فاينانشال تايمز: لندن عاصمة للمال الإسلامي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: نشرت صحيفة فاينانشال تايمز تقريرا تحت عنوان "لندن تستهدف جذب المستثمرين المسلمين" يتناول طرح الحكومة البريطانية تشريعا بالتزامن مع الموازنة التي أعلن عنها في خطاب براون يخفض الضريبة على الصكوك، أي السندات التي لا تخالف أحكام الشريعة الإسلامية حول الفوائد. وقالت الصحيفة إن خطة الحكومة "الطموحة" هي أن تجعل لندن العاصمة الغربية للمال الإسلامي. كما ذكرت الصحيفة أن عمدة لندن كن ليفينغستون وضع بثقله خلف المشروع فورا.
ونقلت عنه قوله: "من المهم جدا للندن أن تصبح مركزا علاميا للتبادل المالي الإسلامي. فهذا في آن واحد مبدأ أن يكون الجميع بوسعه أن يتعامل ويتاجر وفقا لمعتقده الديني، إضافة لكونه عمليا بالنسبة للندن مع تنامي الأموال في الخليج والدول الإسلامية الأخرى." وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن المشروع قد يساعد لندن في "معركتها" ضد نيويورك في المجال التجاري والمالي، إذ أن ثمة منافسة بين المدينتين لانتزاع مركز العاصمة العالمية للتجارة.
ونقلت الصحيفة عن أكاديمي عمل مستشارا للحكومة الأميركية قوله: "يميل الأميركيون إلى الافتراض أن المال الإسلامي يعني المال الإرهابي. هذا يعيق تنامي القطاع."
ما احتل خطاب وزير المالية البريطاني غوردون براون أمام مجلس العموم الذي أعلن فيه موازنة البلاد الصدارة في الصفحات الأولى لجميع الصحف البريطانية الأساسية دون استثناء. صحيفة تايمز نشرت على صحفتها الأولى قائمة بالـ"خاسرين" و"الرابحين" من الميزانية، وأوردت "دافعي ضريبة الدخل" والشركات والعائلات والورثة على لائحة "الرابحين" ومالكي السيارات الكبيرة والشركات الصغرى وهواة القمار والمدخنين على لائحة "الخاسرين"، وذلك حسب الانخفاض أو الارتفاع في الضرائب التي ستطال كلا من هذه الفئات.
صحيفة "دايلي تلغراف" عنونت "خدعة براون في خفض الضريبة"، في إشارة إلى تخفيض ضريبة الدخل، ما اعتبرته الصحيفة خدعة لصرف النظر عن جوانب أخرى في الميزانية. صحيفة فاينانشال تايمز أيضا لفتت في صفحتها الأولى إلى الهجوم الذي شنه حزب المحافظين على براون ضد ما اعتبروه "خديعته". كما أشارت الصحيفة في عنوانها إلى أن ميزانية براون هي خطوته في اتجاه رئاسة الوزراء. أما الغارديان فعنونت: "براون إلى الواجهة وميزانيته تستهدف (زعيم حزب المحافظين دايفد) كاميرون". وكذلك امتلأت الصفحات الداخلية لهذه الصحف بالأخبار والصور والتحليلات والتعليقات والرسوم التي تناولت خطاب بروان، وقد حالت هذه التغطية الممعنة بالتفصيل دون تغطية المواضيع الأخرى العالمية والشرق اوسطية بالتنوع المعتاد في الصحافة البريطانية.