بيرس: الحرب على لبنان لم تفشل ولم تنجح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: تبرأ شمعون بيرس النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي من قرار شن الحرب على لبنان في تموز/ يوليو الماضي. وقال بيرس: "لو كان الأمر يتعلق بقراري لما دخلت الحرب"، وأشار بيرس شهادته أمام لجنة التحقيق في إخفاقات الحرب المعروفة باسم فنيوغراد أن إسرائيل لم تفشل في هذه الحرب ولم تنجح، حيث قال: "كان الشعور السائد أن إسرائيل ليست كما كانت دائما، ليست لامعة وغاب عنها عنصر المفاجأة وغير خلاقة ولا يمكن أن نقول أن هذه الحرب فشلت، ولكن لا يمكننا القول أن هذه الحرب نجحت".
وتابع: "من السهل أن تكون مستشارا ولكن من الصعب أن تكون صاحب القرار، وعلى هذا الأساس تصرفت". وعبر بيرس عن غضبه كون المجلس الوزاري الأمني المصغر كان برأيه يضم عدداً كبيراً من الأشخاص مما قادر لتسريب معلومات تشكل خطراً كبيراً على أمن إسرائيل خلال فترة المعارك مع مقاتلين حزب الله.
ومن المقرر ان تنشر نتائج التحقيقات مع العديد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار ومنهم رئيس الوزراء إيهود أولمرت وعمير بيرتس قبل عيد الفصح العبري. هذا فيما كان رئيس الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي أوضح أمس الأربعاء للمجلس الوزاري السياسي - الأمني في نقاش عرضت فيه دروس الحرب في لبنان بأن ترميم الجيش وإصلاحه سيحتاج لوقت طويل.
هذا وقالت صحيفة يديعوت الصادرة اليوم الخميس أن الوزراء فاجئوا من صراحة قادة الجيش- رئيس الأركان، نائبه موشيه كابلنسكي ورئيس دائرة النظرية والتوجيه العميد داني بيتون- الذين عرضوا خلاصة 30 تحقيقا أساسا للجان التحقيق المنبثقة عن هيئة الأركان.
وتناول المحقق معهم سلسلة من المسائل المبدئية مثل مفهوم استخدام القوة، الصلة بين القيادة وبين الفرقة، الصلة بين هيئة الأركان وبين القيادة، لغة الأوامر، مكان القائد ومفهوم التشكيلة القتالية. وقالت الصحيفة أن رئيس الوزراء والوزراء أثنوا على الجيش لشجاعته في التحقيق بالأحداث والاعتراف بالأخطاء دون خجل. وقال أحد حاضري النقاش أن "الضباط اعترفوا أين كانت نقاط الخلل وما هي الدروس المستخلصة. الجيش بالتأكيد حقق بالأحداث، ليس من أجل تدوير الزوايا بل من أجل وضع الامور كما هي".
بينما أشار رئيس الأركان إلى أن استخلاص الدروس لن ينتهي في غضون شهرين. مشيراً أن الحديث يدور عن ألوية وكتائب لم تتدرب بما فيه الكفاية، وهذا سيستغرق زمنا لإعادتها لما كانت عليه في الماضي. من المهم الإيضاح بأنه مطلوب الكثير من العمل مع خطة متعددة السنوات وهذا لن ينتهي صباح غد.
وقال احد أعضاء المجلس الوزاري أن "التحقيقات كانت باعثة على الاحترام. قسم كبير من العمل أجراه رئيس الأركان السابق دان حلوتس الذي أدار منظومة التحقيقات التي بلغت حد جلد الذات. كان هذا ببساطة مذهلا أن نرى الانفتاحية التي جرت فيها التحقيقات". ويقول الوزراء أن الصورة التي ظهرت في النقاش هي صورة أنه سيكون من الصعب تجاهل التمييز بين قرارات القيادة السياسية وبين القرارات العسكرية. وأضافوا يقولون انه "بالتأكيد كان يمكن رؤية بعض الأسباب التي أدت إلى إحساس تفويت الفرصة لدينا جميعا".
وفي إجمالي الأمر قال أولمرت-حسب يديعوت- أنه كان من المهم للمجلس الوزاري أن يستمع إلى الأمور كي يرى الصورة الكاملة مؤكدا أن "هذا سيؤثر على خطة العمل طويلة المدى للجيش الإسرائيلي. علينا أن نتأكد من التنفيذ ومنح الجيش الإسرائيلي الإسناد". وبدوره شدد وزير الدفاع عمير بيرتس على أنه وجه الجيش للتشديد على مسألة التسلح واستئناف مخزون التسلح وخطة التدريبات. وقال: "من المهم إعطاء إسناد للجيش وهذا ما نفعله هنا".