سولانا يرفض الفشل في كوسوفو وموسكو غير متفائلة

بروكسل: أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الخميس أن فشل الاتحاد ممنوع بشأن كوسوفو، حيث سيتحمل مستقبلا "مسؤوليات ضخمة" مع حلوله محل بعثة الأمم المتحدة التي تدير منذ عام 1999 هذا الإقليم الانفصالي في صربيا. وقال سولانا أمام النواب الأوروبيين الذين عقدوا جلسة عامة في بروكسل "في اللحظة التي يصل فيها (مجلس الأمن الدولي) إلى قرار نهائي، سنتحمل نحن في الاتحاد الأوروبي مسؤولية ضخمة لان كوسوفو يقع في قارتنا ويتمتع بأفق أوروبي". وذكر بان الاتحاد يعد لبعثتين في كوسوفو ما إن تعتمد الأمم المتحدة قرارا حول "استقلال (الإقليم) تحت المراقبة"، الأولى مدنية والثانية شرطية/قضائية تضم نحو 1500 عنصر، أي "اكبر بعثة للاتحاد الأوروبي منذ انتهجنا سياسة خارجية وأمنية مشتركة". وشدد سولانا على أن "الفشل ممنوع" لان "الأمر يتصل بمستقبل استقرار البلقان"، وقال "سيكون فشلا على نطاق واسع وسيحد أيضا من قدراتنا على التحرك مستقبلا". ودعا النواب الأوروبيين إلى دعم البعثة الشرطية/القضائية ماليا، وذلك بكلفة سنوية تناهز 120 مليون يورو بمعزل عن كلفة التمركز المقدرة بما بين 50 و90 مليون يورو.
وخاطب سولانا النواب "مسؤوليتكم كبيرة وخصوصا على صعيد الموارد لتكون الإدارة الميدانية على أفضل ما يرام". وسلم وسيط الأمم المتحدة مارتي اهتيساري لمجلس الأمن الدولي اقتراحاته حول منح كوسوفو "استقلالا تحت المراقبة"، على أن يبدأ مناقشتها في بداية نيسان/ابريل.
ويأمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تبني قرار يثبت هذه الاقتراحات في غضون شهر، علما أنها تمهد لاستقلال هذا الإقليم في شكل كامل رغم رفض الصرب. موسكو ترى أن خطة اهتيساري حول كوسوفو ستبوء بالفشل

بينما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الروسية انترفاكس أن الوسيط الدولي مارتي اهتيساري "لن ينجح" في تسوية مشكلة كوسوفو وفق الخطة التي اقترحها لأنه "يتجاهل" وجهة نظر بلغراد. وقال لافروف بعد لقاء مع نظيره البرتغالي لويس امادو "من المستحيل تسوية هذه المشكلة ما لم تؤخذ في الاعتبار آراء كل من طرفي النزاع بلغراد وبريشتينا".
وأضاف أن "اهتيساري تجاهلها واعتقد انه لن ينجح" في تسوية المشكلة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الأربعاء لنظيره الأميركي جورج بوش عن معارضته تسوية لقضية كوسوفو تخالف رأي صربيا.