محادثات جديدة بين اولمرت ورايس مساء في القدس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس : اعلنت مسؤولة اسرائيلية ان كوندوليزا رايس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت سيجريان سلسلة جديدة من المحادثات في القدس لم تكن مقررة في جدول اعمال المسؤولة الاميركية.وصرحت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت ان "رايس واولمرت سيلتقيان مجددا مساء الاثنين في القدس حول عشاء عمل".واضافت "كان هذا اللقاء مقررا اصلا صباح الثلاثاء وسيعقد قبل الوقت المحدد لاسباب تقنية".
والتقت رايس اولمرت مساء الاحد في القدس ولم يصدر اي بيان رسمي في ختام لقائهما.وطبقا لبرنامجها كان يتوقع ان تتوجه رايس الاثنين الى عمان المحطة الثالثة في جولتها في الشرق الاوسط الرامية الى تحريك عملية السلام المعطلة منذ اكثر من ست سنوات.وكان يفترض ان تلتقي رايس العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل العودة الى اسرائيل. وبحسب برنامجها الرسمي يتوقع مبدئيا ان تجتمع مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني ووزير الدفاع عمير بيريتس.
وزارت رايس مدينة رام الله في الضفة الغربية لاجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن تتوجه للعشاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت في بداية ما قد تكون سلسلة من المحادثات مكوكية مع الطرفين.
وتجري رايس التي تزور المنطقة للمرة الرابعة في أربعة أشهر محادثات مع الزعيمين كل على حدة لأن أولمرت استبعد المحادثات مع عباس منذ أن شكلت فتح حكومة وحدة وطنية مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وطالبت اسرائيل ولجنة الوساطة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة الحكومة الفلسطينية بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقيات السلام السابقة.
ووافقت حكومة الوحدة الفلسطينية فقط على "احترام" اتفاقيات السلام السابقة لكنها لم توافق على الاعتراف باسرائيل.وستلتقي رايس مع العاهل الاردني في العاصمة الاردنية عمان حيث تعتزم ايضا لقاء عباس قبل عودتها الى القدس لاجراء مزيد من المحادثات مع اولمرت.ودعا الملك عبد الله في وقت سابق من الشهر الجاري الولايات المتحدة الى بذل المزيد لحل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وتقوم رايس بجولة في منطقة الشرق الاوسط في محاولة لاقناع الحكومات العربية بأن تجعل المبادرة العربية للسلام التي جرت الموافقة عليها في عام 2002 أكثر جاذبية لاسرائيل من خلال اضافة ما تسميه "الدبلوماسية النشطة" التي يرى البعض أنها تعني اجراء اتصالات مبكرة مع الاسرائيليين.
وأفضل ما تتطلع اليه رايس من جولتها هو أن يوافق الطرفان على مباحثات منفصلة لكنها "متوازية" بشأن مجموعة مشتركة من القضايا قد تؤدي في النهاية الى محادثات مباشرة.وقالت رايس في مؤتمر صحفي مع عباس "أنتم في حاجة الى اعداد الارض جيدا.. أنتم في حاجة الى انفاق وقت مع الاطراف. وأنتم في حاجة الى فهم ما يمكن لكل طرف أن يتسامح معه."
واعترفت رايس التي كانت تتحدث مع مجموعة من الصحفيين الامريكيين قبل العشاء مع أولمرت بأن أسلوبها حذر وقالت ان فرص احراز تقدم سريع ومثير ضئيلة.وقالت رايس "اعترف بأن أسلوبي حذر. انه أسلوب الخطوة خطوة. لم أرغب في السعي لحدث كبير. لا اعتقد أننا في مثل ذلك الوضع."
ومضت تقول "المسألة هنا ليست مسألة سرعة. المسألة هي مسألة السعي للمضي قدما حقا نحو اقامة دولة فلسطينية."ويشك محللون في أن رايس تستطيع أن تحرز تقدما كبيرا نظرا لضعف أولمرت سياسيا وأظهر استطلاع للرأي أجري هذا الشهر أنه سيحصل على ثلاثة في المئة فقط من الاصوات اذا أجريت الانتخابات في الحال وبسبب الانقسامات بين الفلسطينيين.ووقعت اشتباكات بين حماس وفتح في غزة في الاسبوع الماضي في علامة على استمرار الصراع على السلطة بين نشطاء الجانبين .