أخبار

محكمة فرنسية تبرئ مجلة في قضية الرسوم المسيئة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس-كوبنهاغن: برأت محكمة فرنسية المجلة الاسبوعية الفكاهية "تشارلي ايبدو" من تهمة اهانة المسلمين بعد اعادة نشرها للرسوم التي كانت قد صدرت في صحيفة دنماركية العام الماضي. وقالت المحكمة ان اعادة نشر الرسوم من قبل المجلة "لم يشكل اهانة للاسلام عامة بل للاصوليين"، مشيرة الى ان "اعادة نشر الرسوم من قبل المجلة جرت تحت سقف القوانين التي تضمن حرية التعبير في فرنسا".

وكان الجامع الكبير بفرنسا واتحاد منظمات مسلمي فرنسا قد رفعا القضية ضد المجلة متهمينها بوصم المسلمين وإهانتهم بسبب دينهم. ولكن مدير تحرير المجلة قال إن "الرسوم لا تهين المسلمين بل تدين الارهابيين". وكانت الرسوم قد نشرت لأول مرة في جريدة دانمركية عام 2005. وكان نشر هذه الرسوم قد اثار ردود فعل ومظاهرات حاشدة في بقاع العالم الإسلامي وفجر حملة مقاطعة كبيرة للمنتجات الدانمركية. وعلى الجانب الآخر قال المدافعون عن الرسوم إنها تدخل في إطار حرية التعبير.

وكان فال يواجه عقوبة السجن ستة اشهر وغرامة قيمتها 22 الفا و500 يورو. وخلال المحاكمة في السابع والثامن من شباط/فبراير، طالبت ممثلة النيابة بتبرئة فال باسم حرية التعبير. وهناك رسمان من الرسوم الثلاثة سبق ان نشرتهما صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية في ايلول/سبتمبر 2005 ضمن سلسلة من 12 رسما كاريكاتوريا اثارت استياء عارما في العالم الاسلامي.

ويظهر النبي محمد في احد الرسوم الكاريكاتورية وعلى رأسه قنبلة مشتعلة في شكل عمامة وفي رسم آخر يستقبل النبي انتحاريين عند ابواب الجنة وهو يقول "توقفوا لم يعد لدينا عذارى". اما الرسم الثالث ويحمل توقيع كابو فهو يظهر النبي محمد وهو يضع رأسه بين يديه ويقول "من الصعب ان تكون محبوبا من قبل اغبياء" مع تعليق "لم يعد النبي محمد قادرا على احتواء الاصوليين".

ورأت المحكمة ان هذا الرسم والرسم الذي يرمز الى الجنة يستهدفان بوضوح الاصوليين وليس المسلمين بشكل عام. ودرست المحكمة مطولا الرسم الكاريكاتوري الذي ظهر فيه النبي محمد وعلى رأسه قنبلة مشتعلة على شكل عمامة واعتبرت ان من شأنه "اهانة المسلمين عامة اذا ما تم النظر اليه وحده"، لكن "لا يمكن للقانون ان يعاقب عليه في الاطار الذي نشر فيه" اي في عدد خاص عن هذا الموضوع. ورأت المحكمة انه بالتالي "لم يتم تجاوز حدود حرية التعبير".

وتضامن الكثير من الشخصيات مع الصحيفة الفرنسية عند بدء المحاكمة الشهر الماضي لا سيما المرشحون الثلاثة الرئيسيون الى الانتخابات الرئاسية الفرنسية نيكولا ساركوزي وهو وزير الداخلية والمكلف الديانات، والاشتراكية سيغولين روايال والوسطي فرنسوا بايرو.

وكان ساركوزي مرشح اليمين الحاكم الى الانتخابات الرئاسية بعث برسالة تمت تلاوة نصها خلال المحاكمة قال فيها انه يفضل "ان تنشر رسوم كاريكاتورية بغزارة من الا تنشر على الاطلاق".

وكانت حوالى خمسين شخصية فرنسية واجنبية شددت في مذكرة بان للحكم الذي سيصدر "اهمية كبيرة" بالنسبة الى حرية الصحافة. وبعد صدور الحكم اعلن رئيس اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا "سنقدم طلب استئناف لاننا لسنا راضين عن الحكم". الا ان المسجد الكبير في باريس اعلن على لسان محاميه انه لن يستأنف الحكم ووصف الحكم بانه "متوازن" لانه "يضمن في آن الحق في النقد وحق مجموعة من الاشخاص في الاحتجاج".

وكان القضاء الدنماركي برأ في تشرين الاول/اكتوبر المسؤولين عن صحيفة يلاندس بوستن التي رفعت منظمات اسلامية دعوى ضدها بتهمة "الاساءة" الى الاسلام.

صحيفة "يلاندس بوستن" ترحب بتبرئة مدير "شارلي ابدو"

و رحبت الصحيفة الدنماركية التي كانت اول من نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، اليوم الخميس بتبرئة القضاء الفرنسي لمدير مجلة "شارلي ابدو" الانتقادية بعد نشره رسوما مماثلة عام 2006. واعتبر رئيس تحرير صحيفة "يلاندس بوستن" كارستن جوست في بيان نشر على موقعها الالكتروني ان "اي شيء اقل من تبرئة كاملة كان سيكون كارثة على حرية التعبير واساس مجتمعنا الديموقراطي".

واضاف ان "دعم المفكرين الفرنسيين من كل التيارات السياسية ومن دون تردد لمبدأ حرية التعبير امر مرحب به". وهناك رسمان من الرسوم الثلاثة سبق ان نشرتهما صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية في ايلول/سبتمبر 2005 ضمن سلسلة من 12 رسما كاريكاتوريا اثارت استياء عارما في العالم الاسلامي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف