أخبار

صحفيو فلسطين يضربون من أجل حرية جونسون

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: تبدأ نقابة الصحافيين الفلسطينيين اليوم الاثنين إضراباً شاملاً عن العمل يتضمن مقاطعة أخبار رئاسة الوزراء وخاصة وزارة الداخلية ونشاطات الرئاسة وكافة الأجهزة الأمنية احتجاجاً على مواصلة خطف آلن جونسون الصحافي البريطاني والذي يعمل مراسلاً لـ بي بي سي. وقالت النقابة في بيان صدر عنها مساء أمس الأحد أن هذا القرار جاء لوضع المسؤولين أمام مسؤولياتهم للتحرك العاجل للإفراج الفوري والسريع عن جونسون المختطف في قطاع غزة منذ أسبوعين. يشار إلى أن النقابة أقامت خيمة اعتصام تضامنية مع الصحفي جونسون في ساحة الجندي المجهول بغزة، وسيتم اليوم عند الساعة الثالثة تنفيذ اعتصام مشترك بين خيمة الاعتصام والصحفيين البريطانيين في لندن وستقوم محطة الـBBC ببثه على الهواء مباشرة. وتضمن اعتصام النقابة الذي عقد أمس في ساحة الجندي المجهول تنديداً باستمرار خطف الصحافي البريطاني آلن جونسون، وللمطالبة بالإفراج الفوري عنه. وشاركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشكل لافت خلال الاعتصام، تضامناً مع الصحافي المختطف ورفضا لكل أشكال الاعتداء على الصحافيين وحرية الصحافة. وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية د.مريم أبو دقة في كلمة الجبهة خلال الاعتصام أن الجبهة ستبقى منحازة إلى قضايا الشعب الفلسطيني، وعلى رأسهم قضايا الصحافيين الحقوقية، مطالبة بالإفراج الفوري عن جونسون. وحسب بيان وصل إيلاف وصدر عن المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية فأن أبو دقة أكدت أن خطف جونسون عار في جبين كل مسئول فلسطيني، متسائلة عن أهمية وجود هذا العدد الكبير من الأجهزة الأمنية والعاملين فيها من دون أن يستطيعوا الإفراج عن الصحافي المختطف". وحيت أبو دقة الخطوات الاحتجاجية التي تنظمها نقابة الصحافيين، قائلة إن "خيمة الاعتصام هذه هي استمرار لخيمات أخرى نصبت هنا للهدف ذاته وهي الاحتجاج على استمرار حال الفوضى والفلتان الامني التي تنتهك وتعتدي على حريات شعبنا وضيوفه الكرام". وطالبت أبو دقة الرئاسة والحكومة وأعضاء المجلس التشريعي بتحمل مسؤولياتهم والعمل على الافراج عن الصحافي المختطف. وقالت أبو دقة التي ترأس مجموعة التواصل والمحبة: "أن فلسطين أكبر منا جميعاً، وفلسطين لنا جميعاً، مطالبة الأجهزة الرسمية ومسئوليها بالرحيل ان لم يستطيعوا تحقيق الأمن والأمان لشعبنا". من جانبه، دان عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسئول فرعها في قطاع غزة د. رباح مهنا خطف الصحافي المعروف بخدمته وحبه للشعب الفلسطيني وقضيته، محملاً مسؤولية الإفراج عنه للسلطة الفلسطينية رئاسة وحكومة والى حركتي "فتح" و"حماس". واستغرب د.مهنا الصمت المريب الذي لا يزال يكتنف الموقف الرسمي إزاء استمرار خطف جونستون رغم تصريحات سابقة للحكومة بمعرفة خاطفيه. كذلك، أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة جميل مزهر، أن الجبهة ستشارك بفعالية في الاعتصام وفي كل الفعاليات التي ستنظمها نقابة الصحافيين للإفراج عن الصحافي المختطف، لقناعتها بضرورة صون حرية وحقوق الصحافيين. وطالب مزهر وزير الداخلية والأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتهم إزاء استمرار حال الفوضى والانفلات الأمني في قطاع غزة بشكل عام، وعمليات الخطف بشكل خاص، وعلى وجه محدد خطف الصحافيين الأجانب، معتبراً ذلك يسيء إلى قضيتنا الفلسطينية وسمعة شعبنا في العالم.
وحمل عدد من مناصري الجبهة الشعبية يافطات منددة باستمرار ظاهرة خطف الصحافيين، ومنتقدة استمرار الصمت الرسمي إزاءها، مطالبة الحكومة وأجهزتها المعنية بالكشف عن المتورطين في عمليات الخطف السابقة ومحاسبتهم ليكونوا عبرة لغيرهم. كما طالبت الجبهة في يافطاتها التي علقت بعضا منها في خيمة الاعتصام بالإفراج الفوري عن جونستون، مخاطبة الخاطفين قائلة: "كفوا عن تشويه وتقزيم قضيتنا الوطنية العادلة". وكان المسؤول الإعلامي لمحافظة غزة الدكتور ذو الفقار سويرجو، ومنسقة المكتب الإعلامي للجبهة سامية الزبيدي، ورئيس مجلس إدارة إذاعة صوت الشعب عاطف عودة، شاركوا أول أمس في اجتماع للصحافيين عقد في النقابة لبحث وتدارس آليات الفعل الصحفي والفصائلي والمجتمعي والجماهيري للرد على استمرار الانتهاكات بحق الصحافيين الفلسطينيين والأجانب، وعلى وجه التحديد خطف الصحافي البريطاني جونسون الذي يمضي هذا اليوم أسبوعين على اختطافه من دون أن يرشح أي معلومات عنه. وقدم د.سويرجو مقترحاً للصحافيين بتعرية وفضح الحكومة التي لا تقوم بدورها في حماية الصحافيين والمواطنين من خطر الفلتان والفوضى التي يعيشها الفلسطينيين، على حد تعبيره، مضيفا: "أن مكان وخاطفي جونسون معلومين ولكن لا يوجد إرادة للتحرك، لذا علينا أن نفضح هذا التواطؤ والصمت الرسمي. وطالب الصحافيين بتسمية الحكومة بالحكومة العاجزة بدلا من حكومة الوحدة الوطنية في أخبارهم ونشاطاتهم وتغطياتهم حتى تبرهن على عكس ذلك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف