علاوي: غياب دولة القانون يدفع للاقتتال الداخلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عودة الهدوء الى البصرة بعد قتال شيعي شيعي
علاوي : غياب دولة القانون يدفع للاقتتال الداخلي
وعبر علاوي وهو زعيم حركة الوفاق الوطني عن القلق من احداث محافظتي البصرة وواسط الجنوبيتين اللتين شهدتا قتالا داخليا بين فصائل سياسية وبين هذه وقوى الامن مشيرا الى انه طالما حذر من استمرار غياب دولة القانون والمؤسسات. واضاف في بيان ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" اليوم ان "ما يحدث الآن في أجزاء عزيزة من عراقنا الحبيب وبالذات في محافظتي البصرة وواسط يشكل منعطفا خطيراً طالما حذرنا من احتمالات حصوله إن استمر غياب دولة القانون ودولة المؤسسات حيث أن الصدامات المسلحة واستهداف القوى السياسية العراقية لبعضها البعض لا تجوز في شرعنا الإسلامي ولا في أعرافنا العربية".
وقال " أن الظرف المأساوي الذي يعيشه العراق العزيز يجب أن يكون دافعاً لوحدتنا ويعزز إيماننا بان العراق هو لكل العراقيين وليس حصراً على فئة دون أخرى" . ودعا "الأخوة في الحركات السياسية الوطنية والإسلامية الى الاحتكام إلى العقل وان لا يعطوا مجالاً لقوى الظلام غير العراقية أن تزيد عراقنا جراحاً ونناشدهم باسم كل العراقيون ومعاناتهم إن يكونوا مثلاً لوحدة العراق وعزته وخدمة شعبه وان يكون العقل والحوار سيد الأحكام".
وطالب الحكومة العراقية باتخاذ المواقف الجريئة والحاسمة "لحماية أبناء شعبنا والعمل الفوري على معالجة المشكلات السياسية والمظاهر المسلحة غير النظامية وصولاً إلى استتباب الأمن والنظام ولينعم شعبنا الكريم بالسلام والاستقرار".
وشدد على أن الصدامات المسلحة واستهداف القوى السياسية العراقية لبعضها البعض "لا تجوز في شرعنا الإسلامي ولا في أعرافنا العربية أن الظرف المأساوي الذي يعيشه العراق العزيز يجب أن يكون دافعاً لوحدتنا ويعزز إيماننا بان العراق هو لكل العراقيين وليس حصراً على فئة دون أخرى".
وكان دبلوماسيون عرب قالوا امس ان علاوي اطلع قادة دول عربية التقى بهم أخيرا على خططه لتأسيس تحالف سياسي جديد يحل مكان الحكومة الحالية.
واضاف الدبلوماسيون في تصريح نقلته وكالة يونايتدبرس انترناشونال إن علاوي الذي زار كلا من الكويت والسعودية ومصر والأردن هذا الأسبوع، سعى إلي جس نبض قادة هذه الدول بالنسبة إلى إمكانية مساعدته في تفكيك التحالف بين الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني، اللذان يشكلان العمود الفقري لحكومة نوري المالكي.
وأضافت المصادر أن علاوي شدد امام القادة الذين التقى بهم على ان تفكيك التحالف القائم في البرلمان والحكومة بين الائتلاف العراقي والتحالف الكردستاني هو السبيل الوحيد لإبعاد الجماعات الطائفية عن السلطة وفتح الطريق أمام تحالف يسعى إلى تشكيله للوصول إلى السلطة. ولم يتسن معرفة ردود المسؤولين الذين التقاهم علاوي وما إذا كان تقدم بطلبات محددة، لكن دبلوماسياً مطلعاً قال إن مسؤولين في بعض الدول التي زارها أعطوه أذاناً صاغية بينما أبدت الكويت بروداً تجاه الأفكار التي طرحها.
وخلال اليومين الماضيين تم فرض حظر التجول في البصرة والديوانية والكوت اثر صدامات مسلحة بين فصائل سياسية وبينها وبين قوات الامن .
وفي البصرة قال رئيس لجنةِ الطوارئ بالبصرة اللواء علي حمادي إن الاوضاعَ الامنيةَ في المحافظةِ عادت الى حالتِها الطبيعيةِ بعد أن تمكنت السلطاتُ الامنيةُ من السيطرةِ عليها . واضاف أن الاوضاعَ هادئةٌ وافضلُ من ايِ وقتٍ مضى .
وكانت عناصر ميليشيا جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قد هاجمت امس مراكز تابعة لتنظيمات شيعية عراقية أخرى في المدينة منها مقار المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بزعامة عبد العزيز الحكيم وحزب الفضيلة الاسلامية .
وأكد مسؤول محلي أن مراكز ومكاتب تابعة لمنظمة بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية واخرى لحزب الفضيلة تعرضت لهجمات بنيران الأسلحة الخفيفة شنتها عناصر من جيش المهدي.
يذكر أن التنظيمان يتنافسان على استقطاب الجمهور الشيعي في العراق باعتبارهما أكبر الأحزاب والتيارات الشيعية في البلاد غير أن ما يحدث قد يخفي وراءه أيضاً دلالات سياسية أخرى، خاصة وأن "المجلس الأعلى" منخرط في العملية السياسية وعلى علاقة جيدة مع الاميركان فيما بات الصدر ينظر إلى رجاله في كثير من الأحيان على أنهم "ميليشيات مسلحة تتحمّل قسطاً من المسؤولية عن العنف الطائفي الدائر في البلاد."
يذكر أن هذه الصدامات تأتي بعد يومين فقط من تسليم القوات البريطانية السيطرة على إحدى قواعدها في البصرة للقوات العراقية ضمن خطة لنقل الأمن في المدينة كلياً إليها.
وقال مصدر في حزب الفضيلة إن مقر الحزب في البصرة قد أحترق بالكامل نتيجة الاشتباكات . وفرضت السلطات المحلية حظرا للتجول في أعقاب الاشتباكات .
وبحسب شهود عيان فإن المواجهات التي اندلعت بالقرب من مبنى المحافظة جاءت إثر قيام إحدى الجماعات المسلحة التي يعتقد أنها تابعة للتيار الصدري باقتحام دائرة الكهرباء القريبة من المبنى المذكور في محاولة للسيطرة عليه، كما هاجمت مقرات تابعة لحزب الفضيلة في المدينة .. وقد تصدت لهذه العناصر مجموعة مسلحة تنتمي إلى حزب الفضيلة الأخير ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
يذكر أن حزب الفضيلة الذي يمتلك 15 مقعداً بالبرلمان العراقي كان قد انسحب من الائتلاف العراقي قبل نحو أسبوعين بسبب ما وصفه بالتكتل الطائفي الذي يمثله الائتلاف ورغبته في العمل بشكل مستقل داخل قبة البرلمان.
وقد تناقضت روايات الفصيلين المتحاربين حول اسباب الاشتباكات فقد اكد عضو مجلس النواب العراقي عن الكتلة الصدرية عقيل عبد الحسين مقتل أحد عناصر المكتب وإصابة أربعة آخرين في إلاشتباكات .
وعن أسباب اندلاع المواجهات بين الطرفين قال عبد الحسين إن " مجموعة مسلحة اقتحمت دائرة توزيع الكهرباء واعتدوا بالضرب على الموظفين فاستنجدوا بالقواعد الشعبية واندلع الاشتباكات." وأضاف " نحن ساعون لوأد الفتنة وهناك مساع حثيثة لتطويقها من جانب أعضاء في مجلس المحافظة ووجوه اجتماعية في البصرة."
ومن جهته قال مصدر في حزب الفضيلة أن "سبعة من أعضاء حزب الفضيلة قد أحتجزوا من قبل عناصر جيش المهدي بينهم المهندس مصطفى السبب الرئيس لاندلاع المواجهات ." وأضاف ان ثلاثة من أعضاء الحزب قد اصيبوا و أصابة أحدهم خطيرة ."
وفي مدينة الكوت مركز محافظة واسط الجنوبية هاجم مسلحون مجهولون بثلاثة قذائف هاون مقر المجلس الأعلى للثورة الإسلامية .