في أربع محافظات
أعلنت وزارة الداخلية العراقية أنها بصدد تغيير أربعة مدراء شرطة في أربع محافظات عراقية من دون توضيح الأسباب.
ودعا وزير الداخلية جواد البولاني في بيان اليوم الراغبين في تولي أحد هذه المناصب التقدم إليها مشيرًا إلى أن مجالس المحافظات ستصوت لاختيار أفضل المرشحين.