الدورة الثانية للانتخابات الموريتانية تعيد السلطة الى المدنيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نواكشط: ينتخب الموريتانيون الأحد رئيسهم في دورة انتخابية ثانية تشكل المرحلة الأخيرة من عملية نموذجية حتى الآن ستعيد السلطة إلى المدنيين بعد انقلاب 2005.وسيتحتم على 1،1 مليون ناخب في هذه المستعمرة الفرنسية السابقة الاختيار بين سيدي ولد الشيخ عبدالله (69 سنة) المدعوم من الغالبية الرئاسية السابقة للانقلاب والذي يقدم نفسه بصفته "مرشحا يدعو إلى الطمأنينة"، وبين احمد ولد داداه (65 سنة) المعارض التاريخي.
وتعتبر الدورة الثانية بحد ذاتها سابقة في موريتانيا التي لم تعرف حتى الآن التناوب على السلطة إلا مترافقا مع العنف.ووصل جميع الرؤساء منذ الاستقلال عام 1960 إلى السلطة من خلال انقلابات عسكرية ودبروا بعدها إعادة انتخابهم منذ الدورة الأولى في عمليات اقتراع مشوبة بالتزوير.
ويتجلى هذا التغيير في نمط الانتخابات في الدعم الذي تلقاه ولد عبدالله من رئيس التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير الذي حصل على نحو 10% من الأصوات في الدورة الأولى.ولم يكترث ولد بلخير المرشح الوحيد المتحدر من مجموعة الحراثين (عبيد سابقون) للانتقادات التي استهدفت خطوته معتبرا انه "لا يتلقى دروسا من احد".
وقال الزعيم الذي كان قبل الانقلاب من اشد المعارضين للنظام في موريتانيا، أن "الانقسامات بين المعارضة والغالبية باتت من الماضي منذ سقوط نظام ولد طايع الديكتاتوري السابق" الذي حكم البلاد بين 1984 و2005.
وأوضح في سياق تبرير تأييده لولد عبدالله القريب من الغالبية الرئاسية السابقة "يجب أن نتمكن جميعا من الالتقاء والتكاتف في العمل بدون مواقف مسبقة وبعيدا عن الخصومات العقيمة".
كذلك تلقى ولد عبدالله دعم الزين ولد زيدان المرشح المستقل الذي حصل على أكثر من 15% من الأصوات في الدورة الأولى.
ونجح هذا الحاكم السابق للمصرف المركزي الموريتاني الذي دخل بقوة الحياة السياسية في تعبئة شريحة واسعة من الشباب الموريتاني التواق إلى التغيير.
وفي المقلب الأخر، جمع ولد داداه الذي حصل على اقل من 21% من الأصوات في الدورة الأولى، حوله شخصيات "عانت من النظام السابق" مثله.
وبين هذه الشخصيات إبراهيم مختار صار المرشح المتحدر من الأقلية السوداء في موريتانيا وقد حصل على 95،7% من الأصوات، والانقلابي السابق صالح ولد حنينة (7،65%) المدعوم من الإسلاميين المعتدلين.واعتبر مختار صار أن تأييده لولد داداه هو تعبير عن "خيار المستقبل"، واصفا إياه بأنه "يجسد التغيير والتناوب على السلطة".
كذلك أعلن زعيم اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود المعارض للنظام السابق والذي حل في المرتبة السابعة بحصوله على 08،4% من الأصوات في الدورة الأولى، تنازله لصالح ولد داداه.وسيشارك ولد داداه وولد عبدالله في مناظرة تلفزيونية مساء الجمعة تلي مناظرة أولى نظمت مساء الخميس.