نجاح عملية الزوبعي الجراحية والهاشمي عائد إلى بغداد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إنتحاري الإغتيال ليس من حراس نائب المالكي
نجاح عملية الزوبعي الجراحية والهاشمي عائد إلى بغداد
عملية جراحية للزوبعي ومقتل شقيقه
عملية جراحية للزوبعي نائب المالكي وحالته مقلقة
خليلزاد: حرب العراق اذكت نار الطائفية
إرتفاع عدد اللاجئين العراقيين في الدول الصناعية
أسامة مهدي من لندن : أعلن مصدر مقرب من نائب رئيس الوزراء العراقي سلام الزوبعي نجاح العملية الجراحية التي أجريت له إثر إصابته بجروح في صدره ومعدته في محاولة إغتيال إستهدفته أمس ونفى أن يكون الإنتحاري الذي إستهدفه من أفراد حمايته، بينما قررنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي قطع زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى اليابان والعودة فورًا إلى بغداد اليوم للوقوف على تداعيات المحاولة التي يجري تحقيق في ملابساتها.وقال بيان لمكتب الهاشمي الليلة الماضية إن نائب الرئيس قرر قطع زيارته لليابان والعودة إلى بغداد اليوم معبرًا عن غضبه وشجبه لمحاولة إغتيال الزوبعي بعد أدائه صلاة الجمعة في مصلى داخل منزله في منطقة العلاوي وسط العاصمة. وأكد الهاشمي: "هذه المحاولات الخائبة أيًا كانت الجهات الضالعة فيها لن تثبط من عزائمنا في خدمة العراق وأهله ولن تثنينا عن مواصلة الطريق الذي إخترناه لأنفسنا". وأضاف قائلاً: "نحن نعلم يقينًا أن هذا الطريق لم يكن معبدًا أبدًا بالزهور والرياحين، فهذا طريق من أخذوا بالعزيمة وتوكلوا على الله ونذروا أنفسهم له. أما هؤلاء المجرمين القتلة فنكل أمرهم إلى الله وهو المنتقم الجبار". وشدد على ضرورة إن تقوم الأجهزة الأمنية "بالكشف عن ملابسات الحادث الإجرامي للرأي العام والسعي لإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة بأسرع وقت".
والهاشمي والزوبعي ينتميان إلى قيادة جبهة التوافق السنية حيث يتولى الثاني منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الأمنية وممثلاً للجبهة في الحكومة ولها 44 مقعدًا في مجلس النواب الذي يضم 275 عضوًا ولها أيضًا ستة وزراء في حكومة نوري المالكي الحالية. وسبق لتنظيم القاعدة في العراق أن حذر السنة من الإنخراط في العملية السياسية الجارية في البلاد مهددًا بالإنتقام من كل من يخالف ذلك.
وحلال زيارته الرسمية إلى اليابان إجتمع الهاشمي في مبنى البرلمان الياباني أمس مع اللجنة النيابية المختصة بالشأن العراقي. وجرى خلال الإجتماع بحث سبل التعاون المشترك بين البلدين مؤكدًا الهاشمي على الدور الهام والفريد الذي تضطلع به اليابان في دعم العراق سياسيًا وإقتصاديًا. كما تباحث الجانبان في مشروع تمديد بقاء القوات الجوية اليابانية في العراق. وكان الهاشمي قد زار المعهد العربي للدراسات الإسلامية في طوكيو أمس وأدى هناك صلاة الجمعة، وإلتقى بعدد من سفراء الدول العربية في اليابان.
ومن جانبها أكدت جبهة التوافق أن محاولة إغتيال الزوبعي: "لن تثنيها عن مسيرتها السياسية وأهدافها في نشر الوحدة الوطنية وإستقلال الوطن". وقالت الجبهة في بيان لها، إن جبهة التوافق العراقية لن تثنيها هذه الأعمال الإجرامية عن مسيرتها السياسية وأهدافها الواضحة في تعزيز الوحدة الوطنية وإستقلال الوطن ووقف العنف بكل أشكاله". وأضافت: "إننا اذ نشجب و ندين هذه الأعمال الإرهابية الخطرة، نقول إنه لا بد من الضرب بيد من حديد على قوى الإرهاب والإجرام المحلية منها والإقليمية والدولية التي تستهدف قادة العراق". وأشارت إلى أن "هذا الحادث يعتبر حلقة في سلسلة بدأت بإستهداف الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب وتلاها إستهداف الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية ".
وكان العميد قاسم عطا الموسوي الناطق باسم خطة أمن بغداد، قال أمس إن الزوبعي خضعلعملية جراحية في مستشفى ابن سينا داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة إثر إصابته بكتفه ومعدته وحالته مستقرة، بينما قتل شقيقه عبد الرحمن الزوبعي وسكرتيره حاتم الكبيسي إضافة إلى 14 آخرين بينهم 6 من أفراد الحماية وإصابة حوالى 30 آخرين بجروح. وأضاف الموسوي أن إنتحاريًا فجر نفسه وسط مسجد كان الزوبعي يؤدي فيه صلاة الجمعة بمصلى داخل منزله وسط بغداد. وأشار إلى أن المحاولة تستهدف الرموز السياسية في البلاد وعرقلة الوضع الأمني والسياسي، متوعدًا بملاحقة الفاعلين والإقتصاص منهم مشيرًا إلى أن تحقيقات فورية في الحادث تجري الآن لمعرفة هويات الفاعلين، ومن هيأ وساعد على تنفيذ العملية واعدًا بنشر تفاصيله. وأضاف أن المعلومات الأولية تشير إلى أن محاولة الإغتيال قد خطط لها منذ وقت طويل. وقال مصدر أمني إن الرجل الذي حاول اغتيال الزوبعي هو "وهب السعدي" من عناصر حماية المسؤول العراقي وينتمي إلى تنظيم القاعدة... لكن مصدرًا مقربًا من الزوبعي نفى ذلك فيما بعد.
وأشار مقرب من المسؤول العراقي أن العملية الجراحية التي أجريت للزوبعي، قد تكللت بالنجاح كما قال أطباء الليلة الماضية أشرفوا على علاجه مؤكدين أن حالته مطمئنة ولا تستدعي نقله إلى خارج العراق للعلاج.
وأصيب الزوبعي بجراح إثر نجاته من محاولة الإغتيال التي نفذها إنتحاري في مصلى في منزله أعقبها إنفجار مفخخة كانت تقف في مرآب منزله. وقد وضعت هذه العملية خطة أمن بغداد التي تنفذ منذ الرابع عشر من الشهر الماضي أمام خيارات صعبة لإنجاح مهمتها، حيث أنه من الواضح إن أحد أهداف العملية هو محاولة أشعار العراقيين بأنها خطة فاشلة ولن تحقق لهم الأمن المنشود.
وقد ولد سلام الزوبعي واسمه الكامل سلام زكم علي فضلي الزوبعي في بغداد عام 1959 وهو متزوج من ثلاث نساء إحداهن تقيم في العراق والأخرى في مصر والثالثة في سورية وله منهن عدد من الأطفال.
وحصل الزوبعي على شهادة البكالوريوس من كلية الزراعة ـ جامعة الموصل عام 1982
ونال شهادة الماجستير عام 1992 وحاز على شهادة الدكتوراه عام 2000 وحصل على لقب مساعد أستاذ عام 2002... وهو عضو الأمانة العامة للمهندسين الزراعيين ثم نقيب المهندسين الزراعيين العراقيين عام 2004 . يجيد اللغتين الإنجليزية والتركية فضلاً عن لغته الأم العربية... وانضم إلى مؤتمر أهل العراق وهو تكتل سني عقب الإطاحة بالنظام العراقي السابق وأحد ثلاث مكونات تشكل جبهة التوافق إضافة إلى الحزب الإسلامي ومجلس الحوار الوطني .
وانتخب عضوًا في الجمعية الوطنية العراقية "البرلمان" في كانون الأول (ديسمبر) عام 2005 كمرشح عن قائمة جبهة التوافق العراقية... ثم عين نائبًا لرئيس الوزراء للشؤون الأمنية عام 2006 .