أخبار

الرئيس الصيني يزور روسيا في جو من الاتفاق الودي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: بعيدا عن أجواء الصراعات العقائدية التي خيمت على العلاقات بين الاتحاد السوفياتي والصين منذ 50 سنة، تأتي زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو إلى روسيا التي تبدأ الاثنين وتنتهي الأربعاء في جو من الاتفاق الودي.

وأعلن مساعد وزير الخارجية الصيني لشؤون أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى لي هيو انه بعد مرور سنة على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين، سيبحث الرئيس الصيني خلال زيارته لموسكو في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والتجارة، بالإضافة إلى أزمة الملف النووي الإيراني.

وظهرت أولى الخلافات بين الصين وروسيا في 1957 وتفاقمت في 1969 مع المواجهة المسلحة التي وقعت بينهما على حدودهما المشتركة. أما اليوم، في عصر العولمة، فان التعاون هو سمة العلاقة بين البلدين.

وفي مواجهة السياسة المتشددة التي تتبعها الولايات المتحدة إزاء الملف النووي الإيراني، تعتبر روسيا والصين اللتان لديهما مصالح في القطاع النفطي الإيراني، من أكثر أعضاء مجلس الأمن الدولي اعتدالا لإقناع طهران بتعليق أنشطتها النووية الحساسة والعودة إلى طاولة المفاوضات.

ويقول شي ياجون أستاذ الدراسات الروسية في جامعة شانغهاي "هناك علاقة مثلثة بين الصين وروسيا والولايات المتحدة. إذا ما حسنت دولتان من هذه الدول الثلاث علاقاتهما الثنائية، يكون لهذا التحسن اثر على الثالثة".

ويضيف "من هنا، كلما توثقت العلاقات بين الصين وروسيا، كلما أصبح المسؤولون الاميركيون أكثر قلقا".
وأعلن سيرغي ساناكوييف رئيس مجلس التعاون التجاري الروسي الصيني أن "لهذه الزيارة دلالات هامة للغاية، على الصعيد السياسي كما التجاري".

وبحسب الإحصاءات الصينية فان حجم التبادل التجاري الثنائي سجل ارتفاعا كبيرا ليصل في 2006 إلى رقم قياسي هو 4، 33 مليار دولار بزيادة بلغت نسبتها 15% مقارنة بالعام السابق.

وفي تصريح للصحافة الروسية قال الرئيس الصيني الذي تعتبر زيارته لروسيا ثالث زيارة خارجية يقوم بها منذ توليه الرئاسة "في وقت تتعزز فيه علاقتنا الاستراتيجية، أنا متأكد من أن الهدف الذي حددناه مع الرئيس بوتين للوصول بحجم التبادل التجاري في العام 2010 إلى ما بين 60 و80 مليار دولار سيتحقق".

وسيتخلل هذه الزيارة توقيع عدة اتفاقيات تجارية واستثمارية تتراوح قيمتها بين ملياري وأربعة مليارات دولار، في قطاعات النفط والصلب والعقارات وفي قطاعي النقل البحري والباصات.

وبحسب الخبراء فان وفرة الطاقة الروسية وتعطش الصين إليها لتحقيق النمو، لا يمكن إلا أن تؤدي إلى علاقات أكثر متانة بين البلدين الجارين.

ويقول شي أن "الطاقة أصبحت عنصرا هاما في السياسة الخارجية الروسية، في وقت تحتاج الصين إليها بشدة".
وبحسب مساعد الوزير الصيني، من المفترض أن يناقش الرئيسان الصيني والروسي مشاريع متأخرة لخطي أنابيب غاز وخط أنابيب نفط.

كذلك هناك تباينات بين البلدين في ما خص التجارة. ويأمل الروس تحقيق توازن في الصادرات بإعطاء حيز اكبر للآلات الصناعية والمنتجات الالكترونية الروسية، حيث تشكل حاليا الصادرات النفطية والبتر وكيماوية 54% من إجمالي الصادرات الروسية إلى الصين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف