تقرير للأمم المتحدة يوصي باستقلال كوسوفو

الامم المتحدة: أوصى وسيط الامم المتحدة بشأن كوسوفو باستقلال منظم للاقليم الانفصالي في صربيا وهي خطوة تعارضها بلجراد بشدة لكنها تلقى تأييدا قويا من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. وقال المبعوث الخاص مارتي اهتيساري في تقرير الي مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة بان جي مون "الاستقلال هو الخيار العملي الوحيد من اجل ان تكون كوسوفو مستقرة سياسيا وتتوفر لها مقومات الاستمرار اقتصاديا."

وقال اهتيساريوهو رئيس سابق لفنلندا يوم أمسإن استقلال كوسوفو عن صربيا يجب ان "يكون منظما ويدعمه لفترة أولية وجود دولي مدني وعسكري." وقال الرئيس الصربي بوريس تاديتش ان استقلال كوسوفو غير مقبول وانه يجب اجراء مزيد من المفاوضات لايجاد حل. وقال أجيم تشيكو رئيس وزراء كوسوفو ان الاستقلال هو الخيار الواقعي والعملي الوحيد.

وأيد الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة خطة اهتيساري التي قدمت بعد عام من مفاوضات غير مثمرة بين زعماء كوسوفو وصربيا. وقالت الولايات المتحدة انها تتوقع ان يجري مجلس الامن اقتراعا بحلول الصيف. وقال توم كيسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "هذه هي افضل وسيلة نزيهة ومتوازنة لدعم الاستقرار الاقليمي."

لكن روسيا وهي عضو دائم اخر في مجلس الامن له حق النقض (الفيتو) تؤيد صربيا وطالبت بأن تستمر المحادثات في ظل وسيط جديد اذا اقتضى الامر. وتصر موسكو على أن أي حل يتعين ان يكون مقبولا لكل من السكان ذوي الاصول الالبانية الذين يشكلون الغالبية في كوسوفو وكذلك الاقلية الصربية في الاقليم.

وقال اهتيساري "المحادثات أيا كان شكلها لن تتغلب على هذا المأزق."

وقالت المانيا الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي انها تؤيد بقوة خطة اهتيساري و"تثق في أن مجلس الامن سينهض بمسؤوليته وتأمل في أن يساند الاقتراح في الوقت المناسب." واقليم كوسوفو تحت ادارة الامم المتحدة منذ عام 1999 عندما شن حلف شمال الاطلسي حملة قصف جوي لمنع القوات الصربية من طرد المنحدرين من اصول البانية الذين يشكلون 90 في المئة من سكان الاقليم.