مون يدعو الى تحريك مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية

السويد: حكومة الوحدة الفلسطينية خطوة للأمام

حواتمة: مبادرة السلام العربية فرصة لتحقيق السلام

ملف الاقتتال الداخلي يهدد مصير الحكومة الفلسطينية

كي مون يصل الى اسرائيل ويختتم جولته في لبنان

أسامة العيسة من القدس، بيت لحم، رام الله: دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى تحريك مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان "احراز تقدم سيكون صعبا والعقبات كبيرة (...) لكن هذا الامر (تحريك المفاوضات) ممكن ويجب القيام به". واضاف "علينا ان نجد حلا سياسيا لهذا النزاع المؤلم". ومضى يقول "الاهم انني متفق والرئيس عباس على اهمية هذه المرحلة". وشدد بقوله ان "الرسالة التي اود ان انقلها الى العالم من رام الله هي ان الرئيس عباس مستعد" لاستئناف المفاوضات.

وقال مون، بأنه سيبذل قصارى جهوده لتطبيق قرارات الشرعية الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية، واصفا حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال بأنها مأساة حقيقية. واكد خلال زيارته لمخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، شمال بيت لحم، صباح اليوم الأحد على ضرورة التوصل إلى حل يعيد السلام والأمن لهذه المنطقة من خلال إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب وفق رؤية المجتمع الدولي. وقال مون انه رأى الصعوبات المعيشية التي يواجهها الشعب الفلسطيني جراء استمرار إسرائيل في بناء جدار الفصل العنصري معبرا عن عمق تضامنه مع الشعب الفلسطيني.

وتجول الأمين العام للأمم المتحدة، في مدرسة عايدة الإعدادية للبنات، التابعة لوكالة الغوث والقى نظرة على ما يسببه الجدار العازل من أضرار للشعب الفلسطيني. ووصف، حياة الفلسطينيين بالمأساة الحقيقية خصوصا بعد مشاهدته الفلسطينيين الذين يعيشون حياة قاسية نتيجة الجدار العازل مما يجعلهم يفتقدون إلى أدنى متطلبات الحياة الإنسانية كالتعليم والصحة. وشدد على ضرورة تطبيق قرارات الجمعية العمومية للأمم المتحدة خصوصا فيما يتعلق بوقف بناء الجدار.

ويذكر بان مقاطع من الجدار الفاصل يمر بجوار المخيم، ويفصله عن مدينة القدس، وأدى إلى حرمان الأهالي من الوصول إلى أراضيهم خلف الجدار.

الجدار الفاصل

وقال مون، ان الجدار الذي تبنيه اسرائيل في الاراضي الفلسطينية "تسبب للكثيرين بالالم والمعاناة". واضاف بان كي مون "لقد رايت بام العين الصعوبات التي يواجهها الشعب الفلسطيني بسبب استمرار بناء الجدار العازل، وهذا يدفعني الى التعبير عن عمق تضامني مع الشعب الفلسطيني".

وزار الامين العام مدرسة اعدادية للفتيات في مخيم عايدة، ورحبت به تلميذة فقدت والدتها جراء القصف الاسرائيلي وقالت له "نامل من الامم المتحدة ان تحقق لنا الامن والسلام، ونعقد آمالا كثيرة عليها ايضا كي تعيدنا الى مدننا وقرانا المدمرة". ورافق الامين العام كل من محافظ بيت لحم صلاح التعمري والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) كارين ابو زيد. وانتقل الامين العام لاحقا الى رام الله حيث عقد اجتماعا مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.

ويلتقي بان كي مون بعد الظهر رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تصل الى اسرائيل بعد الظهر قادمة من مصر في اطار جولة جديدة لها على المنطقة.