مسؤول أميركي ينتقد عدم دفاع البحارة البريطانيين عن أنفسهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيران قد تسمح بتقديم المشورة القنصلية للبريطانيين المحتجزين
لندن تؤكد مجددا ان جنودها كانوا في المياه الاقليمية العراقية
وردا على سؤال من صحيفة الاندبندنت قال القومندان اريك هورنر نائب قائد الفرقاطة الاميركية اندروود التي تعمل حاليا في مياه الخليج "من وجهة نظري الشخصية اعتقد ان الطاقم البريطاني كان يحق له تماما الدفاع عن النفس".
وعما اذا كان اعطى امرا باطلاق النار لو حصلت له حادثة مماثلة قال "بالتاكيد نعم". وتابع المسؤول العسكري في البحرية الاميركية "ان القاعدة الوحيدة في سلاح البحرية الاميركية في حال الاشتباك تؤكد ليس فقط على حق الدفاع بل على واجب الدفاع. كان يحق لهم تمام الدفاع عن انفسهم بدلا من الاستسلام". واضاف ردا على سؤال للصحيفة البريطانية "ان ردة فعلنا كانت لماذا لم يدافع جنودكم عن انفسهم ؟".
وكان مصدر في وزارة الدفاع البريطانية اعلن في وقت سابق لصحيفة ذي صن السبت ان البحارة البريطانيين تصرفوا بالطريقة المناسبة. كانوا بمواجهة قوة نار متفوقة كثيرا وكانوا اقل عددا من القوات الايرانية. ولم يكن هناك من داع للدخول في معركة حسب المصدر نفسه.
وفي صفحة الاخبار الداخلية من الاندبندنت، تنشر الصحيفة مقال بعنوان "الأميركيون كانوا ليواجهوا الإيرانيين" تقول فيه إن مسؤولا عسكريا أميركيا في الخليج أكد أن رجاله لم يكونوا ليستسلموا للايرانيين الذين احتجزوا 15 بحارا بريطانيا الجمعة الماضية، بل كانوا سيواجهوهم بدل أن يؤخذوا كرهائن". "وفي توضيح للفرق بين تعامل الجنود الأميركيين والبريطانيين مع مواقف مماثلة، قال ايريك هورنر الذي كان يعمل مع الفرقة البريطانية التي احتجز منها الخمسة عشر، انه فوجئ لكونهم لم يقاوموا بشراسة أكثر". واضاف المسؤول العسكري انه لا يريد انتقاد تصرف البريطانيين، لكن رجاله تلقوا تدريبا يركز أكثر على حماية النفس. "ونحن نخضع للقاعدة القائلة: ليس فقط من حقنا بل من واجبنا الدفاع عن انفسنا."
"وأنا اعتقد ان البريطانيين المحتجزين كان لهم كل الحق في الدفاع عن انفسهم بدل الاستسلام لمحتجزيهم. فكلنا تساءلنا: لم لم يدافعوا عن انفسهم؟"
وفي التايمز مقال حول نفس الموضوع، تفيد فيه بتزايد الدعوات لاتخاذ موقف اكثر صرامة في قضية المحتجزين الخمسة عشر البريطانيين. وقال ناطق باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، إن بريطانيا قد تتمكن من إجراء اتصالات قنصلية مع البحارة المحتجزين. كما نقل الناطق عن وزير الخارجية منوشهر متكي إن بلاده تدرس توجيه التهم للبحارة بدخول المياه الإيرانية بشكل غير مشروع.
يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير كان قد وصف احتجاز السلطات الايرانية للبحارة بأنه "عمل غير مبرر وخاطئ". وقال بلير: "ليس من الصحيح على الاطلاق أنهم دخلوا المياه الإقليمية الايرانية، وآمل أن تتفهم الحكمة الايرانية أهمية هذا الموضوع بالنسبة لنا. لقد بعثنا إليهم برسالة شديدة الوضوح". وأكد بلير أنه يرغب في حل هذه المشكلة "بطريقة بسيطة ودبلوماسية قدر الإمكان".