أخبار

دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية في موريتانيا الاحد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نواكشوط: يتوجه 1،1 مليون ناخب موريتاني الى صناديق الاقتراع الاحد لاختيار رئيس للبلاد في دورة ثانية من الانتخابات التي تشكل المرحلة الاخيرة من عملية اعادة السلطة الى المدنيين بعد الانقلاب العسكري في آب/اغسطس 2005. ويتنافس في هذه الانتخابات مرشحان كان كل منهما وزيرا وسجنا في عهود الانظمة السابقة ويلتقيان في كثير من النقاط في برنامجيهما كما كشفت مناظرة اذاعية تلفزيونية بينهما لا سابق لها في البلاد جرت مساء الخميس.

ويلقى سيدي ولد شيخ عبد الله (69 عاما) تأييد الاغلبية الرئاسية السابقة التي كانت حاكمة قبل الانقلاب ويؤكد انه "الرئيس الذي الطمأنينة" لدى الموريتانيين. ويشتبه خصومه بانه مدعوم من اعضاء المجلس العسكري الحاكم. وفاز ولد شيخ عبد الله في الدورة الاولى من الانتخابات التي جرت في الحادي عشر من آذار/مارس ب80،24% من الاصوات.

وقد استفاد خصوصا من دعم المرشحين اللذين جاءا في المرتبتين الثالثة والرابعة في الاقتراع، الحاكم السابق للمصرف المركزي زين ولد زيدان (اكثر من 15% من الاصوات) والمرشح الوحيد عن مجموعة الحراتين (العبيد السابقون) مسعود ولد بلخير (حوالى عشرة بالمئة) (اكرر.. حوالى عشرة بالمئة).

ويتنافس ولد شيخ عبد الله في الاقتراع مع احمد ولد داداه الاخ غير الشقيق لاول رئيس لهذه المستعمرة الفرنسية السابقة مختار ولد داداه. وقد كان من اشد معارضي الرئيس معاوية ولد سيد طايع (1984-2005) الذي يعيش حاليا في المنفى في قطر. وقد حصل هذا المرشح الذي هزم في انتخابات 1992 و2003 التي طعن في قانونيتها، 21% من الاصوات في الدورة الاولى الا انه لم يأت في الطليعة الا في منطقتين هما نواكشوط ومعقله ترارزة وسط غرب البلاد.

وتشكل الدورة الثانية بحد ذاتها سابقة في موريتانيا التي لم تشهد من قبل تناوبا على السلطة وتولى رؤساؤها السلطة اثر انقلابات او انتخبوا من الدورة الاولى في انتخابات شهدت عمليات تزوير واسعة. وفي مؤتمرين صحافيين منفصلين، اعلن المرشحان مواقفهما الاخيرة قبل اقتراع لا تبدو نتائجه محسومة بسبب توزيع الاصوات وان كان ولد شيخ عبد الله، حسابيا، متقدما بفارق ضئيل عن ولد داداه. فقد ذكر ولد شيخ عبد الله الذي كان محاطا بولد بلخير وولد زيدان مجددا بانه يتمتع باغلبية برلمانية لحكم البلاد.

وقال هذا المرشح الذي يقدم نفسه على انه بطل التوافق "يمكننا دفع البلاد الى الامام على اساس اكبر تجمع ممكن". ونفى الاتهامات التي اطلقها خصومه. وقال ان "هذه ليست ثقافتنا ولا اريد رئاسة احصل عليه بالتزوير". واكد انه في حال هزم "فسيتقبل النتائج" اذا كانت الانتخابات "حرة وشفافة". واضاف ان "الشعب قرر ولا يمكننا الا القبول بما اراده".

وفي مقره الريفي، دان ولد داداه من جهته "ضغوط بعض الاوساط الني نهبت لمدة عشرين عاما البلاد وتريد مواصلة ذلك". واضاف ان "الاموال تتدفق في الجانب الآخر لشراء او استئجار بطاقات هوية. لكن املا كبيرا ولد وهناك طلب قوي للتغيير". وتابع "لدي امل كبير في الفوز". وردا على سؤال حول ما يمكن ان يفعله اذا هزم، قال ولد داداه "لن اكون ابدا الرجل الذي يطلب من الناس المواجهة. لكن اذا كانت هناك رغبة لدى الناس وخصوصا الشباب فلا اعتقد انني استطيع الوقوف في وجهها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف