أخبار

التايمز: غلطة أوباما حول اسرائيل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


لندن :على خلفية انتهاء القمة العربية في الرياض، كتب جيرارد بيكر في صحيفة التايمز اليمينية يقول إن "تحيز أميركا حاجز أمام السلام في الشرق الأوسط".يتحدث بيكر عما يصفه بـ"غلطة" أوباما، إذ يقول ساخرا إن المرشح الرئاسي باراك أوباما أخطأ خطأ حدا بمنافسته من الديمقراطيين، هيلاري كلينتون، للقول إنه لا يمكن الوثوق به لحماية الأمن القومي الأميركي ولا يمكن الوثوق به كصديق حقيقي لإسرائيل.

ويتساءل الكاتب، ما هو يا ترى المحظور الذي وقع فيه السناتور الشاب، هل في لحظة غاب فيها العقل وتملكته راديكالية مراهقة قال شيئا لطيفا في حق ياسر عرفات؟؟ هل دعا إسرائيل لإعادة الأراضي المحتلة؟

ويكشف قائلا إن أوباما قال "لم يعان أحد كما عانى الشعب الفلسطيني"، وهو التصريح الذي سارع المتحدث بلسان أوباما لـ"إيضاحه" إذ قال إن أوباما كان يقصد أن الفلسطينيين يعانون بسبب فظائع قيادتهم هم أنفسهم، المتمثلة في حماسويقول الكاتب، متنفسا الصعداء، "حمدا لله، لقد أوضح الأمر!.. لقد ظننا للحظة ما أهولها أنه قد يقصد توجيه أخف الانتقاد وأدناه للسياسة الإسرائيلية". ومع ذلك يقول الكاتب إن أغلب الأمريكيين، بغض النظر عن آرائهم الدينية أو السياسية، يشعرون بتضامن خاص مع إسرائيل، يرجع جزئيا إلى التشابه القوي في الوعي القومي، وإحساسهم بأن كلا من أمريكا وإسرائيل أسستا كملاذ لمضطهدين.

ويتابع بالقول إن الأمريكيين يعتقدون، "وهم على حق في هذا الاعتقاد"، أنه لولا التدخل الأمريكي، لربما محا الهولوكوست آخر يهودي من على وجه الأرض. كما يشعرون، "وهم على حق في هذا أيضا"، أنه لولا الدعم الأمريكي الراسخ على مدار الأربعين عاما الماضية، لكادت إسرائيل تنتهي من الوجود.

ويضيف أنه منذ 11 سبتمبر/أيلول، تعمق هذا الحس التضامني أكثر، فالجهاد الذي يسعى للقضاء على إسرائيل، والذي قتل آلاف اليهود على مر العقود، بات يستهدف أمريكا وشعبها. ولكنه يختتم بالقول، إنه لا ينبغي التعذر بأي من تلك الأسباب لسد السبيل أمام نقاش حقيقي في أمريكا عن دورها في الشرق الأوسط. ويقول إن "خطأ" أوباما يعني أنه من المستحيل على السياسيين الإعراب عن التعاطف مع الفلسطينيين في محنتهم أو القول إن إسرائيل يجب أن تتحمل ولو بعض المسؤولية عن تخفيف تلك المحنة. ويضيف بيكر بالقول إن السير وفق تلك القواعد السياسية ربما يفتح الطريق أمام البيت الأبيض، ولكنه لن يمهد السبيل أبدا أمام السلام في الشرق الأوسط.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف