مقديشو: حرق جنود أثيوبيين وحكوميين في الشوارع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو: أعاد الصوماليون الأربعاء مشهدًا غاب عن عاصمتهم طويلاً، وذلك عندما قاموا بسحل جندي أثيوبي وآخر صومالي قتلاً أثناء معركة شرسة في أحد شوارع مقديشو، والتي نجم عنها مقتل سبعة أشخاص، فيما وردت أنباء صحفية تفيد بوقوع إشتباكات عنيفة الخميس بين القوات الحكومية والأثيوبية من جهة والمسلحين من جهة أخرى. وأفاد شهود عيان وصحفيون أن عدد قتلى إشتباكات الأربعاء، التي بدأت في السادسة صباحًا، بلغ حوالى 20 قتيلاً، وذلك عندما شن مسلحون هجومًا على القوات الحكومية والأثيوبية في حي المدينة في وسط مقديشو.
واتسع القتال ليمتد إلى مناطق في شمال العاصمة، حيث أطلقت القوات الأثيوبية نيران أسلحتها الرشاشة والقذائف الصاروخية باتجاه المسلحين، فيما اشترك نحو 300 جندي صومالي في الإشتباكات، التي أدت أيضًا إلى إصابة 56 شخصًا على الأقل.
وقال الصحفي الصومالي عويس عثمان يوسف، الذي يعمل في إذاعة شيبلي، إن المسلحين سحلوا عددًا من الجنود القتلى في الشوارع، وإنه شاهد سيارة تلقي بجثة جندي يعتقد أنه أثيوبي، في الشارع حيث تم إحراقها من قبل المارة. وقال شهود عيان ومسؤولون صحيون، وصحفيون إنه تم إشعال النار في جثتي الجنديين بعد سحلهما في شوارع بشمال العاصمة الصومالية، حيث قامت إحدى السيدات برجمهم بالحجارة.
يذكر أن القوات الأميركية والدولية التي شاركت في عملية "إستعادة الأمل" في الصومال عام 1993، إنسحبت إثر سقوط طائرة مروحية أميركية ومقتل 18 جنديًا، وسحل أحد عناصر تلك القوات في شوارع مقديشو. وكانت القوات الأثيوبية والصومالية الحكومية، معززة بالدبابات والعربات المصفحة، قد توجهت إلى منطقة شيركولي، شمالي مقديشو، والتي تعد معقلاً للجماعات المسلحة، حيث جوبهوا بمقاومة عنيفة.
وشوهدت حافلة صغيرة تقل مسلحين تتجه مسرعة إلى المنطقة لمساندة المسلحين ومنع تقدم القوات المشتركة، وفق ما نقلت الأسوشيتد برس عن شهود عيان. وقال أطباء في مستشفيات العاصمة إنهم استلموا سبع جثث على الأقل وعالجوا ما يزيد على 36 مصابًا، نقلاً عن الأسوشيتد برس.
وكانت القوات الحكومية قد بدأت عملياتها العسكرية مساء الثلاثاء منطلقة من مقر وزارة الدفاع، على أن تشمل باقي المناطق، وفقًا لما ذكره السفير الصومالي في كينيا، محمد علي نور.
وأوضح علي نور أن العملية تهدف إلى منع المسلحين من إطلاق الصواريخ على المقار والمواقع الحكومية، نافيًا في الوقت نفسه مشاركة القوات الأثيوبية في تلك العمليات. ومنذ سقوط مقديشو بأيدي القوات الحكومية والأثيوبية المساندة لها، يتوالى سقوط القذائف عليها بشكل يومي تقريبًا، الأمر الذي دفع القوات الصومالية إلى الإعلان عن نيتها في شن هجوم واسع النطاق على المسلحين ومعاقلهم.
فقد تعرض القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية قبل نحو عشرة أيام إلى هجوم بالقذائف عقب ساعات من وصول الرئيس عبدالله يوسف في زيارة نادرة إلى مقديشو. وقتل صبي في الثانية عشرة من العمر وأصيب ثلاثة في الهجوم الذي إندلعت على إثره اشتباكات مسلحة.
كذلك لقي ما لا يقل عن 12 شخصًا مصرعهم وأصيب نحو 14 آخرين، في عدة إنفجارات وقعت في العاصمة الصومالية مقديشو، في وقت سابق. وقال سكان محليون ومصادر طبية الخميس، إن مسلحين هاجموا وحدة من القوات الأوغندية، المشاركة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، إلا أن عدداً من قذائف RPG أصابت أحد المطاعم ومحطة للحافلات، كانت مزدحمة بالركاب. وأكد متحدث باسم الوحدة الأوغندية لـ CNN أن الجنود الأوغنديين تعرضوا لهجوم بقذائف صاروخية ومتفجرات.