أخبار

واشنطن بوست:لماذا ألغى الملك عبدالله العشاء مع بوش؟

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن، وكالات: ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز قد ألغى دعوة إلى العشاء مع الرئيس الاميركي جورج بــوش في البيـت الابيض .والعشاء ،الملغى، الذي كان مقررا في 17 نيسان المقبل فتح الباب على مصراعيه امام تحليلات الصحافيين. فقالت الواشنطن بوش وتحت عنوان"مشكلة بوش الملكية" ان أسباب "الالغاء المفاجئ للموعد من قبل السعودية التي هي أيضاً صديقة لعائــلة بوش دفعت البيضالابيض للتامل في ما يعنيه هذا الالغاءوافضل النتائج تبقى "لا شيء جيد".


واعتبرت الصحيفة أن انسحاب الملك عبد الله من العشاء "هو، في الواقع، مؤشر إنذار آخر على أن انحدار إدارة بوش في الداخل، يضعف من قدرتها على تحقيق أهداف سياستها في الخارج"، حيث أن "الاصدقاء، مثلهم مثل الاعداء، يجدون ضرورة للاحتفاظ بمسافة بينهم وبين بوش المحاصر سياسيا".

وذكرت "بوست" أن مستشار الامن القومي السعودي الامير بندر بن سلطان "طار إلى واشنطن، خلال الاسبوع الماضي، كي يشرح لبوش أن (عشاء) 17 نيسان يطرح مشكلة في التوقيت". ونقلت عن مصادر في إدارة بوش، أن هذا الاخير وأبرز مستشاريه لم يقتنعوا خاصة أن إلغاء العشاء "يعقب القرارات السعودية بالسعي إلى أرضية مشتركة مع إيران و(منظمتي) حزب الله وحماس الاصوليتين، بدلاً من مواجهتهم كجزء من الاصطفاف الذي اقترحته (وزيرة الخارجية كوندليسا) رايس بين المعتدلين والمتطرفين في الشرق الاوسط" على حد تعبير

وفي السياق، أشارت الصحيفة باستنكار إلى التطور اللافت في العلاقات السعودية ـ الايرانية، مشيرة إلى أن الامير بندر "بات يزور طهران وموسكو بانتظام"، وها هو الآن "ينقل أسف الملك بخصوص العشاء" مع بـوش. وهو ما رفض البيت الابيض التعليق عليه بتاتاً.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البيت الابيض قوله "إن السعوديين يفاجئوننا بالذهاب إلى ذلك الدرك"، مضيفة "لكن السعوديين، أيضاً، يجيدون قراءة نتائج الانتخابات. إنهم يرون أن بوش يسبح عكس تيار من الفضائح والنتانة، يغمر معظم مساعديه الموثوقين".

وسيكون على الادارة الاميركية التعامل مع "أخبار اجتماعية أكثر إحباطا"، ألا وهي قيام الملك الاردني عبد الله الثاني الذي قضى من الوقت مع بوش في واشنطن "أكثر مما قضاه أي قائد آخر"، بدوره، بالنكوص عن زيارة مقترحة لأيلول المقبل. أضافت "في المقابل، سأل الملك: ماذا عن العام 2008؟".

صحف لبنانية..
من انجح القمم وموسى يعود الى بيروت

على صعيد آخر، أعربت الصحف اللبنانية اليوم عن ثقتها بان تشكل القمة العربية التي افتتحت اعمالها في الرياض امس مدخلا لفتح كوة في جدار الازمة السياسية اللبنانية وان تساعد اللبنانيين على اعادة اللحمة في ما بينهم.

وقالت صحيفة (النهار) ان القمة العربية ال19 هي "قمة لبنان بلا منازع كما قيل وكما كان متوقعا وان تكون المبادرة العربية للسلام والحرب العراقية ومأساة دارفور ونووية ايران نالت نصيبا من الاهتمام والكلمات ". واشارت الى انه "لم يفت احد ممن خطبوا التشديد على ضرورة بذل كل الجهود وكل ما هو ممكن ومستطاع لمساعدة بلد الحروب المتواصلة منذ مايزيد على ثلث قرن على استعادة سلامه واستقراره وحياته الطبيعية". ورأت ان العبرة تكمن في قرارات القمة وفي ما يليها سواء في ساحة رياض الصلح حيث اعتصام المعارضة او ساحة النجمة حيث مجلس النواب. وقال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمته الافتتاحية في القمة يوم امس "ان لبنان الذي يضرب به المثل في العيش المشترك والازدهار اصبح اليوم مشلولا وتحولت شوارعه الى فنادق وتوشك الفتنة ان تكشر عن انيابها".

من جهتها اعربت صحيفة (الشرق) عن الامل بان تنجح السعودية في مساعدة اللبنانيين على اعادة اللحمة في ما بينهم وان يجدوا الحلول لازمتهم السياسية معتبرة ان جميع العرب معنيون بذلك "لان الازمة اصبحت ابعد من لبنان وهي مرتبطة بصورة اساسية بالصراع الاميركي -الايراني". واكدت الصحيفة ان قمة الرياض ستكون من انجح القمم على الاطلاق واصفة اياها بانها "قمة التضامن والمصالحات العربية". وقالت ان الجهد في القمة انصب في اليوم الاول على "ترسيخ حالة من التضامن بين الدول العربية المشاركة ومحاولة معالجة كل الملفات البينية التي تثقل العلاقات وتوترها بين العديد من هذه الدول".

من ناحيتها اشارت صحيفة (الانوار) الى ان نجاح القمة العربية في استقبال الوفدين اللبنانيين الاول برئاسة الرئيس اميل لحود والثاني برئاسة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وتركيز الجهود على توحيد الورقة اللبنانية "فتح الباب امام تكليف الامين العام لجامعة الدول العربية متابعة مسعاه الذي بدأه مع القادة والمسؤولين اللبنانيين". ورات ان المطلوب الان هو استئناف الحوار بين بري والحريري الذي ابدى امس تاكيده الاصرار على مواصلة الحوار مع بري.

وقالت ان "تريث موسى في العودة الى بيروت ينتظر ما ستكون افضت اليه نتائج اللقاء بين الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد خصوصا في موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء الاسبق الشهيد رفيق الحريري على خلفية ان قرار انشاء هذه المحكمة هو قرار دولي صادر عن مجلس الامن ومدعوم دوليا بشكل كامل باستثناء سوريا التي لم تخف تحفظاتها عنه". واعربت عن اعتقادها ان "ملامح صورة الوضع لن تتبلور قبل الاسبوعين التاليين لانتهاء القمة العربية التي بات واضحا ان لبنان هو عنوان رئيسي وبامتياز من عناوينها".
ولفتت الى ان عودة موسى الى بيروت لن تكون مباشرة بعد انتهاء مؤتمر القمة وانما في المرحلة المقبلة اللاحقة. وعبر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمته امس امام القادة العرب عن تمسكه بممارسة دور الجامعة الداعم للتسوية في موازاة الجهد السعودي مع وعد بزيارة لبنان في القريب العاجل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف