أخبار

الشماليون والجنوبيون في السودان يتعهدون بعدم الاقتتال مجددا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: تعهد المؤتمر الوطني حزب الرئيس السوداني عمر حسن البشير وشريكه الجنوبي حركة تحرير السودان اليوم الثلاثاء بعدم الاقتتال من جديد وتسوية خلافاتهما بالحوار. واعلنت الحركتان في بيان انهما قطعتا هذا الوعد في ختام اجتماع لهيئتيهما القياديتين برئاسة البشير ونائبه سلفا كير رئيس حركة تحرير السودان استمر ثلاثة ايام واختتم في وقت متأخر من ليل الاثنين.

وجاء في البيان ان "الحزبين يتعهدان تطبيق اتفاق السلام (الذي انهى منذ سنتين حربا بين الشمال والجنوب استمرت عشرين عاما) وعدم العودة الى الحرب لاي سبب كان". كما قررا "اللجوء الى الحوار لتذليل كل الصعوبات التي تحول دون تطبيق اتفاق السلام (...) ومضاعفة الجهود للتوصل الى حل لمشكلة دارفور واعتبارها اولوية".

وفي هذا الصدد اعلنت حركة تحرير السودان التي التقى زعيمها مؤخرا في تشاد متمردي دارفور غير الموقعين على اتفاق السلام في ايار/مايو 2006، نيتها دعوة هؤلاء المتمردين الى ابوجا كبرى مدن جنوب السودان في مسعى لاعادة اطلاق جهود البحث عن حل سياسي. غير ان مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني اعلن مساء الاثنين ان قضيتي منطقة ابيي والمحكمة الجنائية الدولية سيتم "حسمهما قريبا" دون مزيد من التوضيح.

وتقع ابيي على الحدود بين شمال السودان وجنوبه ويطالب كل طرف بضمها اليه. وتميز موقف حركة تحرير السودان عن حزب المؤتمر الوطني باعلان تأييدها التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي كانت قدمت ادلة على تورط سودانيين اثنين بينهما مسؤول كبير في تجاوزات بحق مدنيين في دارفور التي تشهد حربا اهلية منذ 2003.

ويرفض الرئيس البشير واعضاء في حكومته التعاون مع المحكمة باعتبار انها غير مؤهلة لمحاكمة سودانيين. وظهر الخلاف بين المؤتمر الوطني وحركة تحرير السودان في التاسع من كانون الثاني/يناير الماضي اثناء احتفال في ابوجا في الذكرى الثانية لتوقيع اتفاق السلام في الجنوب.

وتبادل الرئيس البشير وكير علنا الاتهامات بشأن تأخير تطبيق اتفاق السلام. وقال الرئيس السوداني ان الادارة القائمة في جنوب السودان ادارت بشكل سيء تحويل اموال الشمال ما ادى الى فتح تحقيق حول فساد في محيط قائد منطقة الجنوب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف