واشنطن: لا نسعى لمواجهة مع ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
متكي: اميركا غير جاهزة للحرب المحتملة ضد إيران
أميركا تختتم أكبر مناورات عسكرية بالخليج
واشنطن، فيينا: قال مسؤول أميركي كبير ان حاملات الطائرات الأميركية في الخليج لا تهدف لإثارة مواجهة مع ايران وان واشنطن ما زالت مُلتزمة بالجهود الدبلوماسية النشطة التي تظهر نجاحا.وأرسلت الولايات المتحدة حاملتي طائرات الى الخليج لكن وكيل وزارة الخارجية نيكولاس بيرنز أبلغ لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وسط حساسية مفرطة في أسواق النفط للتوتر المتصاعد مع طهران ان "وجودهما هناك لا يهدف لإثارة أي نوع من الصراع مع ايران."واضاف "نحن مقتنعون ان الدبلوماسية هي الطريق الواجب اتباعه. نحن ننحن نمضي بالتأكيد في مسار دبلوماسي. لا نعتقد ان الصراع مع ايران محتوم. نحتاج ان نكون صبورين ومثابرين."وحظيت تطمينات بيرنز والتوجه العام للادارة بالثناء من أعضاء مجلس الشيوخ بمن فيهم السناتور الديمقراطي جوزيف بايدن رئيس اللجنة الذي أعرب عن مخاوفه من "وضع اقليمي خطير قد يشتعل بسبب أي خطوة خاطئة."
وقال بايدن "نحتاج الى التروي في كل خطواتنا. نحتاج الى الصبر والدبلوماسية المتمرسة."وفرضت الأمم المتحدة في مطلع الاسبوع الجاري مجموعة جديدة من العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي الذي تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها انه يهدف الى انتاج أسلحة وتصر طهران على أنه سيستخدم لتوليد الكهرباء.
وتتهم واشنطن ولندن ايضا ايران بدعم المسلحين الذين يقاتلون قواتهما في العراق.وسعت بريطانيا لمساعدة دولية في عزل ايران في مواجهة بشأن احتجاز 15 من افراد البحرية البريطانية في الخليج في حادث زاد من حدة التوترات القائمة بالفعل.وردت ايران بتأخير الافراج المزمع عن امرأة ضمن البحارة المحتجزين في مؤشر على عدم النية لوضع نهاية سريعة للازمة.
وقال بيرنز ان البحارة البريطانيين المحتجزين "أبرياء تماما" وكانوا يعملون "بوضوح داخل المياه العراقية".واضاف ان الخليج "ليس بحيرة ايرانية (لكنه) ممر مائي دولي."وتابع قائلا "سنحمي حق الشركات والدول في استخدام الخليج للتجارة الدولية ومن أجل ان يكون منطقة مسالمة وليس منطقة عنف."
وتستهدف العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي صادرات ايران من الأسلحة وبنكا مملوكا للدولة والنخبة من الحرس الجمهوري وهدد المجلس بمزيد من العقوبات خلال 60 يوما اذا لم توقف طهران تخصيب اليورانيوم.وتحت وطأة الأسئلة اعترف بيرنز بأن اعتماد ايران بشدة على البنزين المستورد يمثل "نقطة قوة" لصالح الولايات المتحدة بينما تواصل ضغوطها على طهران لوقف برنامجها النووي.
واستوردت ايران 150 ألف برميل من البنزين يوميا في عام 2005 عندما كان اجمالي استهلاكها 400 ألف برميل يوميا وهو ما يضعها في المرتبة الثانية بين مستوردي البنزين على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة طبقا لادارة معلومات الطاقة الاميركية.لكن دبلوماسيا أوروبيا قال أنه ليس هناك "مناقشات حاسمة حتى الان" بين القوى العظمى بشأن حظر البنزين والذي سيتسم بالتعقيد بسبب حقيقة أن غالبية واردات ايران من هذه السلعة تأتي من الهند.
وعلى الرغم من تأكيد بيرنز أن ايران تتجه بسرعة نحو توسيع قدرتها النووية فانه أصر على أن هناك مُتسعا من الوقت -لم يحدد أمده- للعمل الدبلوماسي.وقال ان الضغوط الأميركية على المصارف والشركات والحكومات في مختلف أنحاء العالم لخفض تعاملاتها التجارية وقروضها لايران تثير جدلا داخل الجمهورية الاسلامية وتقوض الدعم للرئيس محمود أحمدي نجاد.
الوكالة الدولية تضغط على ايران لقبول كاميرات في موقع نووي مهم
وفي سياق آخر تضغط الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إيران لكي توافق على تركيب كاميرات في موقعها النووي المقام تحت الارض في نطنز خلال ايام وتبحث دول غربية ما اذا كانت ستسعى لعقد اجتماع أزمة للوكالة الدولية للطاقة الذرية اذا رفضت طهران الطلب.
وقرر مجلس الامن الدولي توسيع العقوبات ضد ايران في الاسبوع الماضي بعد ان تحدت مهلة ثانية لكي توقف تخصيب اليورانيوم الذي تقول ايران انه فقط لتوليد الكهرباء لكن القوى العالمية تخشى ان يكون برنامجا سريا لصنع قنابل نووية.
ورفضت طهران التي تشكك في أي الزام لها بأن تفعل ذلك السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتركيب كاميرات في موقع نطنز حيث قامت بتركيب نحو ثلث 3000 جهاز طرد مركزي تخطط لتشغيله بحلول مايو ايار لاطلاق عملية التخصيب "على نطاق صناعي".
وخيم على البرنامج النووي الايراني قيام طهران باحتجاز 15 من افراد البحرية البريطانية. وقال بعض المحللين إن ايران احتجزت البحارة البريطانيين من اجل تشتيت انتباه العالم عن القضية النووية. وقال دبلوماسيون على اطلاع بعمليات الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مدير إدارة السلامة النووية بوكالة الطاقة أولي هاينونين كتب الى طهران يضغط من اجل تركيب كاميرات خلال ايام مع استهداف نهاية مارس اذار موعدا للحصول على رد ايجابي.
وينظر المفتشون الى مثل هذه الكاميرات التي تريد الوكالة استخدامها في بث صور مباشرة الى مقرها في فيينا على انها حيوية لمساعدتهم في التحقق من ان ايران لا تقوم بتخصيب اليورانيوم الى مستويات أعلى مناسبة لصنع قنابل أو تحويل المواد من اجل هذا الهدف.
وتنفي ايران أي نية لعمل ذلك وقالت ان مثل هذه المراقبة تتجاوز التزام السلامة الاساسي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما تقول انها تأمل في ان يتم تسوية النزاعات بشأن مدى اعمال المراقبة في الموقع من خلال الاتفاق المتبادل. لكن الشكوك بشأن نوايا ايران سائدة في الخارج لانها أخفت ابحاث التخصيب الحساسة عن الوكالة الدولية لمدة 18 عاما.
وقال دبلوماسيون ان عددا من الدول الاعضاء في الوكالة الدولية اجتمعت يوم الثلاثاء حيث بحث بعض مبعوثي الدول الغربية ان كان هناك حاجة لعقد اجتماع أزمة لاعلان ان ايران غير ملتزمة بقواعد السلامة النووية بسبب رفضها تركيب كاميرات.
وقال دبلوماسي كبير معتمد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لم يكن الاجتماع حاسما. ولم يتحقق اجماع بشأن الامور القانونية. وهي مسألة تفسير. الايرانيون متميزون في استغلال المجالات الرمادية في المسائل القانونية وتوجد مجالات رمادية هنا." وقال دبلوماسيون ان خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يفحصون مجددا اتفاقات التعاون بين ايران والوكالة.