الطامحون إلى الرئاسة الفرنسية يتصارعون على تبني إرث الكبار
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وقد سارع الحزب الاشتراكي على الفور إلى إدانة هذا الموقف على انه "استئثار بإرث" اليسار. واتهم زعيم الحزب فرنسوا هولاند، ساركوزي بأنه يريد "محو الحدود وزرع البلبلة ونفي المسؤوليات".
فرد ساركوزي قائلا "ما من تاريخ لليسار وتاريخ لليمين. هناك تاريخ فرنسا".
وأدانت المرشحة الاشتراكية سيغولين روايال الرؤية الأحادية للماضي.وقالت "فرنسا ليست محصلة مستحيلة بين فترة ما قبل الثورة والثورة. لندع ذلك إلى مرشح الاتحاد من اجل حركة شعبية". ولم تتردد سيغولين روايال بالاستنجاد بالجنرال شارل ديغول الذي يتبنى اليمين عادة ارثه السياسي عندما قال لحظة انسحابه من السلطة العام 1969 انه وجد نفسه "في مواجهة عدو كان امامي طوال حياتي، المال".
وفي معسكر اليمين المتطرف فجر جان ماري لوبن الذي يمجد حزبه الجبهة الوطنية، جان دارك "لأنها طردت الانكليز من فرنسا"، مفاجأة عندما تبنى ارث معركة فالمي العام 1792 رمز نضال الثورة الفرنسية ضد الأنظمة الملكية الأجنبية. وقدم نفسه كذلك وريثا لتقليد يشمل "ديغول" و"المقاومة" في حين أن جزءا من اليمين المتطرف تعامل مع النازيين وان يمينيين متطرفين حاولوا عدة مرات اغتيال ديغول. أما المرشح الوسطي فرنسوا بايرون الذي يريد توحيد اليسار واليمين في حكومة "جامعة" فيفضل من جهته الملك "العصري" هنري الرابع الذي توفي العام 1610. وبايرو الذي يحمل درجة الأستاذية في التاريخ وضع كتابا لقي نجاحا كبيرا عن هذا البروتستانتي الذي اعتنق الكاثوليكية لاعتلاء العرش. وهنري الرابع أصله شأنه في ذلك شأن بيارو، من منطقة بيارن في جنوب غرب فرنسا. ويعرب بايرون على موقعه الالكتروني عن "فزعه" من حقبة "يبدو فيها الحكام وكأنهم يجهلون التاريخ كليا".
لكن هذا الادعاء ليس صحيحا كليا استنادا إلى ردود المرشحين إلى الرئاسة على أسئلة مجلة "ايستوريا" التي تعنى بالتاريخ حول مراجعهم التاريخية. فقد تحدثت روايال عن ماري غوز المعروفة باسم اوليمب دو غوج التي أصبحت رمزا لحركات تحرير المرأة في القرن الثامن عشر. واختار ساركوزي، الوزير اليهودي جورج مانديل الذي كان من المسؤولين الذين رفضوا الهزيمة في 1940 والذي كتب سيرته. وإذا كان تقويمهم للتاريخ يختلف بيد أن للمرشحين الأربعة الرئيسين لانتخابات 22 نيسان/ابريل قاسما مشتركا: فالشخصيات المرموقة التي اختاروها عرفت كلها نهاية مأسوية.
فقد قامت الميليشيات الفرنسية الموالية للنازيين بتصفية مانديل وانتهت اوليمب دي غوج تحت المقصلة واغتيل هنري الرابع، أما جان دارك فأحرقت حية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف