أسلوب إسرائيلي جديد لإجبار أولمرت على الاستقالة

خلف خلف من رام الله: بدأ اليباز بالوا وهو إسرائيلي من بلدة كرميئيل في الجليل إضراباً عن الطعام أمام مكتب رئاسة الوزراء في إسرائيل حتى انصراف رئيس الوزراء أيهود اولمرت من منصبه. وبالوا هو والد الجندي نداف الذي قتل في حرب لبنان الثانية وهو ما جعله يدعو عائلات الإسرائيليين الثكلى للانضمام إلى كفاحه حيث بدأ في التوقيع على عريضة ضد أولمرت المسؤول، برأيه، عن قصورات الحرب الأخيرة.

ووقف اليباز على رأس الكفاح للمطالبة بدعوة المعركة في لبنان باسم حرب. وصرح بأنه سيغير ما كتب على شاهد قبر ابنه الذي يقول انه "سقط في معركة في جنوب لبنان". وقال الأب الثاكل الذي بدأ إضرابه أمس أنه "في ضوء كشف محاضر وشهادات لجنة فينوغراد لا معنى لانتظار استنتاجات اللجنة. الحكومة ورئيسها لا يؤديان مهامهما، ويجب وضع حد للتسيب وألا فسيكون متأخرا جدا إصلاح الخلل.

وأضاف: "آمل بان تستجيب الكثير من العائلات الثكلى لكفاحي ونشرع معا في الإضراب عن الطعام أمام مكتب رئيس الوزراء الذي يظهر لا مبالاة وعدم اكتراث غريبين. وإذا لم ينضم إلي كثيرون فسيفشل الكفاح ولن أخجل من طي العلم والمغادرة. سأفهم بان الشعب يفكر خلافا لي وسأكف عن كل عمل احتجاجي ضد وزير الدفاع ورئيس الوزراء. ولكن إذا انضم إلي أناس آخرون للكفاح، فسيضطر اولمرت إلى الذهاب إلى البيت.

وينتظر الشارع الإسرائيلي نشر نتائج تحقيقات لجنة فينوغراد الشهر المقبل، وهو ما قد يجبر أولمرت على الاستقالة في حال حملته اللجنة المسؤولية عن الإخفاقات خلال الحرب، ويشار أن أولمرت لا يتمتع بشعبية منذ حرب لبنان، ولم تصل شعبية أي رئيس وزراء إسرائيلي سابقاً لهذه الدرجة من التدني، حتى أن المطالب باستقالته من منصبه باتت تحتل مكاناً في وسائل الإعلام الإسرائيلية، كما أن استطلاع للرأي نشر مؤخراً بين أن وزيرة الخارجية الإسرائيلي تسيبى ليفني تحظى بشعبية أعلى من أولمرت بين أوساط حزب كاديما.