المراقبون راضون عن سير الانتخابات الرئاسية في موريتانيا

نواكشوط-اوتاوا: اشاد مراقبو الانتخابات الرئاسية الموريتانية التابعون لكل من المنظمة الدولية للفرنكوفونية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية بالطريقة "النظامية والشفافة" التي جرت وفقها الانتخابات، وذلك في بيان مشترك اصدروه الثلاثاء في نواكشوط. واعتبر البيان الذي حصلت فرانس برس على نسخة عنه ان الانتخابات الرئاسية التي جرت يومي 11 و25 اذار/مارس والتي شكلت المرحلة الاخيرة في عملية الانتقال الى الديموقراطية عقب الانقلاب الذي اطاح بنظام معاوية ولد طايع، جرت في "جو من الهدوء والمسؤولية".

واشار المراقبون الى "التنظيم الجيد والسير المنتظم والشفاف لعمليات الاقتراع"، كما رحبوا "بالتحسينات التي ادخلت على مراحل العملية الانتخابية".وتابع الاعلان "هذا يدل على مصداقية اكبر للعملية الانتخابية والتي تترجم بالتالي حرية التعبير في الانتخابات العامة". واكد المراقبون "تقديرهم ارادة السلطات الموريتانية والفرقاء السياسيين والمجتمع المدني الالتزام بمسيرة التغييرات الديموقراطية" في موريتانيا.

وخلص البيان الى ان "المشاركة الكثيفة في الانتخابات تعبر عن تصميم الشعب على التعبير عن رايه بكل حرية بالنسبة لاختيار قادته". وقام نحو 300 مراقب اجنبي والف موريتاني بمراقبة الانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد في موريتانيا وفاز فيها سيدي ولد الشيخ عبد الله، اول رئيس ينتخب ديموقراطيا في موريتانيا.

ومنذ 1960 تاريخ استقلال هذا البلد الذي يعد 1،3 مليون نسمة والصحراوي في قسمه الاكبر، كان رؤساء موريتانيا يصلون الى مناصبهم عبر انقلابات ينظمون اثرها انتخابات يشوبها التزوير ويفوزون فيها من الدورة الاولى.

ومن جانبها رحبت كندا اليوم الثلاثاء بانتخاب سيدي ولد شيخ عبدالله رئيسا لموريتانيا ودعت البلدان العربية والافريقية الى "سلوك طريق الحرية والديموقراطية".واعلن وزير الخارجية بيتر ماكاي في بيان ان "تطور الديموقراطية في موريتانيا يشجع كندا كثيرا. وهي تهنىء الشعب الموريتاني على اجراء انتخابات حرة ونزيهة تشكل لحظة مهمة في تاريخ هذا البلد".

واضاف "نأمل في ان يحض النجاح الذي احرزته العملية الانتخابية في موريتانيا البلدان العربية والافريقية الاخرى على سلوك طريق الحرية والديموقراطية". وقد اصبح سيدي ولد شيخ عبدالله الاثنين اول رئيس ينتخب ديموقراطيا في موريتانيا، بعد تسليم العسكريين السلطة الى المدنيين.