طهران تستأنف تمويل اعمال بناء محطة بو شهر

فالح الحمراني من موسكو-واشنطن-وكالات: استأنفت ايران اليوم الايفاء بالتزاماتها المالية للجانب الروسي لاستكمال بناء محطة بوشهر الكهروذرية. وربط مراقبون الخطوة الايرانية بالمخاوف التي ساورت طهران من وقف روسيا دعم ايران واعادة النظر بالعلاقات بها، التي تجلت من خلال تصويت روسيا على قرار مجلس الامن 1747 الذي يشدد العقوبات على ايران.

واعلن في موسكو ان شركة اتوم ستروي اكسبورت الروسية المتعهدة ببناء محطة بوشهر الكهروذية استلمت اليوم الدفعة الاولى من مستحقات اعمال البناء للمحطة منذ توقف طهران عن تنفيذ التزاماتها المالية.

ووصف نائب رئيس وكالة الطاقة النووية الروسية سيرغي نوفينكوف الخطوة الايرانية بانها ايجابية. واضاف" ان تغلب الشركاء الايرانيين على الصعوبات المالية تعد خطوة ايجابية، بيد انه مازالت بعيدة جدا عن الايفاء بالالتزامات المالية التي يحتاجها بناء المحطة". واعترف بان "الشريحة التي استلمتها الشركة من الجانب الايراني يمكن ان تكفي لسد احتياجات شهر من النفقات المطلوبة اللازمة لاستمرار اعمال بناء محطة بوشهر".

واشار نوفيكوف الى ان الشركة المتعهدة الروسية تواصل العمل في محطة بوشهر, وان هناك الفي من الخبراء والعمال الروس يشاركون في اعمال البناء.وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد ارجع سبب المشكلة المتعلقة بمحطة بوشهر الى انتهاك ايران التزاماتها المالية في مشروع بوشهر.ويؤكد الجانب الايراني من جانبه بانه سدد للجانب الروسي كافة المستحقات المالية التي نصت عليها الاتفاقيات بين الطرفين.

البيت الابيض يحث ايران على مراجعة موقفها من العقوبات

من جهة اخرى حث البيت الابيض ايران الاثنين على مراجعة قرارها الحد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ردا على العقوبات الجديدة التي فرضها عليها مجلس الامن الدولي. وصرحت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو للصحافيين "اننا نحثهم على عدم سلوك هذا الطريق". وقالت ايضا ان الولايات المتحدة "لا تنوي محاربة ايران".

واضافت ان قرار ايران الحد من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يخالف بالتأكيد ما قاله المجتمع الدولي مساء السبت بصوت واحد، اي اننا متحدون في مطالبة ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم وبعدم تجاهل واجباتها حيال (قرارات) مجلس الامن الدولي". وابدت ايران الاحد عزمها على مواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم واعلنت انها ستحد من تعاونها مع الوكالة الذرية، وذلك بعد مصادقة مجلس الامن الدولي على عقوبات جديدة لرفض الجمهورية الاسلامية تعليق انشطتها النووية.

وفي الوقت نفسه، ما زالت الازمة الناجمة عن اعتقال ايران جنودا من البحرية البريطانية في الخليج متواصلة واعتبرتها بيرينو "خطيرة". وقالت "نقف الى جانب حلفائنا البريطانيين" من دون التعليق على ما نسب لايران انها تسعى الى استبدال البريطانيين بايرانيين معتقلين في العراق. واضافت "اكرر ان ليس هناك اي نية لمحاربة ايران".