ظروف الإفراج عن الصحافي الإيطالي تثير الجدل في أفغانستان
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وقال الملا دادالله أحد كبار قادة الطالبان من جهته بحسب وكالة بايوك الخاصة إنه حصل على الإفراج عن خمسة رجال بينهم مسؤول "الإعلام والثقافة" في نظام طالبان المخلوع (1996-2001) اوستاد محمد ياسر ومعاونه لطيف حكيمي. وقد أثار هذا القرار غضب العديد من الأفغان خصوصًا وأنه تم قتل سائق المراسل الإيطالي سيد اغا واستبعد مترجمه إجمال نقشبندي على ما يبدو عن الإتفاق المبرم مع طالبان. وأفادت عائلته أنه لا يزال محتجزًا لدى المتمردين.
وقال والد إجمال، غلام حيدر، الذي كان موجودًا إلى جانب الصحافيين المحتشدين أمام وزارة الإعلام للمطالبة بإطلاق سراح المترجم، إن ذلك ليس منصفًا. أفرجوا عن خمسة طالبان لإطلاق سراح الإيطالي، لكن لتحرير ابني لن يفرجوا عن أي طالباني. وفي عسكر غاه عاصمة ولاية هلمند تظاهر نحو مئتي شخص من أقرباء السائق الثلاثاء أمام المستشفى الذي تديره منظمة اميرجنسي الإيطالية غير الحكومية حيث أمضى ماستروجاكومو الليل بعد إطلاق سراحه.
وقال عم السائق خان جان متسائلاً: "لماذا توافق الحكومة على إطلاق سراح خمسة مجرمين من أجل كافر أجنبي؟ إن الحكومة مستعدة للتضحية بنفسها من أجل أجانب وليس من أجل أفغان مساكين". وفي كابول إنتقدت سفارة الولايات المتحدة، المساهم الأكبر بالقوات في أفغانستان، بكلمات تكاد لا تكون مبطنة هذا التبادل وقالت إن السياسة الأميركية تقضي بعدم التنازل أمام مطالب الإرهابيين. لكن بعثة الأمم المتحدة في كابول رحبت بالإفراج عن الصحافي الإيطالي موضحة في الوقت نفسه أن الأمم المتحدة لا تتفاوض مع إرهابيين. أما الرئيس كرزاي فأكد الإثنين أثناء زيارته إلى برلين على وجوب عدم الإستسلام للإبتزاز والإرهاب.
كما أثار هذا التبادل أيضًا القلق في أوساط الصحافيين. واعتبر رحيم الله سمندر رئيس الرابطة الأفغانية للصحافيين المستقلين أن الطريقة التي تم بها الإفراج غير مقبولة. وأضاف: "نخشى أن يقع الصحافيون أكثر فأكثر ضحية الطالبان والقاعدة". وتساءل حول الأسباب التي دفعت الحكومة إلى إبرام مثل هذا الاتفاق مع الطالبان. ورأى المحلل وحيد مودجا من ناحيته أن الحكومة الأفغانية أرادت تفادي أن يكون هناك المزيد من المستائين في ايطاليا أو في مكان آخر حول وجود نحو 50 ألف جندي أجنبي في أفغانستان.
لكن هذا القرارقد يؤدي إلى ازدياد استياء الأفغان تجاه الحكومة التي لا تحظى أصلاً بتأييد شعبي كبير.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف