هنية لن يزور عمَان برفقة عباس ورايس تسعى لدفع عملية السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عامر الحنتولي من الكويت، رام الله: قال مسؤول فلسطيني كبير طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"إيلاف" بأن رئيس وزراء السلطة الوطنية الفلسطينية إسماعيل هنية أبلغ رئيس السلطة محمود عباس بأنه لن يرافقه إلى العاصمة الأردنية عمان يوم غد الثلاثاء في زيارته الرسمية للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وكبار المسؤولين الأردنيين قبل السفر إلى المملكة العربية السعودية لحضور أعمال القمة العربية، حيث أن هنية سيقوم بالسفر إلى الرياض عبر مطار العريش في قطاع غزة، لكنه سيقوم بجولة عربية موسعة بعد انتهاء القمة العربية قيل أنها ستشمل الأردن، لإنهاء التردد والتجاذب الذي وسم العلاقة بين عمان وحماس منذ سنوات طوال، إذ بلغ أوج النزاع بينهما اتهام عمان لعناصر من حركة حماس بالتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية واغتيالات في الأردن العام الماضي، إذ يحاكم هؤلاء من قبل محكمة أمن الدولة الأردنية.
وشهد العامين الماضيين سلسلة من الخطوات الإيجابية بين عمان وحماس تمثل في تهنئة أرسلها مشعل لثلاث من رؤساء الحكومات التي تشكلت وهم على التوالي فيصل الفايز وعدنان بدران ومعروف البخيت، حيث رد هذا الأخير بإيفاد الممثل الدبلوماسي الأردني في غزة لتهنئة حماس بانتصارها في الانتخابات التشريعية، كما قامت الحكومة الأردنية حال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قبل أسبوعين بالترحيب والتهنئة وإبداء كل استعداد ممكن للتعاون وتقديم الدعم مستقبلا، كما قامت الحكومة الأردنية بإجابة طلب مشعل تجديد جواز سفره عبر السفارة الأردنية في العاصمة القطرية الدوحة
رايس في الاراضي الفلسطينية لتحريك عملية السلام
من جهة أخرى حثت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاحد الفلسطينيين والاسرائيليين على العمل معا من اجل تحريك عملية السلام المتعثرة منذ نحو سبع سنوات.وقالت رايس بعدما التقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في الضفة الغربية "انني واثقة من امكانية النجاح اذا ما بذل جميع الاطراف جهودا حقيقية" واضافت "المهم بدء النقاش. جئت الى هنا اربع مرات في غضون اربعة اشهر لكن هذا النزاع بدأ قبل عقود"، ملمحة الى وجوب التحلي بالصبر للتوصل الى تسوية.كما اوضحت "نحن في وضع يبرر مقاربة ثنائية وهي الافضل برأيي، سأجري في خلالها محادثات موازية مع الطرفين لايجاد مقاربة مشتركة".
وقالت "سوف نلجأ الى عدة اتجاهات، وانا متأكدة من ذلك، خلال هذه العملية ولكن يتوجب علينا القيام بذلك من اجل التوصل الى حل يقوم على دولتين" اسرائيل وفلسطين.واضافت "امل جديا انه في المستقبل سيكون بامكان الطرفين ان يبحثا بنفسيهما هذا الافق السياسي" ولكنها لم تحدد اي جدول زمني.وسوف تلتقي رايس عباس مجددا الاثنين خلال زيارة مقتضبة لعمان حيث ستجري محادثات مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني قبل ان تلتقي مجددا المسؤولين الاسرائيليين.
واجرت مساء اليوم محادثات في القدس مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت ومع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي يقوم هو ايضا بجولة في المنطقة.وكانت رايس وصلت قبل الظهر الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية ثاني محطة في جولتها الجديدة في الشرق الاوسط الرامية الى تحريك عملية السلام.
وقال كي مون بعد لقائه عباس "سيكون من الصعب جدا احراز تقدم فالعقبات هائلة (..) لكن ذلك ممكن وينبغي ان يحصل".من جهته، قال عباس بعد لقائه رايس ان المبادرة العربية "بحاجة الى تفعيل وكذلك عملية السلام باكملها"، في اشارة الى خطة السلام العربية مع اسرائيل التي يتوقع ان تهيمن على قمة الجامعة العربية المقرر عقدها في 28 و29 اذار/مارس في السعودية.وكانت رايس تطرقت الى المبادرة العربية في اولى محطات جولتها في اسوان في مصر، فدعت الدول العربية الى الالتزام اقصى ما يمكن بحل سلمي مع اسرائيل.
واضافة الى رايس وبان كي مون، فقد اجرى ايضا وزير الخارجية السويدي كارل بيلت محادثات مع مسؤولين فلسطييين بصفته ممثلا للاتحاد الاوروبي، على خلفية القمة العربية التي ستعقد في السعودية.
وستتيح قمة الرياض اعطاء دفع جديد لمبادرة السلام العربية التي اطلقت في العام 2002. واسرائيل التي رفضت هذه المبادرة آنذاك تبدي اليوم استعدادها لبحثها شرط ادخال بعض التعديلات اليها.وتنص المبادرة العربية على اعتراف الدول العربية باسرائيل في مقابل انسحاب اسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة منذ 1967 واقامة دولة فلسطينية وتسوية مسألة اللاجئين الفلسطينيين.
واعتبر مسؤولون اسرائيليون ان المبادرة يمكن ان تشكل نقطة انطلاق لمفاوضات في حال حددت ان اللاجئين يعودون الى مناطق يسيطر عليها الفلسطينيون وليس اسرائيل وهو ما ترفضه مصر والجامعة العربية.وتقوم رايس بجولتها في المنطقة بعد اسبوع على تولي حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تضم اعضاء من حركتي حماس وفتح، مهامها.
ويأمل الفلسطينيون ان يسمح تشكيل الحكومة الجديدة برفع الحصار المالي والسياسي المفروض على الحكومة الفلسطينية السابقة برئاسة حركة حماس التي يعتبرها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة واسرائيل منظمة "ارهابية".وتتمسك اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) بمطالبة الحكومة الفلسطينية الجديدة بالتزام "واضح" باحترام شروطها الثلاثة وهي الاعتراف باسرائيل وقبول الاتفاقات الموقعة معها سابقا والتخلي عن العنف.
واتهم ايهود اولمرت الاحد الرئيس الفلسطيني بانتهاك "فاضح" لالتزاماته حيال اسرائيل ولا سيما تعهد قطعه وفق اولمرت بعدم تشكيل حكومة وحدة قبل الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الذي خطفته مجموعات فلسطينية مسلحة في اواخر حزيران/يونيو عند تخوم قطاع غزة.