برلماني كويتي: ندوة الرباط تعزز الديمقراطية في العالم العربي

الرباط: قال عضو مجلس الأمة الكويتي النائب مبارك الخرينج إن ندوة التنمية البرلمانية العربية التي تختتم في الرباط اليوم تسهم بصورة فعالة ومؤثرة في تقييم مسيرة البرلمانات العربية واصلاحها. واكد الخرينج ان اللقاء الهام الذي ضم ثلة من البرلمانيين العرب والدوليين سيسفر عن توصيات تدعو لايجاد قوانين ولوائح تعزز التجربة الديمقراطية في العالم العربي.

وشدد رئيس الوفد الكويتي في اللقاء الذي انطلق منذ امس على اهمية الندوة التي لعبت دورا رياديا واساسيا في اعطاء التنمية البرلمانية والممارسة التشريعية في البلدان العربية نفسا جديدا.

ونوه الخرينج في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بالمشاركة العربية والاجنبية وبمساهمة العديد من الخبراء الدوليين خاصة من الولايات المتحدة ومن دول الاتحاد الاوروبي التي اغنت التجربة البرلمانية العربية لما للتجربة التشريعية الدولية من قيمة في تعزيز العمل الديمقراطي مع باقي البرلمانات العربية. وقال ان "البرلمانات العربية يمكنها ان تستفيد من التجارب الدولية ومن وضع مقارنة بينها وبين نظيرتها الدولية وذلك بهدف اكتشاف الصلاحيات والايجابيات حتى تحقق الشعوب العربية ما تصبو اليه من تنمية وتطور".

واضاف الخرينج ان الورقة الكويتية التي ستقدم حول تعديل اللائحة الداخلية في مجلس الامة ستعرض على المجلس القادم لمناقشتها. واعتبر في السياق نفسه ان الهدف الاساسي من تلك اللائحة التي تعود الى سنة 1963 هو تقييمها وجعلها تتماشى مع المتغيرات الحديثة والجديدة التي تمر بها دولة الكويت على المستويين التشريعي والتنفيذي.

وحول امكانية استفادة البرلمانات العربية من التجارب الدولية خاصة منها الامريكية والاوروبية اكد الخرينج ان تلك البلدان لها باع طويل في المجال مشيرا الى ضرورة الاستفادة من تلك التجارب لكن مع الحفاظ على خصوصيات كل بلد على حدة. وقال في هذا السياق "لا يمكننا ان نطبق ما هو موجود في تلك الدول الغربية" مشددا على اهمية الاستفادة منها بما يتلاءم مع توجهات البلدان العربية والاسلامية وخصوصياتها الاجتماعية والبيئية.

وطالب الخرينج بوضع آليات جديدة للانظمة البرلمانية العربية حتى تكون فعالة وقوية وتواكب المتغيرات العالمية وذلك بهدف تطوير الديمقراطية الى الافضل مؤكدا ان الديمقراطية عامل مساعد لانظمة الحكم في البلدان العربية بشكل عام.

وحول مميزات التجربة البرلمانية الكويتية على مستوى العالم العربي قال الخرينج "ان التجربة البرلمانية والكويتية بالرغم من مرور اكثر من 40 سنة على وجودها الا انها رائدة على مستوى دول الخليج والعالم العربي". وقال ايضا "ما سمعته عن التجربة البرلمانية السياسية في بلادي من البرلمانيين العرب بالمغرب شيء يشرف الكويت والبرلمان الكويتي بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

واعطى الخرينج نموذجا للديمقراطية الحقة في بلاده وذلك بتقديم الحكومة لاستقالتها من اجل استجواب احد وزرائها وهي الاستقالة الثالثة في ظرف سنة واحدة. واوضح الخرينج في هذا الاطار انه "لم يسبق في حكومة الكويت ان قدمت استقالتها ثلاث مرات خلال سنة واحدة" موضحا ان الديمقراطية في بلاده "جيدة ونعتز ونفتخر بها".

وشدد رئيس الوفد الكويتي المشارك في الندوة البرلمانية العربية بالمغرب على ان لبلاده تجربة برلمانية مشهودا لها في العالم العربي داعيا الى الحفاظ عليها في المستقبل مهما كانت السلبيات.

واشاد بالعلاقات المغربية - الكويتية التي اعتبرها تاريخية ونموذجية في العالم العربي مؤكدا ان الزيارة الميمونة التي قام بها اخيرا امير البلاد الى المملكة المغربية الشقيقة تعزز هذه العلاقات العريقة المبنية على الايخاء والتعاون المشترك. وكشف عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي الى المملكة المغربية الشقيقة وذلك بدعوة من نظيره المغربي عبد الواحد الراضي معتبرا ان الزيارة المرتقبة توضح مدى قيمة العلاقات المغربية - الكويتية على المستويين التشريعي والسياسي. كما اكد ان رئيس غرفة التجارة والصناعة الكويتي على الغانم سيزور المملكة المغربية الشقيقة خلال شهر مايو المقبل لتفعيل وتطوير الجانب التجاري والاقتصادي بين البلدين الشقيقين.