كلينتون لمواجهة الارهاب وادواردز للانسحاب من العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
البيت الابيض يلوح بالفيتو ضد موعد للانسحاب من العراق واشنطن: طالبت المرشحة الديمقراطية البارزة لانتخابات الرئاسة الاميركية السيناتور هيلاري كلينتون اليوم بالمشاركة في تحالفات دولية قوية لحل مشكلات الارهاب والتطرف مؤكدة ان الولايات المتحدة لن يكون بمقدورها مواجهة هذه التحديات بمفردها. وقالت السيناتور كلينتون في كلمة لها امام المؤتمر السياسي التشريعي لعمال الاتصالات انها في حال فوزها بالانتخابات الرئاسية العام القادم سوف "تعمل دائما على الدفاع عن المصالح الاميركية واقامة التحالفات لعدم قدرة الولايات المتحدة على حل مشكلات الارهاب والتطرف بمفردها ".
وشددت على ضرورة ان تحظى اميركا بتأييد شعبي عالمي في تلك الحرب على الارهاب لتشجيع الناس العاديين على الكشف عن الارهابيين معتبرة ان "الولايات المتحدة هي الامل الاخير للبشرية". واكدت كلينتون ضرورة "تحقيق الاستقلال في الحصول على موارد الطاقة والاعتماد على الذات في هذه القضية وعدم ارسال اموال الى اناس يستخدمونها لتمويل من يهاجمون الولايات المتحدة".
ومن جانبه قال السيناتور السابق جون ادواردز ان الولايات المتحدة بحاجة الى مغادرة العراق اعتبارا من الأن مشددا على ضرورة "عدم السكوت وترك الرئيس بوش يواصل تصعيد الحرب هناك وارسال المزيد من القوات الاميركية للخدمة في العراق". وطالب ادواردز الكونغرس الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي بمجلسيه باستخدام سلطته المالية لاجبار الرئيس بوش على البدء باحضار القوات الاميركية من العراق.
وقال انه ينبغي سحب القوات الاميركية من العراق خلال العام القادم على ان يبدأ ذلك بسحب ما بين 40 الى 50 ألف جندي الأن من شمال وجنوب البلاد مع الاتصال بالايرانيين والسوريين للمساعدة في تحقيق الاستقرار في العراق مشيرا الى امكانية ترك بعض القوات الاميركية في المنطقة على ان تتمركز في قواعدها بالكويت والخليج العربي.
وشدد ادواردز على انه "لا يوجد حل عسكري لمشكلة العراق بل ان هناك حلا سياسيا فقط" معتبرا ان تحقيق السلام في العراق مرهون بقرار السنة والشيعة بتحقيق المصالحة السياسية وذلك بغض النظر عن قوام القوات الاميركية الموجودة في البلاد.
يذكر ان السيناتور هيلاري كلينتون تتصدر استطلاعات الرأي لدى الناخبين الديمقراطيين كأقوى مرشح محتمل لخوض انتخابات الرئاسة العام القادم عن الحزب الديمقراطي يليها السيناتور باراك اوباما فالسيناتور السابق جون ادواردز الذي سبق له خسارة الانتخابات الرئاسية الماضية التي خاضها في منصب نائب الرئيس مع المرشح الرئاسي انذاك جون كيري وخسراها في مواجهة الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني.
مجلس الشيوخ الاميركي يؤيد فكرة وضع جدول للانسحاب من العراق
وعلى صعيد متصلايد مجلس الشيوخ الاميركي للمرة الاولى الثلاثاء فكرة وضع جدول زمني لانسحاب القوات المنتشرة في العراق في اطار مشروع قانون لتمويل الحرب. وقد رد مجلس الشيوخ ب 50 صوتا مقابل 48 تعديلا جمهوريا كان يرمي الى حذف جدول الانسحاب من مشروع القانون هذا الذي وضعه الخصوم الديموقراطيون للرئيس جورج بوش.
وكان مجلس النواب تبنى الجمعة صيغته الخاصة للموازنة التي ترمي الى تمويل العمليات العسكرية في العراق وافغانستان للعام 2007 مع جدول للانسحاب يختلف بشكل طفيف عن الجدول الذي اعده مجلس الشيوخ. وسيتم التنسيق بين الصيغتين قبل التوصل الى صيغة تسوية ترفع الى الرئيس بوش الذي حذر مرات عدة من استخدام حقه في النقض اذا ما ربط مشروع قانون تمويل الحرب بجدول زمني للانسحاب.
وفي هذا السياق اعلن البيت الابيض ان الرئيس جورج بوش يشعر "بخيبة امل" لتبني مجلس الشيوخ الاميركي بدوره فكرة وضع جدول زمني للانسحاب من العراق، وانه سيتستخدم حقه في النقض ضد اي مشروع قانون في هذا الصدد. وقالت مساعدة المتحدث باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان "الرئيس يشعر بخيبة امل لاصرار مجلس الشيوخ على هذا المشروع الذي سيستخدم ضده حقه في النقض والذي لا تتوافر له فرصة ان يصبح قانونا".
غيتس يبدي انفتاحا لتبادل الاراء مع ايران
على صعيد اخر ابدى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اليوم الثلاثاء انفتاحا لتبادل الاراء مع ايران على اعلى مستوى، فيما يشتد التوتر في الخليج جراء اسر ايران 15 بحارا بريطانيا. وقال غيتس في خطاب امام المجلس الاميركي التركي في واشنطن ان المؤتمر الدولي الاخير حول العراق والذي شاركت فيه الولايات المتحدة وايران "كان بداية جيدة نحو تعاون افضل، وحكومتنا منفتحة على تبادل الاراء على اعلى مستوى".
واشارت وزارة الخارجية الاميركية في منتصف كانون الثاني/يناير الى ان اجتماعا وزاريا حول العراق في بداية نيسان/ابريل قد يجمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وايران وسوريا. ولا تقيم واشنطن علاقات دبلوماسية مع طهران منذ 27 عاما ولا تزال ترفض اجراء حوار مباشر مع ايران مشترطة ان تنهي الاخيرة برنامجها النووي.
ودعا غيتس الدول المجاورة للعراق الى تشجيع المصالحة السياسية والحد من العنف في هذا البلد. وشدد على انه دافع عن محاورة ايران قبل انضمامه الى ادارة الرئيس جورج بوش. لكنه دعا الى "ضرورة التحلي بالواقعية لدى التعامل مع نظام كالنظام الايراني". وقال "يجب الا تساورنا الاوهام حول طبيعة هذا النظام او حول الخطط المتعلقة ببرامجه النووية ونياته حول العراق وطموحاته في منطقة الخليج".
وروى انه شارك ومستشار الامن القومي في تلك الفترة زبيغنيو بريجنسكي في اجتماع عقد في العاصمة الجزائرية مع مسؤولين سياسيين ايرانيين، بعيد الثورة الاسلامية في ايران في 1979. وقال "ناقشنا مع الحكومة الجديدة امكانية الاستمرار في الشراكة التي كانت قائمة في عهد الشاه وخصوصا على الصعيد العسكري". واضاف "بعد ثلاثة ايام، تبلغنا ان 66 من دبلوماسيينا اخذوا رهائن في طهران، وبعد اسبوعين، كان رئيس الوزراء ووزيرا الدفاع والخارجية الذين التقيناهم قد فقدوا مناصبهم".
وقد القى غيتس خطابه في وقت يشتد التوتر في الخليج جراء اسر ايران 15 بحارا بريطانيا. واعلنت البحرية الاميرمية اليوم عن مناورات عسكرية في الخليج بمشاركة مجموعات تقودها حاملتا الطائرات دوايت ايزنهاور ويو.اس.اس جون ستينيس. الا ان متحدثا باسم وزارة الدفاع الاميركية اكد ان هذه المناورات العسكرية ترمي الى طمأنة البلدان الحليفة ولا ترمي الى زيادة التوتر مع ايران.
واشنطن خائبة لقرار مجلس حقوق الانسان
واعربت الولايات المتحدة عن خيبتها الشديدة لقرار مجلس حقوق الانسان شطب ايران واوزبكستان من جدول اعماله، معتبرة ان هذه الهيئة التابعة للامم المتحدة "لا تتمتع بالمصداقية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية توم كايسي في تصريح صحافي "نشعر بخيبة امل شديدة لهذا القرار".
واضاف "ان القرار المتعلق بايران لا يتناسب اطلاقا مع الرأي الذي عبرت عنه الجمعية العمومية للامم المتحدة عنما صوتت قبل اشهر على ادانة جديدة لوضع حقوق الانسان في ايران". واكد ان "ذلك يبين يا للاسف مرة جديدة ان مجلس حقوق الانسان لا يتصرف باعتباره هيئة تتمتع بالمصداقية وان المجموعة الدولية لا تستطيع اعتبارها قادرة على القيام بالمهمة الملقاة على عاتقها".
وخلص الى القول "لذلك فان القرار مخيب للامال على بضعة مستويات وقد ابلغنا هواجسنا الى البلدان التي تنتمي في الوقت الراهن الى هذا المجلس".
وخلال اجتماع مغلق الاثنين، وافق المجلس على توصية لمجموعة من خمسة بلدان مكلفة متابعة حقوق الانسان في ايران واوزبكستان، تقضي "بعدم مواصلة درس الوضع" في هذين البلدين.
وتضم مجموعة البلدان الخمسة هذه زيمبابوي وبنغلادش واذربيجان التي ايدت سحب هذين البلدين من جدول الاعمال، بينما عارضت الارجنتين وفرنسا ذلك.