معارك بين الفضيلة والصدريين تحظر التجول في البصرة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
معارك بين الفضيلة والصدريين تحظر التجول في البصرة
أسامة مهدي من لندن : أكد مصدر أمني عراقي اليوم أن أوضاعًا أمنية متوترة تعيشها البصرة ثاني أكبر المدن العراقية إثر إشتباكات مسلحة إندلعت بين عناصر مسلحة من فصيلتين شيعيتين هما التيار الصدري وحزب الفضيلة الإسلامية الذي تم إحراق مقره ومحاولة إقتحام منزل المحافظ الذي ينتمي إليه، ممّا دفع السلطات إلى فرض حظر التجول في أنحاء المدينة. بينما بدأ 1600 عسكري عراقي وأميركي عملية "ضربة رأس السهم" لملاحقة المسلحين في مناطق جنوب بغداد من منزل إلى منزل... في وقت أكدت القوات الأميركية أنها إعتقلت شبكة مسلحة يقودها مساعد لمقتدى الصدر قتلت 5 جنود أميركيين في كربلاء مطلع العام الحالي. وقد اضطرت السلطات المحلية في مدينة البصرة (550 كم جنوب بغداد) ذات الثلاثة ملايين نسمة، إثر إشتباكات إندلعت اليوم الخميس بين عناصر من التيار الصدري الذي يقوده رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر وأخرى من حزب الفضيلة الإسلامي. وأشار المصدر الذي تحدث مع "إيلاف" في اتصال هاتفي اليوم أن المدينة تعيش منذ أسابيع أوضاع متفجرة نتيجة إحتكاكات بين مسلحي الأحزاب السياسية على مناطق نفوذ ومكاسب مادية من تهريب النفط. وأوضح أن مسلحين هاجموا مراكز لحزب الفضيلة ومقر المحافظ محمد الوائلي الذي ينتمي إلى الحزب. وأشار إلى أن الوضع الأمني إنهار منذ أمس إثر إغتيال شخصية نسائية من قيادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في المحافظة. وأوضح أن سيارات الشرطة جابت شوارع البصرة صباحًا معلنة من خلال مكبرات الصوت عن فرض حظر التجول في جميع مناطق مركز المدينة، وهي وتدعو المواطنين إلى البقاء في منازلهم حتى إشعار آخر.. وأضاف المصدر أن الإشتباكات إندلعت بالقرب من دائرة توزيع كهرباء البصرة وسط المدينة بالقرب من مبنى المحافظة، إثر قيام مسلحين بإقتحام دائرة الكهرباء في محاولة للسيطرة عليها في حين تصدت مجموعة مسلحة أخرى للمهاجمين. وعبر عن إعتقاده بسقوط عدد من القتلى والجرحى خلال الصدامات، لكنه قال إنه لا يملك أرقامًا عن ذلكحتى الآن. وفي وقت لاحق، قال مصدر في حزب الفضيلة إن مقر الحزب إحترق بالكامل نتيجة الإشتباكات التي دارت مع مسلحين يحاصرون حاليًا منزل محافظ البصرة ويحاولون إقتحامه.
وقال المصدر: "نحن نقاتل حاليًا من داخل بيت محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي الذي ينتمي إلى الفضيلة لفك الحصار عنه حيث يطوقه العديد من المسلحين ويحاولون إقتحامه"، كما أبلغ وكالة أنباء أصوات العراق من داخل المدينة. من المعروف أن مدينة البصرة تخضع لسيطرة مسلحي الأحزاب الشيعية السياحية فيها والذين غالبًا ما يصطدمون في اشتباكات دامية حول مناطق للنفوذ فيها، الأمر الذي دفع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى زيارتها أواخر العام الماضي لتهدئة الأوضاع وتطبيق خطة أمنية للحفاظ على حياة المواطنين وسط هذه الصدامات والمواجهات التي تحدث بين القوات البريطانية المنتشرة هناك ومسلحين تتهمهم بتلقي أسلحة من إيران. وفي المحافظة نفسها، قال مسؤول اللجنة الأمنية الرقابية في مجلس المحافظة اليوم، إن مواجهات حدثت الليلة الماضية بين معتقلي سجن الشعيبة الذي تديره القوات البريطانية غرب المدينة وبين حراسه، أسفرت عن إصابة خمسة من المعتقلين يعتقد أنهم من التيار الصدري.
وأضاف حكيم المياحي مسؤول اللجنة، أن مواجهات الليلة الماضيةإندلعت في سجن الشعيبة ( 45 كم غرب البصرة) بين المعتقلين وحراس السجن قد أسفرت عن إصابة خمسة من المعتقلين برصاص الحراس المطاطي، وحدثت أعمال شغب أخرى في السجن أحرقت خلالها بعض الخيام كما تم حجز بعض المعتقلين في السجن الإنفرادي. وتدير القوات البريطانية المتواجدة في البصرة سجن الشعيبة وتحتجز فيه عادة العراقيين الذين تلقي القبض عليهم بتهم الإنتماء إلى الجماعات المسلحة أو إلى تيارات سياسية ترفض الوجود البريطاني والأجنبي في البصرة والعراق. ولم يوضح المياحي أسباب إندلاع المواجهات لكنه حمل القوات البريطانية التي تدير السجن مسؤولية تلك الأعمال، معتبرًا أن حجز معتقلين دون تهم واضحة أو دون تقديمهم إلى المحاكم أو تسليم ملفاتهم إلى القضاء العراقي هو خرق لكل الأنظمة والقوانين العراقية والدولية ومبادئ حقوق الإنسان. ويحتجز في سجن الشعيبة أكثر من 120 معتقلاً كلهم من سكان البصرة بتهم القيام بأعمال مسلحة ضد القوات البريطانية أو المتعددة الجنسيات. وطالبت الأجهزة الحكومية المحلية في البصرة وعوائل المحتجزين القوات البريطانية مرارًا بتقديم المعتقلين إلى المحاكم لحسم قضاياهم أو تسليمهم إلى القضاء العراقي لكن لم تجد تلك المطالبات إستجابة من الجهات البريطانية.
وقد هرب الأسبوع الماضي 11 معتقلاً من سجن الشعيبة، بعد أن أبدلوا ملابسهم بملابس زوارهم ومكث الزائرون في التوقيف بدلاً من المحتجزين لعدة أيام قبل إكتشاف الواقعة. إعتقال قتلة الجنود الأميركيين الخمسة في كربلاء
ألقت قوات التحالف في مدينتي البصرة والحلة جنوب بغداد القبض على قيس خزعلي وأخيه ليث خزعلي وأعضاء آخرين في شبكة خزعلي، وهو تنظيم مرتبط مباشرة بعملية خطف لخمسة من الجنود الاميركيين وقتلهم، جرت في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي في كربلاء. وقيس الخزعلي كان ناطقًا رسميًا باسم مقتدى الصدر، وهو أحد مساعديه البارزين حاليًا. وقال الجيش الأميركي في بيان إلى "إيلاف" اليوم إن قوات التحالف إعتقلت أمس في بغداد شخصًا يعتقد كونه قائد شبكة السيارات المفخخة في الصرافة وهي شبكة تابعة لتنظيم القاعدة في العراق مسؤولة عن بعض التفجيرات المروعة شرق بغداد خلال الأسابيع الماضية. كما ألقت قوات التحالف القبض أيضًا خلال علمية يوم أمس وفي عملية أخرى جرت صباح اليوم على ثلاثة أشخاص آخرين يعتقد كونهم قادة في تلك الشبكة، إضافة إلى سيارة مفخخة ومخبأ للأسلحة والمتفجرات. وألقت قوات التحالف في الصباح الباكر من هذا اليوم في الموصل، القبض على قائد سابق لفدائي صدام متورط في تأسيس معسكرات تدريب في سوريا للمقاتلين العراقيين والأجانب.
هذه العمليات وعمليات أخرى في الطريق تعكس الجهود المكثفة بغرض تعزيز سيطرة القانون في العراق. جاءت هذه العمليات منسجمة مع المبادرات الأخيرة لتعزيز الحوار والمصالحة في العراق، كما قال البيان الأميركي.
ومن المعروف أن مسلحين كانوا قد قاموا في شهر كانون الثاني (يناير)بمهاجمة مقر محافظة كربلاء واشتبكوا مع قوات أميركية كانت متواجدة هناك، ممّا أسفر عن مقتل خمسة جنود أميركيين رجحت مصادر أمنية أن يكون المهاجمين من عناصر جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر لكن تأكيدات رسمية بهذا الصدد لم تصدر بعد. رأس السهم يلاحق المسلحين من منزل إلى منزل جنوب بغداد
بدأ 1,600 عنصر من قوات الأمن العراقية وقوات التحالف عمليات تطهير في قاطع المنصور الأمني في بغداد اليوم الخميس لتخليص المنطقة من إرهابيي القاعدة والميليشيا غير الشرعية، وقد بدأت عمليات التطهير في أحياء الغزالي والعامرية الجنوبية. وقال بيان عسكري أميركي إلى "إيلاف" إن قوات الأمن العراقية نفذت مع شركائها من جنود التحالف غارات دقيقة صباح هذا اليوم ضد أهداف إرهابية متنوعة ومعروفة، حيث تم التحول بسرعة إلى عمليات تطهير الأحياء من منزل إلى منزل للبحث عن مناطق دعم المتمردين ومخابئ أسلحة محظورة. ثم قاموا بالتحدث مع المواطنين بغرض الإستماع إلى شؤونهم وجمع المعلومات بغرض دعم العملية الأمنية المستمرة في بغداد والتي تعرف بعملية فرض القانون بشكل أفضل. وأضافت أن قوات الأمن العراقية ألقت خلال تنفيذ العملية القبض على 20 شخصًا... كما اعتقلت قوات التحالف 11 شخصًا لغرض الإستجواب بينما تم العثور على مخبأين للأسلحة مع حاويات لحامض النتريك وغاز الكلور. وشارك في العملية التي أطلق عليها اسم ضربة رأس السهم التاسعة ما يقارب 500 عنصر من قوات الأمن العراقية من اللوائين الأول والخامس من الفرقة السادسة في الجيش العراقي واللواء الرابع من الفرقة العاشرة في الجيش العراقي والفوج الخامس من لواء الشرطة الوطنية الثاني. وشارك أيضًا في العملية مايقرب من 1,100 جندي أميركي من اللواء الثاني، فرقة المشاة الأولى وفريق اللواء القتالي سترايكر الثالث، فرقة المشاة الثانية. وعلى الصعيد الأمني نفسه، قالت قيادة عمليات بغداد إن قوات الأمن العراقية تمكنت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من قتل إرهابي واحد في منطقة المحمودية جنوبي بغداد وإعتقال 17 آخرين في مناطق الكرخ والكاظمية شمالي بغداد والحمودية جنوبي بغداد. وأضافت في بيان اليوم أنها إعتقلت 69 شخصًا من المشتبه فيهم في مناطق متفرقة من بغداد في إطار خطة أمن بغداد لفرض القانون، والتي بدأت الحكومة تطبيقها في الرابع عشر من الشهر الماضي. وأشارت إلى أن قوات الأمن العراقية تمكنت من تفكيك 26 عبوة ناسفة في مناطق الكاظمية والرشيد والرصافة والاعظمية والمحمودية والمدائن وحررت مختطفًا من أيدي خاطفيه في منطقة الرشيد جنوبي بغداد... كما ضبطت 28 سيارة مدنية لا تحمل أوراقًا ثبوتية واستولت على إعداد كبيرة من الأسلحة والأعتدة والهواتف النقالة وحاويات "تي أن تي" في مناطق متفرقة من بغداد أغلبها في مناطق التاجي شمالي بغداد وأبو غريب غربي بغداد والرشيد جنوبي بغداد. وعن خسائر القوات الأمنية خلال الساعات الماضية أوضحت القيادة العراقية أن ضابطًا واحدًا أصيب بجروح فيما أصيب جندي آخر أيضًا في إحدى المهام القتالية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف