بلير يحذر من فشل الجهود الدبلوماسية لحل قضية البحارة

إيران تستجوب البحارة البريطانيين المحتجزين لديها

البيت الابيض يدعم بلير ويشاطره استنكاره اعتقال جنود البحرية

مصادر لـ إيلاف: بلير غاضب لكنه يتفادى التصعيد

طهران: على الجنود البريطانيين توضيح انتهاكهم للمياه الايرانية

مسؤول أميركي ينتقد عدم دفاع البحارة البريطانيين عن أنفسهم

إيران قد تسمح بتقديم المشورة القنصلية للبريطانيين المحتجزين

لندن-طهران، انقرة: حذر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم الثلاثاء ايران من ان قضية عناصر البحرية البريطانية ل15 ستدخل "مرحلة جديدة" في حال فشل الجهود الدبلوماسية للافراج عنهم.من جهتها نشرت صحيفة الغارديان في عددها الصادر اليوم تقريرا حول التطورات على الساحة الايرانية واحتجاز البحارة بريطانيين .وتقول الصحيفة" يبدو أن الايرانيين قد أعدوا مسبقا لهذه العملية بهدف احتجاز رهائن غربيين ربما لتبادلهم بايرانيين يحتجزهم الأميركيون". ومضت الصحيفة قائلة "إن النظام الحاكم في إيران من أكثر الأنظمة القمعية في العالم ولم تقتصر وحشيته على أعدائه وإنما على كل رعاياه من النساء، وهو داعم للارهاب الدولي ويسعى لحيازة سلاح نووي كما أن رأس هذا النظام ينكر المحرقة".

وتضيف الصحيفة قائلة "ورغم ذلك فان استطلاعات الرأي حول العالم تشير إلى أن الكثير من الناس يخشون من قيام الأمريكيين بضرب المنشآت النووية الايرانية أكثر من خشيتهم من حيازة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد لسلاح نووي". "ورغم المعارضة الدولية القوية للبرنامج النووي الايراني فانه من الواضح أن طهران ستحقق هدفها في النهاية بحيازة سلاح نووي فلن تحول العقوبات دون ذلك".

وتقول الجارديان "إن الدول الأوروبية تعتقد بضرورة التفاوض مع إيران نظرا لعدم وجود طريقة أخرى وقد انضمت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى هذا المعسكر". وتضيف الصحيفة قائلة "إن مؤيدي هذا النهج يرون ضرورة العمل على إقناع الايرانيين بأن الغرب سيقدم مقابل سخي مقابل السلوك المعتدل من قبل قادة طهران".

وقالت "إن السلطات الايرانية ستطلق في النهاية سراح البحارة بعد الاستفادة التامة من الدعاية القائمة على إذلالهم". ومضى يقول "إنه من عدم النضج اعتبار هذه الأزمة أمرا خطيرا إلا إذا أقدم الايرانيون على سجنهم".

وكانت السلطات الايرانية قد اعلنت أمس الاثنين ان البحارة البريطانيين الخمسة عشر الذين اسروا في الخليج، تم استجوابهم.

من جهتها دعت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت من جديد طهران الى السماح لمسؤولي بلادها بلقاء البحارة الموقوفين، فيما استدعي سفير ايران في لندن رسول موحديان للمرة الثالثة الى الخارجية البريطانية.

واكدت لندن ان بحارتها اعتقلوا في المياه العراقية. وقال نائب وزير الخارجية الايراني مهدي مصطفوي في تصريح تلفزيوني ان "ملف البريطانيين الذين انتهكوا المياه الاقليمية الايرانية يأخذ مجراه القانوني وعليهم الرد على تهمة انتهاك" المياه الاقليمية. واضاف ان "البحارة يستجوبون الان وسنحدد ما اذا كانوا قد دخلوا عمدا او عن طريق الخطأ المياه الاقليمية الايرانية. وعندما ستتضح هذه النقطة، سيتم اتخاذ قرار".

واعلنت هيئة الاذاعةالبريطانية (بي.بي.سي) الاثنين، نقلا عن مصدر ايراني رفيع المستوى، ان حرس الثورة يستجوب في طهران الخمسة عشر بحارا بريطانيا لمعرفة ما اذا كانوا يقومون بمهمة متصلة بجمع معلومات. واضاف ان الاستجوابات يمكن ان تستغرق بضعة ايام. ولم تبث اي صورة او شريط فيديو للبحارة الذين اسروا بينما كانوا يقومون بدورية على متن زروقين في مصب شط العرب في المياه العراقية كما تقول لندن.

بيكيت تحض على الافراج عن عناصر البحرية بسرعة

بدورها حضت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت ايران الاثنين في انقرة على الافراج سريعا عن عناصر البحرية البريطانيين ال15 الذين اعتقلتهم في مياه الخليج والسماح للقنصلية بمقابلتهم للتحقق من وضعهم الصحي. وقالت بيكيت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التركي عبدالله غول "ادعو ايران اولا الى التحقق من عودة جنودنا بصحة جيدة وانما كذلك بسرعة، وثانيا الى السماح لدبلوماسيينا بمقابلتهم لمعرفة ان كانوا بحالة جيدة". واضافت بيكيت ان بلادها "تبقي الباب مفتوحا" لاجراء اتصالات دبلوماسية مع طهران. وقالت "اعتقد انه من مصلحة الجميع تسوية هذه المسألة بسرعة".

وتطالب لندن بالافراج فورا عن العناصر ال15 في البحرية البريطانية الذين اعتقلتهم ايران الجمعة اثناء قيامهم بدورية في سفينتين عند مصب شط العرب في المياه العراقية بحسب لندن. غير ان طهران اعلنت ان العسكريين "اعترفوا" بدخولهم بصورة غير شرعية الى المياه الاقليمية الايرانية.