أخبار

صحيفة حاولت خلق فتنة داخل الحزب الحاكم في اليمن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نائب يقدم طلبًا لإستجواب الحكومة اليمنية محمد الخامري من صنعاء: حاولت صحيفة الحزب الاشتراكي اليمني خلق فتنة داخلية في قيادة المؤتمر الشعبي العام "الحاكم" بين الأمين العام عبدالقادر باجمّال وعضو الأمانة العامة عبده بورجي "المستشار الإعلامي للرئيس علي عبدالله صالح". في وقت قالت مصادر مطلعة في المعارضة اليمنية أن عبدالقادر باجمّال رئيس الحكومة والأمين العام للمؤتمر الشعبي العام "الحاكم" وأثناء جلسة حوار مع قادة الأحزاب المعارضة كال الشتائم والتهم لقيادات الاشتراكي وصحيفة الثوري الناطقة باسمه ، مؤكداً ضيقه ذرعاً واستيائه الشديد مما نشرته "الصحيفة" الخميس الماضي عن صراع بين أجنحة المؤتمر الشعبي العام حول الحوار مع الأحزاب والقوى السياسية وتأكيدها وجود جناح يرفض ذلك الحوار. وأضافت المصادر أن هذه الحادثة حدثت بعد ساعات قليلة من جلسة الحوار بين المؤتمر الحاكم وأحزاب المعارضة والتي تم الاتفاق فيها بين الطرفين على قضايا الحوار بما فيها الضوابط الإعلامية للتوقف عن التصريحات غير المسؤولة من قبل الجانبين. وكان باجمّال أبدى استياءه الشديد "رسمياً" مما نشرته صحيفة "الثوري" الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني في عددها الخميس الماضي حول رفض جناح في المؤتمر الحوار مع الأحزاب والقوى السياسية ، واصفاً ذلك الخبر بالخدش الإعلامي الرخيص الذي ارتكبته "الثوري" في هذه الفترة التي تشهد بداية الحوار السياسي بين الأحزاب والتنظيمات السياسية لا يخدم هذا الحوار، كما أنه لا يعزز جسور الثقة المطلوبة بين المتحاورين. وأضاف باجمّال إن ما خلقته الصحيفة من رواية لا تمت إلى الحقيقة بصلة إنما أرادت من خلاله أن توحي أن ثمة خلافات بين قيادات المؤتمر الشعبي العام ، مؤكداً أن ذلك وهم وأكذوبة ومغالطة سافرة تنم عن نوايا باطنية تختزنها بعض قيادات الحزب الاشتراكي والصحيفة الناطقة باسمهم. وقال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام: من العيب أن تضع الصحيفة أخباراً وروايات من نسيج الخيال وأن تدعي أنها تمتلك الحقيقة وهي غارقة في العقلية الشمولية وفي نظرية المؤامرة التي درجت عليها. مؤكداً: على ما يسود قيادات المؤتمر الشعبي العام من احترام وثقة متبادلة لا يمكن أن تمس من قبل أحد ، مشدداً على أن المؤتمر الشعبي العام الصانع للوحدة والمدافع عنها، والواقف سداً منيعاً ضد المناوئين لها، والانفصاليين في ضمائرهم وعقولهم، ممن يلتحقون الكذب ويبشرون بالأوهام يتمتع بقاعدة جماهيرية واسعة وبتنظيم واع ومتماسك. واعتبر الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام في ختام تصريحه الرسمي إن محاولة صحيفة الثوري التشكيك في بنيان المؤتمر الفكري أو السياسي أو التنظيمي هي رغبة مريضة لبعض قيادات الحزب الاشتراكي اليمني والقائمين على الصحيفة. وفي أول رد على هذا الهجوم من قبل باجمّال على صحيفة الحزب الاشتراكي اليمني ، قال مصدر مسؤول في اللقاء المشترك أنه "لن يُلتفت إلى هذه التفاهات التي تصدر من المؤتمر والتي عودنا عليها المؤتمر، وهذه الأسطوانات المشروحة التي عفا عليها الزمن في حديثه عن لآخر الذي وقع معه أمس السبت 25 مارس اتفاق شراكة وطنية لم يجف حبرها بعد". وقال المصدر لموقع صحيفة الناس المقرب من اللقاء المشترك المعارض "الملفت للنظر أن الثوري صدرت يوم الخميس والتعليق على الخبر صدر أمس السبت بعد اجتماع لجنة الحوار الذي قلنا عنه أنه كان اجتماعاً مثمراً، ولا ندري عندما نستخدم كلمة مثمر ومفيد في حوارنا مع المؤتمر نواجه مثل هذا السب والشتم". وأشار المصدر إلى أن تصريحات باجمّال "تؤكد فعلاً أن ما قيل من سابق وما جاء في الخبر أن هناك طرفاً لا يريد الحوار فعلاً موجود في المؤتمر وقياداته، وهو الذي يصنع مثل هذه التصريحات النارية، بمفرداتها الركيكة والهابطة، ضد الحزب الاشتراكي والمطبخ واحد، واسألوا عبده بورجي". وكان أطراف الحوار بين المؤتمر والمشترك اتفقا على "التزم الطرفين بأن تتعامل وسائل إعلام الطرفين مع الحوار بجدية ومسؤولية وأن تبتعد عن المناكفات والتصريحات غير المسؤولة حتى يتم تهيئة المناخ لإنجاح الحوار". واتفق الطرفان على "آليات الحوار وضوابطه ومواعيده الزمنية والمناخ الذي يجب أن يرافقه لإنجاحه". وأكد الناطق الرسمي للمشترك أنه تم الاتفاق على خمس نقاط للحوار مع المؤتمر تمثلت في "توصيات بعثة الاتحاد الأوروبي حول الانتخابات الماضية والإصلاحات الدستورية وتطوير السلطة المحلية وأوضاع الحقوق والحريات العامة والسياسات الاقتصادية". وأشار محمد الصبري لذات الموقع إلى "وجود مناخ سياسي يتعلق بمناقشة ما سمي معالجة آثار الصراعات السياسية التي ستكون ضمن قضايا الحوار بعد طرحها بقوة على اعتبار أن آثارها تعالجها الدولة لأنها من تتحمل مسئوليتها". وكانت صحيفة الثوري في عددها الأخير (1951) أكدت أن السبب الوجيه لهذه الحملة "ما أبدته بعض مراكز القوى في هذا الجناح من امتعاض تجاه المناخ الممتاز الذي رافق جلسة الحوار الأولى". وقالت الصحيفة "إن الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام د. عبد القادر باجمال استُدعي من داخل قاعة الاجتماع ليرد على مكالمة عاجلة عُرف فيما بعد -حسب مصادر حسنة الاطلاع- أنها من الرئيس الذي طلب من باجمال أن يتلو على المجتمعين البيان الذي نشره موقع سبتمبر نت في نفس صباح ذلك اليوم الذي بدأ فيه الحوار، وشدن الحملة الإعلامية ضد اللقاء المشترك وذلك بعد أن أبلغ عبده بورجي الرئيس أن موقع المؤتمر نت رفض نشر البيان". وأضافت الصحيفة "غير أن رئيس الوزراء تصرف بمسؤولية وعاد إلى الاجتماع بصورة طبيعية، وبعد الاجتماع تقول التقارير أن حديثاً طويلاً دار بينه وبين الرئيس كان فيه الأخير هائجاً لكن باجمال كما تفيد نفس المصادر طلب من الرئيس أن يعين عبده بورجي أميناً عاماً للمؤتمر". وأشارت المصادر لـ"الثوري" "أن بورجي أوغر صدر الرئيس ضد عبد القادر باجمال وضد الحوار من خلال فبركة بعض التقارير عن مواقف المشترك من حرب صعدة وحل حزب الحق، وأراد أن يوجه بذلك ضربة للحوار وللجناح الذي يسعى إليه ويعمل من أجله داخل المؤتمر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف